سياحة الاردن تطلق مؤتمر لتطوير السياحة النمطية بحوض البحر المتوسط
البحر الميت "المسلة"… نظمت وزارة السياحة والآثار اليوم الثلاثاء مؤتمراً إقليمياً في موفينبك البحر الميت اليوم الثلاثاء بعنوان "استراتيجيات لتطوير السياحة النمطية في حوض بحر الأبيض المتوسط".
ويأتي هذا المؤتمر ضمن مشروع مسار البحر الأبيض المتوسط للسياحة والثقافة (مشروع مــــد روت) الممول من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج التعاون عبر الحدود.
ويضم المشروع أربعة شركاء من ثلاث دول هي:
اليونان وإيطاليا والأردن مركزا على أربع مقاطعات ومحافظات ضمن هذه الدول وهي منطقة ستيريا إيلادا ومنطقة مقدونيا في اليونان، ومقاطعة فالانتسيا فيبو في إيطاليا، ومحافظة البلقاء في الأردن.
واكد امين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه بحضور محافظي البلقاء ومادبا، وفعاليات سياحية واكاديمية ودينية واعلامية لـ بترا اهمية السياحة في المملكة مبينا انها افضل محرك للنمو الاقتصادي وان الحكومة ملتزمة بتطوير قطاع السياحة كونه ركيزة اساسية في الاقتصاد الوطني ويسهم بنسبة 13 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي.
وقال ان تقارير دولية في موضوع التنافسية تبين ان الاردن يحتل مرتبة متقدمة بين دول العالم في الامن والامان والاستقرار اضافة الى التنوع المختلف لأنواع السياحات المتعددة من علاجية واثرية وبيئية ودينية والمتاحف والمؤتمرات اضافة الى سياحة المغامرة وعلى مدار العام مما جعله من الدول الافضل كوجهة سياحية.
وبين المشاركون في المؤتمر تنوع الاماكن الدينية في المملكة حيث على مقربة من البحر الميت شمالاً يقع موقع عماد السيد المسيح حيث تعمد السيد المسيح عليه السلام على يدي النبي يحيى عليه السلام وقد اعتمد الفاتيكان موقع المغطس بالإضافة الى أربعة مواقع أخرى في المملكة للحج المسيحي مما يجعل الأردن المقصد المثالي للسياحة الدينية.
وركز المشاركون ايضا على اهتمام الفاتيكان بزيارة الاردن والواضح من خلال الزيارات المتكررة لقداسة البابا خلال الخمسين سنة الماضية والزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس خلال شهر أيار المقبل والتي تسلط الضوء على الأهمية الدينية للمملكة.
واشاروا من ناحية أخرى الى تميز المملكة بانتشار المحميات الطبيعية بمختلف أنواعها حيث يوجد أكثر من 11 محمية رسمية مسجلة بالإضافة انتشار المناطق الطبيعية والوديان الخلابة والتي تميز السياحة البيئية في المملكة.
ولفتوا الى انه يوجد في الاردن أربعة مواقع رئيسية مسجلة على لائحة التراث العالمي وهي:
البترا وأم الرصاص وقصير عمره ومحمية وادي رم الطبيعية بالإضافة إلى وجود أكثر من 15 موقعا مرشحا على قائمة التراث العالمي مشيرين الى ان التنوع الأثري والتاريخي في المملكة يعزز قوة السياحة الثقافية والتراثية فيها ويميزها عن باقي دول المنطقة.
ويركز المؤتمر من خلال مشروع مسار البحر الأبيض المتوسط للسياحة والثقافة(مد روت) حسب مدير المشاريع الاوروبية في وزارة السياحة والاثار نزار العذاربة على تعظيم الفرص والإمكانات التي تقدمها السياحة وخاصة في مجال التنمية الاقتصادية من خلال استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وتأهيل قدرات الجهات المعنية في بلدان حوض المتوسط لترويج هويتهم المحلية واشكال اخرى من الأنماط السياحية وتطوير منتج سياحي عبربلدان حوض البحر المتوسط مثل مسار سياحي اوسياحة نمطية.
واكد العذاربة ان المشروع يركز على تبادل الخبرات والمعلومات مع الدول المشاركة والتعاون في مجال صياغة السياسات فيما يتعلق بتعزيز الأنماط السياحية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة اضافة الى إبراز وتحسين صورة المصادر الثقافية والطبيعية.(