القاهرة "المسلة" …. أصدر البنك المركزي المصري، أمس الأربعاء، توجيها في خطاب إلى رؤساء البنوك اطلعت عليه "رويترز"، بمنع استخدام بطاقات الخصم الصادرة بالعملة المحلية خارج البلاد، وذلك في قرار عزاه محافظ البنك إلى منع "التلاعب".
وقال الخطاب: "أرجو اتخاذ ما يلزم نحو قصر استخدام بطاقات الخصم (متضمنة البطاقات المدفوعة مقدماً)، الصادرة بالعملة المحلية من البنوك المصرية، داخل جمهورية مصر العربية فقط" بحسب رويترز.
وأضاف أنه سيسمح باستخدام البطاقات الصادرة بالعملات الأجنبية خارج البلاد شريطة ألا يتجاوز الحد الأقصى للتحويل للخارج خلال العام 100 ألف دولار، أو ما يعادلها، للعميل الواحد.
وبطاقات الخصم المباشر هي التي تخصم منها الأموال مباشرة من حساب العميل عند استخدامها في أي مشتريات، بعكس بطاقات الائتمان التي يشتري بها العميل دون خصم الأموال من رصيده بشكل فوري.
وقال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري في تصريحات لرويترز: "حدث تلاعب كبير من العملاء باستخدام بطاقة الخصم في الحصول على مبالغ كبيرة من الدولار، في غير غرض السفر والسياحة والمشتريات، ووصلت الأرقام لعدة مليارات من الدولارات"، مضيفا أن هدف القرار هو "تنظيم هذا التسيب".
ولا يشمل ذلك بطاقات الائتمان التي مازال العمل ساريا بها، ويقوم كل بنك بتحديد الحد الأقصى الخاص بكل عميل.
وتعاني مصر من نقص في مواردها بالعملة الصعبة، وسط تراجع إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج.
ودفع نقص الدولار في النظام المصرفي الرسمي الكثير من أصحاب الأعمال إلى اللجوء للسوق السوداء للحصول على الدولارات، حيث يمكنهم شراء العملة الصعبة بأسعار أعلى.
وقال رئيس أحد البنوك الحكومية لرويترز، شريطة عدم نشر اسمه: "بدأنا في البنك تطبيق قرار المركزي من اليوم"، لكن بعض رؤساء البنوك الخاصة والعامة قالوا إنهم طالبوا البنك المركزي بمهلة عدة أيام للبدء في تنفيذ القرار.