صحة العراق تنفي انتشار انفلونزا الخنازير بين العمال الآسيويين في "أفخم" فنادق بغداد
بغداد "المسلة" …. نفت وزارة الصحة العراقية، امس الأحد، انتشار فايروس الانفلونزا الموسمية (انفلونزا الخنازير) بين عدد من العاملين في فندق رويال تيولب (الرشيد سابقاً)، مبينة "عدم صحة" ما تردد بهذا الشأن.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، زياد طارق، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأنباء التي ترددت عن انتشار فايروس الانفلونزا الموسمية (H1N1)، بين عدد من العاملين الآسيويين في فندق رويال تيولب عارية عن الصحة"، مشيراً إلى أن "كلاً من إدارة الفندق ودائرة الأمراض الانتقالية في الوزارة نفتا حدوث ذلك".
يذكر أن فندق رويال تيولب (الرشيد سابقاً)، يقع في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، ويعد من "أفخم" فنادق العاصمة، ويشهد الكثير من اللقاءات والفعاليات الرسمية، واستضافة الوفود التي تحل بضيافة الحكومة أو السفارات العاملة في العراق.
وكان أحد موظفي فندق رويال تيولب، أفاد في وقت سابق من اليوم، في حديث إلى (المدى برس)، بأن الملاك الطبي في الفندق، اكتشف انتشار فايروس الانفلونزا الموسمية بين عشرة من عماله البنغاليين، وفي حين بين أن إدارة الفندق "لم تبلغ الموظفين بالأمر"، أكد أن موظفي الفندق بدأوا بارتداء الكمامات للتحوط من انتشار المرض، وأن المصابين حجزوا في قاعة (علي بابا) التابعة للفندق لحين تسفيرهم.
وكانت وزارة الصحة العراقية، أعلنت مطلع كانون الثاني من العام 2013 الحالي، عن تسجيل خمس وفيات و89 إصابة بالأنفلونزا الوبائية في عموم مدن العراق، وفي حين رجحت ارتفاع عدد المصابين بالمرض، أكدت أنه "ما يزال تحت السيطرة"، وأن الحكومة العراقية خصصت ميزانية لشراء الأدوية والتوعية الإعلامية.
وأعلنت الحكومة العراقية في (الـ24 من كانون الثاني2013)، عن إجراءات احترازية لمنع انتشار المرض، منها منع استيراد مختلف أنواع الطيور وريشها وبيضها ومنتجاتها من 21 بلداً بينها مصر وفقا بتعليمات منظمة الصحة الحيوانية العالمية.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في (الـ21 من كانون الثاني 2013)، أن الإصابات المسجلة بمرض الأنفلونزا الوبائية "مسيطر عليها ولا تشكل خطراً" على الصحة العامة للمجتمع، فيما كشفت بعد يوم، عن تسجيل 36 حالة إصابة بمرض الأنفلونزا الوبائية في عموم العراق، من بينها حالتا إصابة جديدتان سجلتا في محافظتي واسط وكربلاء بالإضافة إلى اصابة ستة مواطنين من اصل 30 مريضا مشكوك بحالتهم.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة زياد طارق، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن الوزارة تواجه مشكلة في التصدي لانتشار الوباء، ناجمة عن "قلة الوعي الصحي لدى المواطنين"، مبيناً أن هنالك تشابهاً في الأعراض بين الانفلونزا الوبائية والاعتيادية في المراحل الأولية للإصابة.
وظهرت الانفلونزا الوبائية أول مرة في العراق في 2009 إذ بلغ عدد الإصابات بهذا المرض 338 من ضمنها 49 حالة وفاة، وفي حين سجلت ست إصابات في العام 2010، و177 في العام 2011 من بينها سبع وفيات و422 إصابة عام 2012 من بينها حالتي وفاة.
وتنقسم الانفلونزا الوبائية إلى نوعين الأول (H5N1) المعروف بأنفلونزا الطيور وهو الأشد فتكا، في حين يعرف النوع الثاني الأقل خطورة، باسم انفلونزا الخنازير (H1N1).
يذكر أن دولاً عدة بالمنطقة، مثل لبنان والأردن وفلسطين، سجلت إصابات بالأنفلونزا الوبائية ضمن موجة وصلت المنطقة موسم الشتاء الحالي، وتؤكد السلطات الصحية العراقية أن الوباء انتقل للعراق من الجوار، إلا أن إصابات عديدة كانت سجلت في الاعوام الماضية، لكن كانت من نوع H5N1 المعروفة بأنفلونزا الطيور.