تعطل مدرج مطار المدينة المنورة الوحيد يسبب خسائر لشركات الطيران
المدينة المنورة " المسلة " … انتقد مختصون في قطاع الطيران تعامل الجهات الحكومية مع حادثة طائرة المدينة المنورة مع مطلع الأسبوع الماضي، ففي الوقت الذي نجح قائد الطائرة وطاقمها في تجاوز الكارثة، الى قدر ممكن من الإصابات في مثل هذه الحوادث المشابهة، إلا أن تجاوز المشكلة، وإعادة فتح المطار احتاج الى أكثر من 24 ساعة، مما تسبب في تأجيل عشرات الرحلات الدولية والمحلية، وتسبب ذلك في خسائر بالملايين لشركات طيران، وبعض الفنادق المستفيدة من بدء نشاط رحلات الزيارة والعمرة، مستغربين أن يكون مطار دولي بحجم وأهمية منطقة المدينة المنورة يعمل بمدرج واحد فقط للطائرات. وحاولت "الرياض" على مدار خمسة أيام متواصلة عرض الموضوع على المتحدث باسم هيئة الطيران المدني خالد الخيبري الحصول على تعليق على تبعات هذه الحادثة، ولكن لم يكن هناك أي تجاوب يذكر أو الرد على استفساراتنا.
وفي هذا الصدد أكد مسؤول في الخطوط السعودية ل "الرياض" أن سبب تأخر إعادة فتح المطار يعود لإقفال المدرج الوحيد في مطار المدينة المنورة لأكثر من 24 ساعة، حيث أن توقف الطائرة المتعطلة، وعدم توفر آليات معينة لسحبها في مثل هذا الظروف، كانت السبب في هذا التأخير، مؤكداً أن السعودية تعاملت مع الموقف في حينه بما يقتضيه الظرف، حيث تم إبلاغ ركاب السعودية المرتبطين بحجوزات في نفس اليوم من داخل أو خارج المملكة، بتأجيل الرحلات، ومن حضر منهم للمطارات، توفر الإعاشة حسب الطرق والآلية للتأخير الخارج عن إدارة شركة الطيران الناقلة.
وطالب مسؤول في شركة طيران عربية، هيئة الطيران المدني بالتعامل باحترافية أكثر مع ظروف مشاكل وحوادث الطيران، مؤكداً أن حادثة الأسبوع الماضي، تحدث في أي مطار في العالم، ويتم عودة عمل المطار في ساعات قليلة جداً، وفي كل الأحوال لا يصل الأمر الى 24 ساعة، مشيراً في هذا الصدد الى تأثر ركاب قاصدين أو مغادرين المدينة المنورة من طول الانتظار في مطار المدينة أو في مطارات أخرى، كانت تعتزم تسيير رحلات اليها، وكذلك خسائر على شركات الطيران، التي يعني توقف طائراتها وأطقمها الملاحية خسائر عليها بمئات الآلاف، مؤكداً عدم وجود خطط حكومية واضحة للتعامل مع حوادث الطيران.
يذكر أن إحدى الطائرات المستأجرة للخطوط السعودية المخصصة لرحلات الحج والعمرة تعرضت لحادث بمطار المدينة، وهي قادمة من مدينة مشهد الإيرانية، وتحمل على متنها 299 راكباً نتيجة عدم نزول مجموعة عجلات الطائرة، مما اضطر قائد الطائرة إلى الهبوط اضطرارياً وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات الطارئة.
