كازاخستان تستعد لاستضافة العالم في "إكسبو 2017"
"أستانا" تدعو المجتمع الدولي للتفكير في قضية "طاقة المستقبل" من خلال المعرض
قد يرى البعض العاصمة الكازخية "أستانة" مدينة من عجائب العالم، لأنها بـنيت في وقت قصير جدا، في حين يرى الكازاخ أنهم ليسوا وحدهم من بنى أستانة، بل العالم كله شاركهم بناءها، ولذلك ستستضيف أستانة العالم في "إكسبو 2017". ويعتبر معرض العالم ثالث أكبر حدث دولي بعد دورة الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم. ويقام المعرض الدولي "إكسبو" في جميع أنحاء العالم منذ 1851.
وتم اختيار استانة في عام 2012 لاستضافة الحدث لنسخة 2017، ومنذ اختيارها، تتحضر العاصمة لاستقبال مئات الشركات والمؤسسات، وملايين الزائرين. وعلى الرغم من أن كازاخستان تمتلك مصادر غنية من الطاقة، إلا أنها تقاسم العالم الهموم الناتجة عن مخاطر نضوب مصادر الطاقة التقليدية وضررها على البيئة، ولهذا السبب دعت أستانا المجتمع الدولي للتفكير الجماعي في قضية "طاقة المستقبل" خلال معرض "إكسبو 2017".
طاقة المستقبل ليست عنوانا فقط في كازخستان، بل هي قضية تعمل البلاد على تطويرها، وقد بنت سياستها لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة الى أكثر من 10% بحلول عام 2013. وفي سبيل إيصال رسالة كازاخستان حول أهمية طاقة المستقبل فقد باشرت البلاد التحضير لمعرضها الدولي. كازاخستان لا تدرج تكلفة المعرض ضمن النفقات الخاسرة، فالبلاد هنا تتطلع إلى جذب حجم كبير من الاستثمارات لبناء مرافق المعرض الجديد والبنية التحتية، كما يعتبر المعرض الدولي دافعا أكبر لتطوير المدينة.
وخصصت استانة للمعرض مساحة من الأرض تصل إلى 174 هكتارا منها 25 هكتارا للمجمع نفسه والباقي يخصص لبناء موقف السيارات مدينة EXPO- . 2017، كما سيزيد المعرض من تدفق السائحين إلى البلاد والمرافق التي يتم بناؤها في إطار المعرض حيث ستتوجه الأنظار إلى كازاخستان وقضية الطاقة بالتحديد.
تحتوي كازاخستان على كميات كبيرة من النفط والغاز والفحم، أي أن مسألة توفر الطاقة ليست أمرا مقلقا للسلطات والشعب هنا، لكن العاصمة أستانة وجدت لها مكانا بين المدن العالمية صنعته من خلال رسائل السلام والتصالح، ليس فقط بين الأديان والكيانات السياسية والبشر، بل حتى التصالح مع البيئة.
المصدر : العربية