اسطنبول "المسلة" ….. تستعد إسطنبول محضن عدد من المعالم الرئيسية على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو (UNESCO) هذا الأسبوع لاستضافة اجتماع اليونسكو لإدراج مواقع جديدة على لائحة التراث العالمي.
وتنطلق أعمال الدورة الأربعين لاجتماع لجنة اليونسكو يوم الأحد في مركز إسطنبول للمؤتمرات (Istanbul Congress Center)، وتستمر 10 أيام ستبحث خلالها اللجنة في طلبات إضافة 26 موقعًا جديدًا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، كما سيناقش مندوبو الدول الأعضاء في اليونسكو حالة حماية 156 موقعًا مدرجًا على اللائحة.
وتتنوع المواقع المرشحة هذا العام بين صحراء لات في إيران، إلى محمية ميستيكن بوينت في كندا، وكتلة إنّيدي الصخرية في تشاد، وحوض السفن في أنتيغوا وباربودا.
وعلى الرغم من أن المواقع الأثرية تعود إلى أزمنة قديمة، إلا أن بين المرشحين أعمال أحدث مثل أبنية المعماري الفرنسي السويسري المشهور لو كوربوزييه في الأرجنتين وبلجيكا وفرنسا وألمانيا والهند واليابان وسويسرا بحسب ترك برس.
وكان كوربوزييه المتوفى سنة 1965 رائد العمارة العصرية، وقد بنى مجموعة واسعة من الأعمال المعمارية من مساكن في أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى مبنى حكومي في روسيا، كما عمل مستشارًا لتصميم مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
بالنسبة لتركيا، سيقرر المؤتمر بشأن إدراج موقع "أني" (Ani) الأثري الواقع في مدينة كارس شرق البلاد على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. وقد تعاقبت على أني إمبراطوريات وممالك على مر التاريخ، من مملكة باغراتيد الأرمنية إلى البيزنطيين، قبل أن يسكنها الأتراك بعدما فتحها السلطان السلجوقي ألب أرسلان في عام 1064 للميلاد.
وتوصف أني بأنها المدينة الأولى التي فتحها الأتراك من المناطق التي تشكّل تركيا الحاليّة. وقد انخفض سكّان المدينة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر بسبب الزلازل والغزو المغولي، لتتحول إلى قرية صغيرة غير مسكونة حتى الآن.
وتقع أني في ولاية كارس قرب الحدود التركية الأرمنية، وتضم مساجد سلجوقية وكنائس بنيت من قبل الأرمن. ولا زالت بعض هذه الأبنية قائمة حتى يومنا هذا.