روسيا تروّج للسياحة في "القرم" على حساب مصر
حاولت روسيا أن تقدم إقليم القرم لمواطنيها عبر وسائل إعلامها، في صورة مقصد سياحي جاذب، ربما يحل محل مصر، وأحيانا تقدمها على أنها مخزن احتياطيات بحرية من النفط والغاز، ومن شأنها أن تعزز وضع روسيا على رأس الدول المنتجة للطاقة. وتمتلك شبه جزيرة القرم ثروات نفطية وغاز طبيعي في منطقة البحر الأسود، ووفقا لبعض التقديرات، فإنه من المتوقع أن يصل إنتاجها السنوي إلى 7 ملايين طن من النفط.
ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي للقرم نحو 4.3 مليار دولار سنويا، وتشكل الخدمات فيه نحو 60%، والزراعة نحو 10%، بينما تحتل الصناعة نسبة 16%. ويأمل كثيرون في روسيا ألا يعود على بلدهم من ضم القرم إلا النفع، وأن يتيح الفرصة للاحتفال بالعودة إلى حضن الوطن، بالنسبة لما يزيد على المليون من الروس في المنطقة بعد أن نقلت تبعيتها إلى أوكرانيا قبل 60 عاما. لكن الفرح الذي شعر به الروس عندما وافقت أغلبية كبيرة من سكان القرم على الانضمام إلى روسيا، في استفتاء أمس الأحد، قد يذهب جانب من بريقه، عندما يحين وقت القرارات المالية الصعبة اللازمة لدعم اقتصاد المنطقة، الذي يعتمد على أوكرانيا في توفير الطاقة والماء والغذاء.