مكة "المكرمة "المسلة" ….. شهدت مكة المكرمة والمدينة المنورة، وجود نحو 700 ألف معتمر في العشر الأواخر من رمضان، من إجمالي أعداد المعتمرين الواصلين حتى أمس الأول، والبالغ عددهم 6107270 معتمرا، غادر منهم 5417151 معتمرا إلى ديارهم.
ووفقاً لإحصائية اطلعت "الاقتصادية" عليها، فإن معظم المعتمرين الموجودين هم من الجنسية المصرية، حيث يوجد نحو 139 ألف معتمر مصري في مكة، فيما يوجد 120 ألف معتمر باكستاني، إضافة إلى 15 ألف معتمر إندونيسي، وغيرهم من المعتمرين من مختلف دول العالم، إذ يتجاوز عدد المعتمرين الموجودين 690 ألف معتمر.
وكثفت الجهات الأمنية المختلفة جهودها لمتابعة ورصد حركة المعتمرين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الجو وعلى الأرض، حيث تتابع القيادة العامة لطيران الأمن في وزارة الداخلية طلعاتها الجوية عبر طائراتها خلال العشر الأواخر من رمضان في مكة المكرمة، كما ضاعفت قوة الدفاع المدني لدعم الحرم المكي نقاط تمركزها إلى أكثر من 60 نقطة تغطي صحن الطواف والمسعى وأبواب الحرم والساحات المحيطة به استعدادا لليلة 27 رمضان والزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام.
وأوضح اللواء الطيار محمد الحربي قائد عام طيران الأمن، أن خطة القيادة العامة لطيران الأمن لموسم رمضان الحالي تسير حسب ما هو محدد لها وحسب التدرج في حالة الجاهزية، التي تتناسب مع التقدم في الشهر وزيادة أعداد المعتمرين، مبينا أن ذورة الجاهزية والوجود في سماء العاصمة كانت في ليلة الـ27 من رمضان، وأن الطلعات الجوية ستتواصل بقية أيام الشهر في تمشيط الأجواء فوق الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية والطرق المؤدية إليه بمشاركة أكثر من طائرة بالطلعة الواحدة. وبين اللواء الحربي أنه جرى دعم قاعدة طيران الأمن بمنطقة مكة المكرمة بقوى بشرية وطائرات إضافية وتجهيزات فنية مختلفة، وكذلك تشغيل قاعدة طيران الأمن الموسمية بالمشاعر المقدسة، علاوة على جاهزية الطائرات الموجودة في قواعد طيران الأمن بالمناطق للإقلاع الفوري لدعم الموقف متى ما تطلب الأمر ذلك، موضحا أن طائرات الأمن تنفذ جميع المهمات الإنسانية والأمنية المختلفة وتقدم الدعم اللوجيستي لجميع الأجهزة الحكومية، وذلك عبر طائرات مزودة بأحدث أجهزة المراقبة والمتابعة والتحليل والرصد للظواهر الأمنية والمرورية، مؤكدا أن طيران الأمن مستمر في تنفيذ مهامه الاعتيادية الإنسانية والأمنية.
من جهة أخرى، أكد العقيد مهدي بن زايد الفهمي قائد قوة الدفاع المدني بالحرم، أن خطة انتشار وحدات الدفاع المدني تغطي جميع مداخل المسجد الحرام وصحن الطواف والمسعى لتقديم المساعدة للمعتمرين والمصلين، الذين قد يتعرضون للسقوط أو الإجهاد نتيجة الزحام وكذلك المرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية مفاجئة.
ولفت العقيد الفهمي إلى تحديد عدة مواقع لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي ليلة 27 رمضان والتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة لإخلاء أصحاب الحالات الحرجة التي تتطلب الرعاية الصحية في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، إضافة إلى التجهيز مع مراكز الدفاع المدني في الأحياء المحيطة بالمنطقة المركزية لدعم قوة الحرم في الحالات التي تتطلب ذلك.
وعن عدد الحالات التي باشرتها قوة الدفاع المدني بالحرم أوضح العقيد الفهمي أنه تم تقديم المساعدة لما يقرب من 1250 حالة تتنوع بين السقوط في منطقة السلالم وحالات الإغماء والإجهاد للمعتمرين من كبار السن والمرضى منذ بداية الشهر الكريم..