اختتام فعاليات مؤتمر دور المتاحف في الحفاظ على الهوية بمتحف الشارقة
الشارقة " المسلة " … اختتمت إدارة متاحف الشارقة اليوم مؤتمرا هو الأول من نوعه يهدف إلى البحث في دور المتاحف في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية وذلك في متحف الشارقة للآثار. وشارك في المؤتمر سبع جامعات محلية وأخرى خليجية وهيئات إدارية منها جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الإمارات وجامعة السوربون وجامعة السلطان قابوس وجامعة الملك سعود وكلية لندن الجامعية في قطر.
أما الهيئات الإدارية التي شاركت في المؤتمر فهي إدارة متاحف الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون وهيئة دبي للثقافة والفنون ودار الآثار الإسلامية في الكويت. وقد افتتح المؤتمر الذي يقام تحت عنوان "دور المتاحف العربية والمؤسسات الثقافية في تعزيز الهوية " الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مدير عام مكتب حاكم الشارقة ويصحبه عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ومدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا .
ويسعى المؤتمر إلى إقامة حوار بناء حول الدور الذي يمكن أن تلعبه المتاحف في الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية ونشر المعلومات عنها في عالم اليوم الذي يشهد تغيرات استثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تعود في معظمها إلى العولمة والنتائج المترتبة عليها. و قالت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة أن العولمة وما نتج عنها من نتائج دراماتيكية في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية تركت آثارا كبيرة على البنى الثقافية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم وكان لا بد من نقاش مسألة الحفاظ على الثقافية العربية الإسلامية من الآثار السلبية خصوصا تلك التي تستهدف هويتنا .
وأضافت أنه من الضروري أيضا دراسة الدور الذي يمكن أن تلعبه المتاحف في الاحتفاء بثقافة عربية إسلامية مشتركة ونشرها في أنحاء العالم لضمان استمراريتها والحفاظ على قيمها. وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على بدايات المتاحف في منطقة الخليج العربي والتطور الكبير الذي حققته وكذلك دورها في تحقيق التفاعل الاجتماعي إضافة إلى مناقشة المتحدثين المساهمات التي حققتها مختلف المؤسسات الثقافية في منطقة الخليج في مجال تعزيز الجوانب المختلفة للهوية الثقافية. وقدم المحاضرة الافتتاحية حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الامارات وتبعه عدد من المتحدثين الذين قدموا عروضا مفصلة في هذا الشأن .