السفير الاسبانى: نسعى لفتح خط جوي مباشر بين الكويت وإسبانيا
الكويت "المسلة"… شدد السفير الإسباني لدى البلاد انخل لوسادا على أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالكويت، واصفا إياها «بالمميزة والعميقة والتاريخية بسبب الروابط القوية التي تجمع ملك إسبانيا مع الأمير».
وخلال محاضرة نظمها نادي العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية ظهر أول من أمس بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وإسبانيا كشف لوسادا عن مفاوضات يجريها مع الجانب الكويتي حاليا من أجل فتح خط جوي مباشر بين الكويت وإسبانيا، مبينا ارتفاع عدد طالبي التأشيرة من الكويت إلى بلاده في السنوات الأخيرة إلى 60 ألف شخص.
وتحدث لوسادا خلال المحاضرة عن النشاطات التي ستنظمها السفارة بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، مشيرا إلى إقامة العديد من المعارض الثقافية، موضحا في الوقت نفسه موافقة الكويت على «ترميم نسخة من القرآن الكريم تعود للقرن الثالث عشر، هذا إلى جانب إقامة عروض سينمائية للأفلام الإسبانية».
وإذ قدم لوسادا شكره للجامعة الأميركية على تدريس اللغة الإسبانية وإشارته إلى جلب امتحان مستوى لتقييم مستوى اللغة الإسبانية، ذكر أن عند وصوله إلى الكويت كان عدد الجالية الإسبانية لا يتجاوز المئة ولكن الآن ازداد العدد ليصل إلى نحو 500 شخص معظمهم أصحاب الشهادات العليا ومن الجيل الجديد يعملون في مختلف المجالات.
وذكر لوسادا لـ الانباء انه سيعمل خلال الفترة المقبلة على جذب الاستثمارات، مشيرا إلى تأسيس مكتب العلاقات التجارية لتسهيل قيام علاقات تجارية بين الكويت وإسبانيا.
وكان لوسادا تحدث في بداية كلامه عن تعريف الديبلوماسية، مشيرا إلى أن «الديبلوماسية التقليدية كانت تعرف بفن المستحيل، ولكن الآن أصبح هناك فن جديد هو تشجيع العلاقات الودية بين الدول عبر تفعيل العلاقات الثقافية والرياضية» ومن هنا لفت إلى أنه أصبح هناك تعريف جديد للديبلوماسية هو «الديبلوماسية العامة».
وذكر أن الدليل على تطور الديبلوماسية هو أن العلاقات لم تعد بين الدول، وإنما بين شركات ومنظمات خيرية، متطرقا إلى تأثير ثورة الاتصالات على تطور مفهوم الديبلوماسية، حيث أشار إلى أن الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تسمح للرأي العام بلعب دور أكبر في الديبلوماسية. لافتا إلى أن الديبلوماسية اليوم أصبح تعريفها «أوسع وأشمل ويتضمن الجذب وليس الضغط». ومن ثم تكلم عن وسائل الديبلوماسية العامة والتي قسمها إلى 3 هي الثقافة الاقتصاد والرياضة متحدثا عن كل وسيلة على حدة، ومبينا انه وضع الرياضة من ضمن وسائل الديبلوماسية العامة لأن «الرياضة لها اتجاهان الأول من الممكن أن تجلب الحرب والثاني من الممكن استخدامها لحل المشاكل» معطيا هنا مثال على ذلك ما قربته لعبة كرة الطاولة من مسافات في العلاقات بين الصين وأميركا في وقت كان الخلاف بينهما على أشده.