دمشق "المسلة" …. قال وزير السياحة بشر يازجي، إن عدم وجود وسائل نقل جوية سورية للزوار، أسهم في تراجع السياحة الدينية، مشيراً إلى عزم الوزارة الترخيص لشركة طيران خاصة بالشركة السورية للنقل والسياحة، والتعاون مع الجانب الإيراني لتفعيل هذه السياحة.
ونقلت صحيفة "الثورة" الرسمية عن يازجي في عددها الصادر امس الثلاثاء، قوله إن السياحة الدينية في انخفاض كبير، لعدم وجود وسائل نقل جوية سورية للزوار، حيث لم يتجاوز عدد الليالي الفندقية لهذا الموسم أكثر من ربع مليون ليلة فندقية.
تابع تفاصيل هذا الخبر واقسام سيريانيوز الاعتيادية واقسام جديدة اخرى فيها كل المتعة والفائدة على موقع سيريانيوز الجديد .. اضغط هنا ..
ويعتمد النقل الجوي في سوريا على الشركة السورية للطيران، التي تعاني من تبعات الحصار الاقتصادي، فيما توقفت خدمات الشركة الخاصة الوحيدة العاملة (اجنحة الشام) مؤخراً، بعد أن كانت مساهمة في تأمين الرحلات الداخلية والخارجية بشكل كبير وأوسع من نظيرتها العامة.
وتابع يازجي إن الوزارة تعتزم الترخيص لشركة طيران خاصة للشركة السورية للنقل والسياحة.
وبهدف الوصول إلى حلقة سياحة متكاملة تبدأ بالنقل الجوي والنقل البري وصولاً إلى المنشآت السياحية الخاصة بالمنامة والإطعام، كشف يازجي أن هناك إجراءات تتخذها الوزارة مع الجانب الإيراني لتفعيل التعاون في مجال تنمية السياحة الدينية.
وأردف يازجي إن الرئيس التنفيذي لمدينة مشهد الإيرانية، أبدى استعداده، خلال زيارته الأخيرة إلى سوريا، لتقديم كل يلزم للوصول إلى الرؤية التطويرية للحكومة السورية لمنطقة السيدة زينب، بهدف "التوأمة" بين مدينة مشهد ومنطقة السيدة زينب تماشياً مع رؤية وزارة السياحة، وأنه يتم التنسيق بين الوزارة ووزارة الإدارة المحلية ووزارة الإسكان وهيئة التخطيط الإقليمي ومحافظة ريف دمشق حول هذه الموضوع.
ومدينة مشهد (طوس سابقًا) من أكبر مدن إيران ومن أعظم مدن خراسان، فيها الكثير من الآثار والمزارات والمقامات وأهمها إطلاقا مرقد الإمام علي بن موسى الرضا، ومشهده الذي سميت المدينة تيمناً به.
يشار إلى أن بلدة السيدة زينب في ريف دمشق منطقة سياحية ودينية يزورها مئات الآلف من السياح والزوار من الطائفة الشيعية من إيران والعراق ودول الخليج ولبنان وباكستان والهند وأفغانستان وغيرهم من الدول على مدار السنة، حيث ان اقتصاد البلدة يعتمد اعتمادا كبيرا على الحركة السياحية والسياحة الدينية القادمة لها، اذ وصل عدد زوارها سابقاً إلى حوالي مليوني زائر في العام الواحد.
وكانت وزارة السياحة كشفت سابقا سعيها لإنشاء شركة أمنية سياحية، لضمان أمن وسلامة السياح والمستثمرين الراغبين بالقدوم إلى سوريا، من لحظة وصولهم لحين مغادرتهم ومن كافة المنافذ الحدودية.
وانخفضت أعداد السياح إلى سوريا جراء الحرب بنسبة 98% ، في حين بلغت قيمة الخسائر السنوية وفقاً لآخر إحصائية رسمية 387 مليار ليرة سورية خلال الأعوام من 2011 إلى 2014.
وبحسب الوزارة، لولا الأحداث، لوصلت مساهمة السياحة في الناتج المحلي إلى 570 مليار ليرة عام 2014 بزيادة 42% عن العام 2010، وأنها كانت ستوفر 78.15 مليار كاستثمارات بالخدمة، وأنها كانت ستوفر 30 ألف فرصة عمل في المنشآت السياحية و 90 ألف فرصة عمل في القطاعات المرتبطة بالسياحة.
ووعدت السلطات بالعمل على تنشيط القطاع السياحي وإعادة المنشآت السياحية للخدمة وتشغيل اليد العاملة المتضررة من توقف العمل في هذا القطاع الحيوي الذي تكبد خسائر كبيرة في الأزمة.
وتشهد سوريا أعمال عنف وعمليات عسكرية بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحين، مما انعكس سلباً على كافة قطاعات الحياة السورية بما فيها السياحة, حيث تعرضت بعض الأماكن الأثرية للتدمير بالإضافة إلى نهب وسرقة المتاحف وتهريب الآثار إلى خارج البلاد وبيعها بأسعار زهيدة, في حين ما زالت الحلول السياسية غائبة حتى الآن.