مجالات عمل جديدة لـ "متحدي الإعاقة" بقطاعات الاتصالات والسياحة
القاهرة – المسلة- صالة التحرير – أكدت الدكتورة عبير شقوير، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون الخدمات المجتمعية، أن توجهات الوزارة منذ 6 أشهر تمركزت حول ترسيخ جهود التكنولوجيا لخدمة المجتمع خاصة الفئات الأولى بالرعاية، مشيرة إلى أن الوزارة بدأت في وضع الاستراتيجية الخاصة بذلك، حيث تم إطلاق مبادرة "التدريب من أجل فرصة عمل أفضل".
وقالت الوزارة تعاونت مع غرفة صناعة التكنولوجيا في عقد اجتماعات مع شركات التكنولوجيا للتعرف على مدى قبولهم لفكرة توظيف أفراد من ذوي الإعاقة، وتم تدريبهم ومن ثم توفير فرص عمل لهم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، حيث قامت مصر الخير بدفع المرتبات خلال السنة الأولى بغرض عدم تحميل الشركات أعباء إضافية.
أضافت ، خلال ندوة "دور تكنولوجيا المعلومات في تحقيق فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة" التي عقدت مؤخرا خلال فعاليات Cairo ICT ، أن فرص العمل المتاحة لذوي الإعاقة كثيرة، وستقوم وزارة الاتصالات بالتنسيق مع وزارة السياحة بعقد سلسلة من الاجتماعات مع القائمين على صناعة السياحة لبحث إمكانية توظيف ذوي الإعاقة بهذا المجال وفتح مجالات عمل جديدة أمامها، موضحة أن هناك مجهودات مع المدارس مثل مدارس التربية الفكرية، ومدارس المعاقين ومدارس ضعاف السمع والبصر لتأهيل تلك المدارس وإمدادها بالوسائل التكنولوجية اللازمة لتدريب الطلاب وتزويدهم بالبرامج المعدة خصيصًا لهم.
من جهتها قالت الدكتورة هبة هجرس، إحدى متحديات الإعاقة، إن الحكومات السابقة لم تضع في اعتبارها أهمية تدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، بالرغم من توفير فرص عمل لهم، حيث يقتصر دور الجهات بالتوظيف، وليس لديهم إيمان بقدرة ذوي الإعاقة على أداء العمل بكفاءة.
أكدت أن أدوات الاتصالات والتكنولوجيا أحد العوامل المهمة في مشاركة ذوي الإعاقة في الالتحاق بركب التطور العالمي الحالي، كما أنها العامل الرئيسي لتحقيق المساواة في التعليم والتدريب وفرص العمل، مطالبة المسئولين عن هذا القطاع بعمل وقفة جادة لسد الفجوة الراهنة بين المعاق وغيره.
واتفقت معها شهيرة الصاوي، إحدى متحديات الإعاقة، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لديه وعي كبير بأهمية القضاء على التحديات والمشكلات التي تواجه متحدي الإعاقة، موضحة أن فرص العمل متاحة أمامنا ولكن يجب على صاحب العمل أن يؤمن بقدرتنا على الإنتاج كغيرنا من الأسوياء.
أضافت وزارة الاتصالات تقدم لنا مساعدات على مختلف المستويات، ونحن من جانبنا نحرص على التفاعل مع تلك المبادرات، التي يتم طرحها لمساعدتنا، وأتوجه بالنصيحة لكل زملائي من متحدي الإعاقة بضرورة الاهتمام بالتدريب على التكنولوجيا وتعلم اللغات الأجنبية التي ستفيدنا في الحصول على فرص عمل أفضل".
ومن ناحيته أشار الدكتور عبد الحميد كبيش، خبير في مجال حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمعاقين، إلى أن التكنولوجيا بالفعل قادرة على توفير فرص أكبر لمتحدي الإعاقة، موضحًا أن ذوا الإعاقة تواجههم مشكلات كبيرة في التدريب والإعداد للعمل وفي العمل نفسه ،والمشكلتان الكبريان هما صعوبة الوصول إلى المعلومات، والتعرف على فرص العمل المتاحة.
أضاف ما زالت هناك اتجاهات سلبية من جانب المجتمع خاصة في طريقة تعامله مع ذوي الإعاقة ويجب عليهم تغيير تلك النظرة، وأعتقد أن تعلم التكنولوجيا من شأنه المساعدة في المساواة بين مختلف الأفراد دون تفريق بين معاق وسوي .
المصدر : عالم رقمى