السكن والراتب والعمل أهم تطلعات السعوديين لميزانية 2014
تفاءل المواطنون السعوديون بالميزانية الجديدة التي تم الإعلان عنها أمس، وتمنوا أن تكون بشرى خير وأن تلامس همومهم وتتضمن حلولاً لأبرز المشكلات التي تواجههم، بحسب ما ذكرته صحيفة "عكاظ" السعودية. المواطن مشاري الحارثي يأمل أن يرتفع سقف الرواتب، فيما يرى صالح بكري الصواف ضرورة دعم القطاع الخاص لتلبي الوظائف التي يوفرها طموحات المواطنين.
أما وليد السقا فتمنى أن يتم توفير السكن لجميع المواطنين ودعم هذا القطاع شديد الأهمية، واتفق معه أحمد الغامدي في الرأي متمنياً أن يتم الاهتمام بالمتقاعدين كون رواتبهم ضعيفة جدا ولا تفي باحتياجاتهم الأساسية. وشدد عبدالله الشريف على ضرورة توفير التأمين الطبي لجميع المواطنين، بينما يتطلع سمير قمصاني إلى ضخ استثمارات كبيرة في القطاع السياحي مقترحا إنشاء بنك للاستثمارات السياحية أسوة بالبنك العقاري.
وذهب يوسف القحطاني بعيدا متمنياً أن تتم العناية بالطرق وإيجاد حلول للتحويلات التي تعطل السير وتزيد الزحام الذي بات يزعج سكان جدة، ووافقه الرأي محمد ابراهيم، مضيفا "لابد من لمسات إبداعية ومناظر جمالية تليق بعروس البحر الأحمر". أما مشاري الحارثي (موظف في القطاع الحكومي) فتمنى أن يزيد سقف الرواتب ليواكب ظروف الناس، ويناسب موجة غلاء الأسعار التي باتت الهاجس الأكبر الذي يقلق المواطنين، ولا سيما من يتقاضون رواتب زهيدة.
وقال صالح الصواف "أتمنى أن ينصب الاهتمام أكثر بفئة الشباب وأن نتلمس همومهم، ونوفر الوظائف الملائمة لهم، إذ إنهم باتوا يمثلون الشريحة الأكبر من المجتمع، وحينما يجدون الاهتمام الكافي من جميع النواحي فإننا نضمن مستقبلا زاهرا للوطن لأنهم رجال المستقبل". وفي اتجاه آخر يقول وليد السقا "ستكون خطوة رائعة لو تم توفير بطاقة تموينية لكل مواطن دون أن تمثل عبئا على الاقتصاد الوطني، بحيث يتم استقطاعها بنسب بسيطة من أرباح المستثمرين ورجال الأعمال".
ويضيف "لابد من الاهتمام بقطاع المواصلات، وتوفير وسائل بديلة لنسائنا تغنيهن عن سيارات الأجرة التي لم يعد في مقدور كل امرأة أن توفر ثمنها حتى المرأة العاملة أحيانا لا تستطيع ذلك، فنتمنى أن يجد قطاع المواصلات الاهتمام الكافي، وأن يشهد تطورا ملموسا في المستقبل القريب ليلبي احتياجات المواطنين".
وتمنى أحمد الغامدي أن يتم النظر في رفع رواتب المتقاعدين، حيث إن بعضهم يتقاضون رواتب ضعيفة جدا لا تفي حتى باحتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى أن الخدمات التي تقدم لهم ما زالت دون المستوى الذي يلبي طموحهم، ويناسب الأعوام الطويلة التي قضوها في خدمة الوطن والمجتمع، فـ"المفترض أن نستفيد من خبرتهم، ونقدم لهم الامتيازات التي تشجعهم على المضي قدما والمشاركة في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها جميع قطاعات الدولة في الوقت الحالي".
وقال عبدالله الشريف "ما نزال نترقب مشروع التأمين الصحي لأهميته الشديدة، في ظل الاحتياج المتزايد للخدمات الصحية، حيث إن القطاع الصحي يعتبر أهم قطاع يمس حياة الناس ولا تستقيم حياتهم إلا به، ولا شك أن هذه الخطوة سوف تصب في الاتجاه الصحيح، وتكون بشرى سعيدة للجميع، وهم يستقبلون العام الجديد متفائلين بالخير".
أما سمير قمصاني (مدرب دولي معتمد في السياحة) فيرى ضرورة الاهتمام بالقطاع السياحي، متمنياً أن يكون هناك اعتماد أكبر هذا العام لموازنة تطوير المنشآت السياحية ولا سيما في المناطق المركزية والأكثر أهمية كمنطقة مكة المكرمة، والمدينة المنورة وجدة والرياض، بالإضافة إلى تطوير الخدمات السياحة لتشجيع المواطنين على السياحة الداخلية، وجذب المزيد من السياح لنوفر بذلك دعما ومردودا جيدا للاقتصاد الوطني وأيضا فرص عمل كبيرة للشباب. وتساءل "لماذا لا يتم إنشاء بنك للاستثمارات السياحية أسوة بالبنك العقاري، وتعطى قروض للشباب السعودي تشجعهم على الاستثمار السياحي".