أبوظبى تعتزم بدء تصميم أول طريق بالشرق الاوسط صديق للبيئة
أبوظبي "المسلة"…. بدأت دائرة النقل في أبوظبي التصميم الهندسي لأول طريق صديق للبيئة من نوعه في منطقة الشرق الأوسط يربط بين طريقي أبوظبي – دبي الرئيسي الحالي " إي 11".. ودبي – أبوظبي الجديد " إي 311 ".
ويأتي المشروع الذي يبدأ العمل في تنفيذه خلال الربع الأول من عام 2015..ضمن جهود الدائرة الرامية إلى إرساء شبكة نقل متكاملة ومستدامة وفق أعلى المعايير العالمية وتماشيا مع الخطة الشاملة للنقل البري في إمارة أبو ظبي.
وأوضحت دائرة النقل في بيانها اليوم لـ وام ..أن المشروع يعد نموذجا للطرق المستقبلية كافة في الإمارة حيث تم اعتماد أعلى المعايير العالمية في تنفيذ المشاريع المستدامة عبر استخدام تقنيات وحلول متطورة تسهم في خفض الانبعاثات الحرارية وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى جانب استخدام مواد البناء المعاد تدويرها مثل المواد الحصوية الناتجة من مكونات الخرسانة الإسمنتية و" الإسفلت المكشوط " وغيرها من المواد.
كما يتميز الطريق باعتماد حلول تحد من الآثار البيئية من بينها استخدام الطاقة المتجددة للإنارة وفي الوقت الذي تسهم فيه المواد الداخلة في البناء وبفضل المعايير الدقيقة الخاصة بها في توفير أقصى درجات الأمن والسلامة إضافة إلى تكلفة منخفضة لما يتعلق بعمليات الصيانة والتشغيل المستقبلية.
ويعد المشروع أحد مشاريع البنية التحتية التي تقوم بها دائرة النقل لتحقيق الخطة الشاملة للنقل البري وأولوياتها الإستراتيجية من خلال تطوير شبكة نقل متكاملة وعصرية تلبي احتياجات إمارة أبوظبي حاضرا و مستقبلا وتشكل في الوقت ذاته نموذجا يحتذي به لشبكات الطرق الصديقة للبيئة التي تعود بمنافع عديدة على مختلف الأصعدة خاصة لما يتعلق بالحفاظ على البيئة.
وقامت دائرة النقل بعدة دراسات قبل الشروع بتنفيذ الطريق للوصول إلى أفضل الآليات الكفيلة بتحقيق النتائج المرجوة منه ومن بينها تطوير طرق حديثة صديقة للبيئة وتوفر الوقت مقارنة مع الطرق التقليدية.
ويعد موقع المشروع التجريبي خيارا مثاليا لتنفيذ مثل هذه الطرق حيث لن يؤثر تنفيذه على حركة المرور والتي سيتم بها إجراء عدد من التحويلات عند الشروع ببناء الطريق بعد الانتهاء من كافة عمليات التصميم.
يذكر أن الدائرة تتعاون في تنفيذ المشروع مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين في إمارة أبوظبي من بينهم فريق عمل برنامج استدامة التابع لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني الذي قدم الاستشارات للدائرة بهذا الصدد وهيئة البيئة – أبو ظبي و" مصدر للطاقة ".
وتعتزم دائرة النقل عند الانتهاء من تنفيذ مشروع الطريق المستدام التجريبي الجديد تقييم وتحليل النتائج والتأثيرات الناجمة عن المشروع لوضع مبادئ توجيهية ونظام تصنيف لمشاريع تنفيذ الطرق المستدامة لتكرارها في مناطق أخرى في إمارة أبو ظبي.