توقعات بموسم سياحي خليجي مبكر في بريطانيا
لندن " المسلة " … تتأهب العاصمة البريطانية لندن لاستقبال عشاقها من السياح الخليجيين في وقت مبكر هذا العام، بسبب حلول شهر رمضان المبارك في أواخر شهر يونيو، فيما قال مصدر يعمل في شركة سياحة لــ"العربية.نت" إن الحجوزات بدأت تتزايد على الفترة التي تسبق حلول الشهر الفضيل.
وتعتبر مدينة لندن وجهة مفضلة لكثير من السياح الخليجيين الذين يقصدونها على مدار العام، وخاصة خلال فترة العطلات الصيفية حيث تكون درجات الحرارة قد ارتفعت في منطقة الخليج، بينما تكون معتدلة في بريطانيا. وقال موظف مبيعات يعمل في شركة سياحية بشارع "اجور رود" الشهير الذي يغص بالعرب طوال العام، قال إن الكثير من السياح بدأوا بإجراء حجوزاتهم مبكراً هذا العام من أجل القدوم أيضاً مبكراً، وذلك بسبب حلول شهر رمضان المبارك مبكراً، حيث يحرص الكثيرون على قضاء الشهر الفضيل في بلادهم، خاصة السعوديين الذين يحبذ كثيرون منهم البقاء في المملكة خلال رمضان والعيد.
وبحسب الموظف الذي تحدث لــ"العربية.نت" فإن الكثير من الفنادق اكتملت فيها الحجوزات وأصبح إشغالها بنسبة 100% خلال شهر يونيو المقبل. لكن الموظف يقول إن تجربة العام الماضي أثبتت أن الازدحام السياحي العربي سيتوزع بين فترتين، الأولى هي التي تسبق شهر رمضان، والثانية هي فترة عيد الفطر وما بعده، حيث إن العام الماضي شهد ازدحاماً سياحياً في الشهر الذي تلا عيد الفطر.
وتعج فنادق وسط لندن سنوياً خلال موسم الصيف بالسياح الخليجيين الذين يفضلون قضاء إجازاتهم في العاصمة البريطانية، وتتحول بعض الشوارع في لندن إلى ما يشبه شوارع الرياض وجدة بسبب المصطافين العرب، فيما تسود التوقعات بمزيد من الارتفاع في أعداد العرب الذين يقصدون بريطانيا اعتباراً من العام الحالي، وذلك بسبب إلغاء تأشيرات الدخول لغالبية المواطنين الخليجيين، بحسب ما يقول موظف مبيعات في الشركة السياحية.
وكانت بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي قد ألغوا التأشيرات المفروضة على غالبية المواطنين في دول الخليج العربي، وهي التأشيرات التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً بسبب الازدحام سنوياً في الصيف، فيما تكتفي بريطانيا حالياً بطلب إرسال رسالة بريد الكتروني من الخليجيين الراغبين بالسفر إليها قبل 24 ساعة من سفرهم، على أنهم يتلقون رداً سريعاً بالموافقة أو عدم الموافقة، ويكتفي المسافر بطباعة الرسالة التي تلقاها بالإيميل من أجل أن يتمكن من الدخول إلى المملكة المتحدة.
وبإلغاء التأشيرات أيضاً إلى دول الاتحاد الأوروبي المنضوية ضمن اتفاقية (الشنغن) يصبح لمدينة لندن مزايا إضافية وجاذبية أكبر، حيث إن الكثير من السياح الخليجيين يتنقلون بين لندن وباريس وبلجيكا وسويسرا، وهي مدن تربط بينها قطارات سريعة وسهلة ومتوفرة على مدار الساعة وهو ما يمثل عامل جذب إضافيا للسائح الخليجي.