Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة ضد الإرهاب: هل ستتصالح تركيا مع روسيا؟

 

موسكو …… تطرقت صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" إلى دعوة موسكو وزير الخارجية التركي إلى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي.

 

جاء في مقال الصحيفة:

دعت موسكو وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إلى حضور اجتماع وزراء خارجية بلدان منظمة البحر الأسود التعاون الاقتصادي، الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية في الأول من يوليو/تموز المقبل. ولم تستبعد الخارجية الروسية لقاء وزيري خارجية البلدين على هامش اجتماع المنظمة، التي تضم 12 دولة. وأوضح دبلوماسيون روس أن جدول أعمال سيرغي لافروف لا يتضمن لقاء منفردا مع نظيره التركي، ولكن هذا الجدول لا يزال في طور الإعداد، أي أن تغيرات ما قد تطرأ عليه.

 

بيد أن آراء الخبراء متعارضة تماما، بشأن "توصل روسيا وتركيا إلى تسوية سلمية لخلافهما"، ولكنهم لا يستبعدون أن تبحث تركيا عن السلام مع روسيا في حال تردي علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

 

ويذكر أن علاقات موسكو وأنقرة ساءت بصورة كارثية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن أسقطت مقاتلات تركية قاذفة روسية في الأجواء السورية. وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك بأنه "طعنة في الظهر من قبل متواطئين مع الإرهاب". وطلبت روسيا حينها من تركيا الاعتذار رسميا عن إسقاط الطائرة وتعويض الخسائر الناجمة عنه ومعاقبة المذنبين.

 

تركيا في البداية اتخذت موقفا صارما ومتشددا في العلاقة مع روسيا، من دون أن تدرك حجم الخسائر المالية الكبيرة التي ستتحملها. كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تظاهر بأنه لا يفهم سبب برودة العلاقات مع روسيا، أو سبب اتهامه بالتواطؤ مع الإرهاب. ولكن روسيا مع مرور الوقت رفضت ليس فقط السياحة في تركيا، بل واستيراد المواد الغذائية منها؛ ما أجبر السلطات التركية على تغيير لهجتها.

 

وليس هذا الأمر غريبا. تقول صحيفة "حريت ديلي نيوز" إن في أنطاليا سُجلت أسوأ مؤشرات للسياحة الأجنبية؛ حيث انخفضت، من الأول من يونيو/حزيران الجاري إلى الـ 16 منه، نسبة السياح الروس، مقارنة بالسنة الماضية بنسبة 98.5 في المئة، والألمان بنسبة 45 في المئة. وهذا الانخفاض في عدد السياح كبد قطاع السياحة خسائر مالية كبيرة؛ ما اضطر 393 شركة سياحية في منطقة كيمر في أنطاليا إلى إغلاق مكاتبها.

 

ويذكر أن أردوغان كان قد بعث في أواسط الشهر الجاري رسالة تهنئة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة العيد الوطني لروسيا، ضمَّنها رغبته في تطبيع العلاقات مع روسيا. ولكن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي أعلن أن تركيا بما أنها لم تنفذ شروط روسيا فإن حصول أي تطور ايجابي في العلاقات بين البلدين غير ممكن.

 

من جانبه، أعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قبل أيام أن أنقرة لا تنوي الاعتذار أو دفع تعويضات عن إسقاط الطائرة. ولكن الخبراء يقولون: سيحل الوقت الذي ستقدم تركيا اعتذارا رسميا بهذا الشأن.

 

أما النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف، فيقول إن "من غير المحتمل حصول تحسن في العلاقات التركية – الروسية، ما لم تقدم تركيا اعتذارها الرسمي. وتركيا حاليا ترفض رفضا قاطعا الاعتذار، واعتقد أن هذا الموقف لن يتغير في المستقبل القريب، ولكنه سيحصل في جميع الأحوال".

 

من جانبه، لم يستبعد النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) ليونيد كالاشنيكوف "تطبيع العلاقات بين روسيا وتركيا عبر القنوات الدبلوماسية، وليس في هذا أي ضرر. فقد ساءت علاقات تركيا في الوقت الحاضر مع الاتحاد الأوروبي، وأصبحت محاصرة، وعليها اتخاذ ما يلزم من أجل تصحيح الأوضاع". وبحسب رأيه، فإن هناك فرصا للتعاون بين البلدين.

 

أما مدير مركز الدراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيمون باغداساروف فيقول إن العلاقات لن تتحسن مع تركيا ما دامت تدعم الإرهاب والحرب السورية. وأشار إلى أن تركيا "لم تُبد أي رغبة في تنفيذ شروط روسيا بشأن الطائرة التي أسقطتها. وهناك تناقضات أعمق من هذا، وأولها سوريا؛ حيث نحن وتركيا على الجانبين المتقابلين من الجبهة، وأن تركيا تساعد بنشاط المجموعات الإرهابية التي تقاتل ضدنا".

 

وأضاف: ليس سرا اشتراك عسكريين أتراك في العمليات القتالية داخل الأراضي السورية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله