النعيمى : التكلفة الإجمالية لمطار حمد الدولي الجديد لن تفوق 16 مليار دولار
الدوحة "المسلة" …. توقع عبدالعزيز محمد النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع مطار حمد الدولي الجديد، ألا تزيد التكلفة الإجمالية لمطار حمد الدولي عن 16 مليار دولار أمريكي، بعد زيادة مساحته وسعته عما كان مقرراً في بداية إنشاء المشروع.
وقال النعيمي لـ العرب، رداً على أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس: إنه من الصعب تحديد الخسائر الناتجة عن تأخر افتتاح المطار الجديد في الوقت الحالي، خاصة أن القضية المرفوعة على المقاول الذي تسبب في التأخير لا تزال أمام القضاء.
وأشار إلى أنه من الصعب أيضاً تحديد تاريخ محدد عن افتتاح المطار، غير أنه أكد أنه لن يتجاوز منتصف العام الجاري.
وأضاف النعيمي: «حسب خطة العمل، سيتم الانتهاء من الصالات بنهاية أبريل المقبل، وستتضح الصورة بشكل أفضل في منتصف ذلك الشهر، وقتها يمكننا الإعلان عن التاريخ المحدد للافتتاح».
وأشار إلى أن الخطوط الجوية القطرية، المسؤولة عن تشغيل المطار الجديد، ستحتاج إلى شهر واحد عقب انتهاء المقاول من الصالات لإنزال موظفيها وبدء العمل.
وأوضح أن هناك سببين رئيسيين وراء تأخير افتتاح المطار الجديد، أولهما أن الخطة الأساسية كانت تعتمد افتتاح المطار بالمرحلة الأولى فقط، والتي كانت تتسع لـ12 مليون راكب فقط، إلا أنه وفي ظل نمو الحركة الجوية في قطر والمنطقة بشكل أسرع من المعدلات العالمية، قررت اللجنة دمج المرحلة الثانية وجزء من المرحلة الثالثة.
وأكد رئيس لجنة تسيير مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد أنه حسب الخطة الموضوعة، فإن المرحلة الثالثة كان من المفترض أن يبدأ العمل بها في العام 2015 والانتهاء منها بحلول 2018، إلا أنه تم إنجاز المراحل الأولى والثانية ونصف الثالثة في العام الجاري.
وقال: «بدلاً من افتتاح المطار الجديد بقدرة استيعابية 12 مليون راكب، سيتم افتتاحه خلال الربع الثاني من هذا العام بقدرة تصل إلى 30 مليون راكب، وهذا يعد إنجازاً».
أما فيما يتعلق بالسبب الثاني وراء تأخير الافتتاح، فالسبب فيه هو تأخر المقاول، الذي تم توقيع العقد معه لإنشاء الديكور الداخلي لـ19 صالة، بتكلفة 990 مليون ريال، إلا أن المقاول أخل بالعقد، مما اضطر اللجنة إلى إنهاء خدماته وتعيين مقاول آخر ووضع جدول زمني له لإنجاز مهمته بنهاية أبريل، حسب النعيمي.
وأضاف: «المطار جاهز بجميع مرافقه، التأخير الوحيد سببه الصالات، صالة رجال الأعمال والدرجة الأولى والصالات الأخرى، ومن غير المعقول افتتاح المطار بدون الصالات».
ورداً على سؤال حول الانتقال الكلي أو الجزئي للمطار الجديد، قال النعيمي: «اللجنة لا تزال تناقش إمكانية الانتقال الجزئي أو الكلي، ولكن سيتم البت في هذا القرار في وقت قريب».
ونفى النعيمي أن يكون عدم اكتمال النصف الثاني من المرحلة الثالثة له أي تأثير على سير العمل بالمطار الجديد بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى أنه تم تصميم الجزء الثاني من هذه المرحلة وسيتم طرحه في مناقصة قريباً.
وحول مستجدات القضية المتعلقة بالمقاول، الذي تم فسخ العقد معه، أشار النعيمي إلى أن المقاول وضع ضمانا بنكيا بنحو 90 مليون ريال، قامت اللجنة بسحبها وأن القضية لا تزال في دائرة المحاكم.
وعما إذا كان التأخير يتعلق باشتراطات الأمن والسلامة داخل المطار الجديد، أكد النعيمي أن التأخير ليس له علاقة تماماً باشتراطات الأمن والسلامة، مشيراً إلى أن المطار الجديد يعتمد كافة المعايير الدولية في هذا الشأن، بالإضافة إلى الشروط الإضافية التي تتطلبها حكومة دولة قطر.
وقدر رئيس لجنة تسيير مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد عدد الموظفين في المطار بنحو 50 ألف عامل عند اكتمال العمليات التشغيلية، فيما قدر عدد الطائرات التي يمكن استقبالها بنحو يتراوح بين 70 إلى 80 طائرة في الساعة الواحدة، مشيراً إلى وجود مدرج للإقلاع وآخر للهبوط.
وحول مدى استفادة الخطوط الجوية القطرية من المطار الجديد، أشار النعيمي إلى أن «القطرية» تعاني من ضغوط بسبب صغر سعة مطار الدوحة الحالي، مشيراً إلى أن «القطرية» لديها خطة طموحة لفتح 10 محطات في العام الواحد وأن المطار الجديد سيوفر لها المساحة الكافية لزيادة حركة الطيران من وإلى قطر.
وعما إذا كان مطار الدوحة الدولي الجديد ينافس المطارات العالمية من حيث السعة والحجم، قال النعيمي: «لا نتفاخر بحجم وكبر المطار ولكن نتفاخر بالتقنيات الموجودة ومستوى الخدمات والراحة التي نقدمها للأطفال والعائلات، بالإضافة إلى التحف الفنية، لا يوجد مطار في العالم يحتوي على كل هذه الصفات».
ورداً على سؤال بخصوص مصير مطار الدوحة الحالي، أوضح النعيمي أنه سيتم استخدامه من قبل سلاح الجو القطري وهليكوبتر الخليج وكلية قطر لعلوم الطيران، لافتاً إلى أن هذا الأمر قد يتم في غضون أربع إلى خمس سنوات.
وعن أهم التحديات التي واجهت لجنة تسيير مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد، بين النعيمي أن التزام المقاولين بالجداول الزمنية الموضوعة من قبل اللجنة كان أكبر تحد بالنسبة لهم، لافتاً إلى أن البعض أنجز مهامه قبل الموعد والبعض الآخر لم ينجزها في الوقت المحدد.
وفي استفسار عن ملامح مدينة المطار، أوضح النعيمي أنها ستكون مدينة تكميلية لمطار حمد الدولي، وسيتم تخصيص مبنى (ب) لها بحيث يكون جاهزاً قبل كأس العالم 2022، لافتاً إلى أن المبنى مكون من محطة قطار وسوق ومبنى ركاب.
وحول عملية إدارة المطار وتوفير الأمن، أشار رئيس لجنة تسيير مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد إلى أن معايير الأمن عالمية وتحددها منظمة الطيران المدني الدولية، لافتاً إلى أنه تم تجاوز الحد الأدنى من حيث الأجهزة الأمنية والموظفين، أما فيما يتعلق بإدارة مبنى الركاب، فهناك عقد بين الخطوط الجوية القطرية وهيئة الطيران المدني بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر يمنح الخطوط القطرية حق إدارة مبنى الركاب وتعيين الموظفين.