المدني السعودى : تنفيذ المرحلة الثانية من مطار الملك عبد العزيز الدولي نهاية 2014
الرياض " المسلة " … أقرت الهيئة العامة للطيران المدني البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، بناء على قياس نمو الحركة التي قامت به الهيئة أخيرا، حيث سيجري البدء في المرحلة الثانية بنهاية العام المقبل مباشرة، وهو الموعد المحدد لإنهاء الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى التي تستوعب 30 مليون مسافر.
وقال خالد الخيبري المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني، أمس، خلال الاحتفال بتدشين أول رحلة دولية لمطار نجران الإقليمي لشركة «نسما» للطيران: «إن نمو الحركة الجوية في مطار الملك عبد العزيز الدولي دفعت الهيئة إلى الاستعداد لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من المطار التي تستوعب 43 مليون مسافر، والتي كان من المقرر في بداية المشروع أن يبدأ تنفيذها عام 2025، إلا أن نمو الحركة الجوية في الوقت الحالي، الذي بلغ حسب الإحصاءات الأخيرة 14 في المائة، دفع الهيئة إلى الاستعداد مبكرا إلى الخطوة المقبلة من التوسع، مشيرا إلى أنه سيجري البدء في ذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي يجري تنفيذها حاليا، والمقرر أن تستكمل في نهاية العام المقبل».
وأشار الخيبري إلى أن تشغيل الرحلات الدولية إلى مطار نجران الإقليمي جاء بهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مناطق السعودية، من خلال التشغيل الدولي إلى أقرب مطار دولي، موضحا أن الهيئة شرعت في خطوة التشغيل الدولي من المطارات الداخلية، بناء على تحولها إلى الأسلوب التجاري، الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة المواطنين، من خلال العمل بفكر القطاع الخاص، ومن ذلك سرعة التنفيذ والعمل بمعايير تجارية ترفع من مستوى الخدمات، مما كان له الأثر الإيجابي في تلبية رغبات المواطنين والمقيمين، على حد سواء.
وأضاف: «لقد وفرت هذه المطارات الكثير من الوقت والجهد على راغبي السفر الدولي، ففي الوقت الذي كان المسافر يستغرق زمنا أطول من خلال استقلال الرحلة الداخلية إلى أحد المطارات الدولية، ومن ثم إلى الوجهة الدولية، أصبح الآن بإمكانه الذهاب مباشرة إلى وجهة سفره الدولية من خلال المطارات الإقليمية، في وقت لا يتجاوز الـ50 دقيقة».
وأضاف أن حركة الرحلة الدولية من المطارات الداخلية سجلت نموا ملحوظا في الآونة الأخيرة، ويعكس ذلك رغبة الكثير من شركات الطيران في دخول سوق النقل الجوي في البلاد، مشيرا إلى أن الهيئة لديها خطة طموحة في استكمال تطوير المطارات، سواء من خلال التطوير الجذري للمطارات الحالية، التي جرى إنجاز جزء كبير منها، أو العمل على إنشاء مطارات جديدة كليا.
من جانبه، قال فيصل التركي رئيس مجلس إدارة شركة «نسما» للطيران: «إن الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط تسجل نموا سريعا، خصوصا إلى السعودية، بفضل توافد الكثير من الزوار من الدول المجاورة، إلى جانب العمالة التي ترغب في استخدام الطيران في سفرها، مما شجع الشركة على فتح الكثير من المحطات الدولية، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني»، مشيرا إلى أن لدى الشركة أكثر من سبع محطات في مطارات السعودية الإقليمية تتجه إلى القاهرة.
وأضاف أن شركته من أولى الشركات التي قامت بتدشين رحلات طيران على مطار نجران، كما أنها ستقوم بتسيير رحلتين أسبوعيا على هذا الخط، لافتا إلى إمكانية زيادة عدد هذه الرحلات مع قدوم فصل الصيف، مشيرا إلى أن شركته قامت بتسيير أولى رحلاتها على مطار نجران، أمس، على طائرة من طراز «إيرباص 320».
وبيّن التركي أن الشركة نقلت في أول رحلة لها نحو 50 راكبا لمطار نجران، وعند عودتها للقاهرة كان على متنها نحو 130 راكبا، مما يؤكد جدوى هذا الخط، خصوصا نتيجة عدم وجود منافسة عليه. يذكر أن «نسما» للطيران لديها ثلاث طائرات من نوع «إيرباص 320»، وهي شركة مصرية سعودية، ويبلغ رأسمالها نحو 50 مليون دولار، بالإضافة إلى أن عدد العاملين بها يبلغ نحو 215 موظفا. وتعد السوق السعودية من أبرز الأسواق التي تعمل عليها الشركة، بالإضافة إلى أنها تسير خطوط طيران في الكثير من الدول، أبرزها تركيا وإيطاليا ورومانيا وفرنسا وهولندا وكرواتيا.