طيران الإمارات : إضافة ٢٧ طائرة جديدة إلى الشركة خلال 2014
دبى "ادارة التحرير"…. تعتزم شركة طيران الإمارات دعم أسطول طائراتها بـ 27 طائرة جديدة العام الجاري، لتضاف إلى نحو 213 طائرة في الوقت الحالي، فيما ترفع الناقلة ثماني طائرات «قديمة» من الخدمة، بعد أن قاربت على إنهاء عامها التاسع. وأفاد نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، في دبي ودول الخليج والشرق الأوسط وإيران وغرب آسيا، وشبه القارة الهندية، الشيخ ماجد المعلا، بأن الشركة تتسلم سبع طائرات جديدة في الربع الأول من العام الجاري، فيما تستقبل لاحقاً 20 طائرة جديدة، تعزز نمو توسعاتها، وتضيف 20 وجهة جديدة نهاية العام الجاري. بحسب جريدة الرؤية
وتوقع الشيخ ماجد نمو ركاب طيران الإمارات في العام الجاري 15 في المئة، مقارنة بالعام الماضي، لافتاًَ إلى أن ارتفاع أسعار البترول وعدم تعافي دول عدة من الأزمة المالية، وأحداث الربيع العربي أثرت في عمليات الشركة.
وأوضح أن السياسات الحمائية المتبعة من قبل بعض الحكومات لحماية شركاتها المحلية، من أكبر التحديات التي تواجه نمو الشركة في دول أوروبية وعربية وخليجية، مشيراً إلى أن هذه السياسات لن تعيق تقدم ونمو الشركة التي تظل تبحث عن فرص النمو المتزايدة في سوق عالمي يكبر يوماً بعد يوم.
وعبر عن رغبة الشركة في التواجد في أسواق جديدة كمنطقة آسيا الوسطى، وتعزيز وجودها في دول أخرى، كإيران في ظل فرص النمو الهائلة في هذه المناطق.
وتالياً نص الجوار:
÷ ما أبرز تطورات ومستجدات طيران الإمارات في العام الجاري، خاصة فيما يتعلق بالمحطات والتوسعات؟ وكم بلغ أسطول الناقلة؟
– نفتتح بداية العام الجاري خطوطاً جديدة نحو كل من العاصمة التايوانية تايبيه، «في العاشر فبراير المقبل»، وخط مدينة بوسطن الأمريكية بعد شهر من ذلك، وهناك خطوط جديدة سنصرح بها لاحقاً.
ودشنت طيران الإمارات خدمة يومية منتظمة باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف مع بداية العام الجديد، وبصورة عامة يصل عدد الوجهات الجديدة في العام الجاري إلى 20 وجهة.
وحالياً لدينا خدمات منتظمة إلى 142 وجهة في 80 دولة، أما فيما يتعلق بزيادة السعة المقعدية على بعض الخطوط التي نسير إليها رحلات حالياً، ضاعفنا خدمة طائرة الإيرباص A380 نحو موسكو لتصبح رحلتين يومياً.
ويبلغ أسطول طيران الإمارات حلياً 213 طائرة في الخدمة، ومع حلول 31 مارس المقبل، نتسلم 20 طائرة جديدة، ونستقبل سبع طائرات أخرى في الربع الأول من العام الجاري، من بينها طائرات إيرباصA380، ومن جانب آخر نحدث بعض الطائرات التي تعمل حالياً عن طريق إضافات وتحسينات في مجال الترفيه وتجديد أمور أخرى لتتناسب مع تطور الشركة ومستوى الخدمات التي تقدم على طائراتنا الحديثة.
÷ ما نسبة النمو المتوقعة للناقلة في العام المالي الجاري في الأعمال والأرباح الصافية؟ وكم بلغت نسبة الإشغال على طيران الإمارات نهاية العام الماضي؟
– نتوقع أن تحقق طيران الإمارات نمواً في عدد الركاب بنسبة لا تقل عن 15 في المئة، مقارنة بالعام الماضي، أما بالنسبة للأرباح فنتوقع أن تكون أفضل من العام الماضي، مع الإشارة إلى أن الشركة تأثرت كثيراً بالارتفاعات الكبيرة في أسعار النفط في الأسواق الدولية، حيث فاق سعر البرميل 120 دولاراً.
هناك الكثير من العوامل التي تأثرنا بها، منها الأزمة المالية في بعض الدول التي لم تتعاف، والربيع العربي الذي أثر في كل شركات الطيران، بما في ذلك طيران الإمارات، وتأثرنا أيضا بتقلبات أسعار الصرف لأننا نطير إلى 140 وجهة، وعلى الرغم من ذلك، فإن التوقعات إيجابية، ولكن لا يمكنني تقديم أي رقم فيما يتعلق بالأرباح.
÷ ما أبرز الوجهات العربية التي لا تزال عمليات طيران الإمارات متأثرة فيها؟
هناك محطات توقفت، ولكن عادت إلى العمل من جديد، على عكس سوريا المتوقفة بشكل كامل لظروف الحرب هناك، بينما الوجهات العربية الأخرى كمصر وليبيا وتونس واليمن عادت للعمل بنفس النشاط السابق، وإن كان كل من مصر وتونس لم تتعافَ بشكل كامل، والأمر نفسه تقريباً في ليبيا، وبعض الوجهات العربية سالفة الذكر، كتونس مثلاً لاحظنا تغيراً في فئات المسافرين نحوها، فعلى الوجهة التونسية تغيرت تركيبة الركاب من فئة السياح إلى فئة رجال الأعمال، وبالتالي هذا التغير يمكّن الشركة من تقليص التراجع والمحافظة على نسب النمو المحققة.
÷ ما الوجهات التي توجه إليها الطائرات الجديدة، خاصة إيرباص A380؟
– الطائرات الجديدة ستشغل على الخطوط القائمة، لتعزيزها، وأضفنا طائرة إيرباص A380 في وجهة جدة السعودية العام الماضي، وموسكو منذ أيام فقط، بينما سنعزز وجهة برشلونة في إسبانيا بإضافة طائرة إيرباص A380، اعتباراً من الأول من فبراير المقبل، ومطار جاتويك في لندن، بدءاً من 30 مارس المقبل.
÷ ما التحديات التي تقف أمام نمو وتوسع طيران الإمارات خصوصاً في الأسواق الأوروبية والعربية، وشرق أفريقيا؟
– للأسف سياسة الحماية المتبعة في بعض الدول الأوروبية والعربية لحماية شركاتها المحلية تؤثر فينا، وحتى كندا لا تزال تمنع الطيران الخليجي بشكل عام وطيران الإمارات بشكل خاص من التوسع، وفي الدول الأوروبية، الأمر لا يزال على حاله في كل من ألمانيا وفرنسا اللتين تعارضان توسعنا، وإضافة رحلات جديدة نحو مدن أخرى، بل إنهما تعارضان حتى زيادة عدد المقاعد في الطائرات التي تعمل إلى هناك، وللأسف فإن الصورة مماثلة في بعض الدول العربية، ومن بينها دول خليجية.
وترى جميع هذه الدول في سياسة الأجواء المفتوحة، تهديداً لناقلاتها الوطنية، على عكس دولة الإمارات التي تحقق جميع ناقلاتها الوطنية ازدهاراً في ظل سياسة الأجواء المفتوحة.
وتؤثر الارتفاعات المتواصلة في أسعار البترول، على الأسعار بشكل كبير، فقبل ثماني سنوات من الآن كانت تكلفة الوقود تشكل 22 في المئة من تكلفة التشغيل الإجمالية في طيران الإمارات، أما اليوم فتضاعفت لتصل إلى 42 في المئة، وهذا يؤثر في نموالأرباح الصافية للناقلة.
أما بالنسبة للسوق الأفريقي فهو مهم جداً لنا، فعند البداية كان التركيز على آسيا وأوروبا، وحالياً نركز أكثر على السوق الأفريقي الذي لا يزال إمكانات النمو فيه عالياً جداً، لدينا حالياً أكثر من 20 خطاً نحو القارة السمراء، ونواجه تحديات، لكنها تختلف عن أوروبا.
المطارات الأفريقية لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية التي تستقبل طائراتنا ذات الحجم الكبير، وفي ليبيا لا نزال نطير نحو مطار طرابلس فقط بسبب عدم كفاية البنية التحتية في مطارات أخرى، وكذلك في أفريقيا لا تزال الحكومات هناك تمارس سياسة حماية شركاتها المحلية، وهذا يعيق نمونا في ذلك السوق، التي نستهدف فيها العديد من الوجهات الجديدة، خصوصاً في ظل توفر فرص النمو الهائلة هناك.
÷ الإمارات لديها أكثر من 130 اتفاقية جوية مع مختلف دول العالم، إلى أي مدى ساعدكم ذلك؟
– نعم ساعدنا، كما هو الشأن في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بإمكاننا الطيران إلى أي وجهة، لكن ما يحد من توسعاتنا في السوق الأمريكي يعود إلى عدم توفر العدد الكافي من الطائرات لتغطية مدن أكثر هناك، خصوصاً أن المسافة بعيدة، فعلى سبيل المثال الرحلة إلى سان فرانسيسكو تستغرق 16 ساعة والتوجه إلى هناك يستلزم وجود طائرات مجهزة لهذا الغرض وهذا ما لم يكن لدينا في السابق، لكن منذ سنوات قليلة شرعنا في تسلم هذا النوع من الطائرات للذهاب إلى هناك، وإلى دول في أمريكا الجنوبية أيضاً.
÷ إذا واصلت دول العالم انتهاج سياسة الحماية لشركاتها المحلية هل سيؤثر ذلك في طيران الإمارات؟
– لا .. لن يؤثر، نحن نطير إلى 140 وجهة ولدينا خطط بديلة، فإذا لم نحصل على خط ما ننتقل إلى المخطط الاحتياط الذي يتضمن بدائل عدة، وحتى إن كانت سياسة الحماية في الدول السابقة تؤثر فينا، فإننا لا نتوقف بل نواصل البحث عن فرص التوسع في السوق العالمي.
أما الأسطول الجديد فلن يكون على وجهات جديدة، بل نصف الطائرات المطلوبة مخصصة لإحلال الطائرات العاملة حالياً من أجل تحديث الأسطول، ومتوسط العمر الافتراضي لطائراتنا هو ست سنوات، بينما معدل الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» 11 سنة، ونتفوق على المعايير العالمية في هذا المجال.
÷ كم يبلغ عدد الطائرات التي سوف تخرج من الخدمة العام الجاري؟
– عدد الطائرات التي ستخرج من الخدمة هذا العام ثماني طائرات، ونعتبرها قديمة ولكنها ليست كذلك، فعمر هذه الطائرات لم يتجاوز التسع سنوات، لكن هناك عاملاً مهماً يتمثل في تكلفة الوقود.
الطائرات الجديدة تساعدنا على تقليص استهلاك البترول بنسب تصل إلى نحو 15 في المئة، والطائرات التي ستخرج من الخدمة هي من طراز إيرباص 330 و340 وتعوض بطائرات بوينغ 777 وإيرباص A380.
÷ هل تشجع تطورات الوضع في إيران شركتكم على استهداف وجهات أخرى في تلك الدولة؟
– إيران سوق كبير، ونطير هناك إلى ثلاث جهات، هي طهران وبندر عباس وشيراز، لكن تطورات إقليمية وعالمية جعلت خدماتنا تقتصر على طهران، بثلاث رحلات في اليوم.
وهناك اليوم فرص كثيرة، لكن من الصعب الدخول في ظل الظروف القائمة، خصوصاً من ناحية استخدام الطائرات الكبيرة مثل A380 نظراً لعدم كفاية البنية التحتية في بعض المطارات.
نحن متفائلون بتحسن الأوضاع ونتطلع إلى خدمة مدن أخرى في إيران مستقبلاً، كما أود الإشارة إلى أن نسبة الإشغال على رحلاتنا إلى طهران تفوق 80 في المئة، بينما تبلغ حصة إيران مقارنة بحصة الشركة في أسواق المنطقة أقل من عشرة في المئة.