بوابات أمن إلكترونية لقلعة طابا ودير سانت كاترين
القاهرة "المسلة" كتب د. عبدالرحيم ريحان …. أصبحت آثار سيناء مهددة بعد التفجير الأخير بطابا وخصوصاً المواقع الأثرية المفتوحة للزيارة وهما قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا التى يفد إليها زوار من ثلاثة مواقع العقبة وإيلات ومصر من جميع الجنسيات ودير سانت كاترين الذى لا تنقطع عنه الزيارة طوال العام كأهم موقع للسياحة الدينية بمصر والعالم ولذا فمن الضرورى والعاجل توفير بوابة أمن إلكترونية لقلعة صلاح الدين بطابا ودير سانت كاترين على أن يكون الدخول من بوابة واحدة فقط عبر بوابة الأمن الإلكترونية مع تزويد الموقعين بكاميرات مراقبة على طول خط الزيارة .
ويتم حراسة المواقع الأثرية بسيناء عن طريق حراس آثار ومراقبى أمن ومشرفى أمن معينين من وزارة الدولة لشئون الآثار يقومون بحراسة الآثار عن طريق نبطشيات على مدى 24 ساعة وكذلك المرور الدورى على كل الآثار من قبل مفتشى الآثار بمناطق آثار سيناء المتعددة وهؤلاء الحراس بالمواقع الأثرية بسيناء غير مسلحين وهناك ضرورة لتسليح حراس الآثار ومراقبى ومشرفى الأمن بالمنطقة .
وبخصوص المواقع الأثرية البعيدة عن العمران بسيناء مثل قلعة الجندى برأس سدر ومعبد سرابيت الخادم فأنها أكثر المواقع الأثرية المهددة بأعمال التعديات أو السرقات ومن الضرورى تمهيد الطريق الموصل لقلعة الجندى من رأس سدر ومن صدر الحيطان بإعادة رصفه وتمهيد طريق أسفلتى حتى مدخل القلعة وتزويد الطريق بشبكة إنارة ونقاط حراسة وكمائن تيسيراً لأعمال حراسة القلعة وترميمها وتطويرها مسستقبلاً لفتحها للزيارة وكذلك تمهيد الطريق من أبو زنيمة لمدخل معبد سرابيت الخادم وتزويده بنقاط حراسة وإنارة الطريق
وتضم سيناء آثاراً منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية أسرة محمد على ومن آثار ما قبل التاريخ المبانى التى تعرف بالنواميس الذى عاش بها الإنسان الأول بسيناء ودفن بها أيضاً وهى منتشرة فى عدة مناطق بجنوب سيناء بين سانت كاترين ونويبع ودهب ومن الآثار المصرية القديمة معبد سرابيت الخادم وقد أطلق على سيناء أرض الفيروز لأنها كانت مصدر الفيروز فى مصر القديمة حيث سجلت أخبار حملات تعدين الفيروزعلى صخور معبد سرابيت الخادم بسيناء الذى يبعد 268كم عن القاهرة وعلى بعد 60كم جنوب شرق أبو زنيمة وقد خرجث حملات تعدين الفيروز منذ الأسرة الثالثة وحتى الأسرة العشرون كما تضم سيناء طريق حورس الشهير وهو الطريق الحربى الممتد فى سيناء من ثارو (القنطرة) حتى مدينة رفح.
وهناك آثار العرب الأنباط بسيناء منذ القرن الثانى قبل الميلاد وهو ميناء دهب بمنطقة تل المشربة بدهب الذى كان يخدم تجارة الأنباط من البتراء بالأردن إلى أوربا عبر سيناء ومن الآثار المسيحية بسيناء دير سانت كاترين المسجل كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002 وهو من أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان علاوة على دير الوادى بطور سيناء الذى بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى ويقع فى طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء ومدينة بيزنطية متكاملة تعود للقرن الخامس والسادس الميلادى بوادى فيران وقد كانت فيران أول كاتدرائية بسيناء قبل إنشاء دير سانت كاترين علاوة على كنائس وأديرة شمال سيناء التى تقع فى طريق العائلة المقدسة بسيناء ومنها كنائس الفلوسيات وكنائس تل مخزن وكنائس الفرما علاوة على قلايا الرهبان سكن المتوحدين الأوائل بسيناء ومنها قلايا بطور سيناء وسانت كاترين ووادى فيران.
وتنتشر الآثار الإسلامية بكل ربوع سيناء منها القلاع الذى كانت حصن مصر المنيع لحماية بوابتها الشرقية وحماية طريق الحج البرى عبر سيناء ومنها قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا وقلعته برأس سدر وحصن رأس راية بطور سيناء وقلعة نويبع وقلعة نخل بوسط سيناء وقلعة الطينة وقلعة العريش ومدينة الفرما التاريخية وجامع قاطية بشمال سيناء وميناء الطور القديم من العصر المملوكى بتل الكيلانى بطور سيناء وهو الميناء الذى كان يخدم التجارة بين الشرق والغرب طوال العصر الإسلامى حتى عام 1930