Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

عيد الربيع على ضفاف النيل.. احتفالية تمزج الثقافتين الصينية والمصرية

" عيد الربيع" على ضفاف النيل.. احتفالية تمزج الثقافتين الصينية والمصرية

 

القاهرة "المسلة"…  احتفل الآلاف من الصينيين والمصريين امس (الجمعة) بمهرجان "عيد الربيع" الصيني، الذى شهد مزجا بين ثقافة البلدين، على ضفاف نهر النيل بالقاهرة.

واستقبلت فرقة يرتدى أعضاؤها ملابس صفراء المشاركين فى المهرجان، الذى أقامه بجزيرة المعادي المركز الثقافى الصيني بالقاهرة، تحت رعاية وزارتي الثقافة والسياحة المصريتين، برقصة التنين الصيني مع قرع الطبول.

ووضعت على مدخل الجزيرة لافتات كبيرة حمراء اللون ، مدون على إحداها " جزيرة المعادي ترحب بكم فى عيد الربيع الصيني"، وأخرى مكتوب عليها "عام صيني سعيد"، وثالثة تحمل " أمنيات عميقة، ومستقبل مبهر".

وقال سفير الصين بالقاهرة سونغ أي قوه، إن عيد الربيع الصيني هو في الحقيقة عيد رأس السنة القمرية، والربيع يعني عودة الحياة لكل شيء.

وأضاف، فى كلمته للمشاركين فى المهرجان،" اليوم نحن نحتفل أيضا بمهرجان الفوانيس الصيني، وهو يصادف عيد الحب، لذلك أعتقد أن السعادة اليوم مضاعفة".

وتابع "هذا العام هو عام الحصان بحسب التقويم الصيني، والحصان يرمز للجودة والرخاء، وأتمنى للجميع عاما سعيدا ملىء بالرخاء".

وفى تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) فسر السفير سونغ الإختلاف بين اجواء الاحتفال الحالي والاحتفال فى العام الماضي، بقوله إن " مصر كانت تشهد حالة من الإضطراب، واليوم نحن هنا نعلن للعالم أن مصر آمنة يوم بعد يوم، ونؤكد على عمق أواصر الصداقة بين الشعبين الصيني والمصري".

وأردف إن "(الاحتفال) هذا العام يشهد عددا أكبر من الزوار المصريين"،الذى يصادف فيه عيد الربيع عيد الفوانيس.

وامتلأت جزيرة المعادي،التى تتوسط مياه نهر النيل، بالفوانيس والبلونات الحمراء، التى تم توزيع بعضها على الأطفال المصريين، الذين وضع أغلبهم ستيكرز باللغة الصينية على وجوههم.

وتضمن المهرجان عرضا فى إحدى قاعات الجزيرة للوحات تظهر كيفية الاحتفال بعيد الربيع، وأخرى حول الثقافة الصينية لاسيما الأبراج، والفنون، والعادات الأسرية، وغيرها.

وكتب على إحدى اللوحات باللغة الصينية فى مدخل القاعة " احتفال عالمي.. فى جميع أنحاء العالم لم يعد عيد الربيع عيدا للصينيين فقط، فمزيد من الأجانب استطلعه وقدره، حتى انضم إليه للشعور بعيد الربيع".

وقدمت فرقة "ولان موتشي" المنغولية الصينية عدة عروض فنية على مسرح مفتوح، تلاصقه لافتة مدون عليها "فرح الربيع على ضفاف النيل"، منها عرض " موعد المقابلة "، وأغنيتي" الطاووس"، و" الجبل المقدس"، كما قدمت عرضا للفن المصري.

أعقب ذلك قيام الفرقة القومية للفنون الشعبية المصرية بتقديم عرض حمل عنوان "الحصان"، لاسيما أن هذا العام يسمى لدي الصينيين عام الحصان، فيما قدمت فرقة مصرية أخرى رقصة "الأسد" الصينية.

وتخلل العروض الفنية المقدمة من الفرق المصرية والصينية توزيع هدايا صينية على مواليد عام الحصان لاسيما مواليد عامي 1978 و1990 ، وكانوا بالعشرات، وجميعهم من الشباب المصري.

كذلك تضمن المهرجان مسابقة ثقافية، تضمنت أسئلة حول معلومات عامة عن الصين، إلى جانب تقديم بعض الكتب عن الثقافة الصينية، وعروض فنية للأطفال.

وارتسمت البهجة على وجوه المشاركين فى الإحتفال من مختلف الجنسيات، الذين رقص بعضهم على أنغام الموسيقى الصينية.

وقال أحمد متولى (19 عاما) طالب بجامعة القاهرة لـ (شينخوا)، لقد حضرت اليوم للمشاركة فى الاحتفال الصيني، والاستمتاع بالعروض التى يتضمنها المهرجان.

فيما قالت هدى زيدان ربة منزل، انها حضرت مع أسرتها إلى الجزيرة للترفيه، لكن فور أن علمت بمهرجان عيد الربيع الصيني فضلت المشاركة فيها ،وأبدت سعادتها بالعروض الفنية المقدمة، والأجواء الاحتفالية التى يقام فيها المهرجان.

من جهته قال سعيد عادل (45 عاما-موظف) ، إن جو الإحتفال مناسب للعائلة، لاسيما أن العروض المقدمة خلال المهرجان راقية، ومبهجة، وأشار إلى أن وجود احتفالية مثل هذه على ضفاف النيل يؤكد أن مصر آمنة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله