شرم الشيخ تستعيد الأمن والاستقرار.. وتضمد جراح السياحة
شرم الشيخ " المسلة " … في مؤشر يؤكد ان شرم الشيخ ستبقي مدينة السلام والأمن والاستقرار والسياحة شاهدت الايام الماضية العديد من المناسبات الدولية والاقليمية التي شارك فيها عدد من الدول الاوروبية. التي كان لموقفها المتشدد من مصر اثار اقتصادية وسياسية سلبية علي الاقتصاد القومي وعلي رأسها السياحة التي تعد قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر.
اكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ان تلك الأحداث التي كان من أبرزها المؤتمر الدولي للكتاب السياحيين والمؤتمر العربي للتعاون السياحي والاستثماري والاقتصادي العربي ومهرجان البنالي الاول والذي شارك فيه فنانون من دول اوروبا الشرقية والغربية يوجه رسالة حقيقة قوية للعالم اجمع بأن مصر آمنة ومستقرة وان المحاولات العديدة لزعزة الامن والاستقرار جميعها باءت بالفشل وقال فؤدة ان تضافر كل الجهود من المخلصين بالمحافظة وعلي رأسها جمعية المستثمرين السياحيين أدي إلي انعقاد هذا الحدث الذي يعد أعترافا واقعيا ملموسا بسلامة شرم الشيخ وجنوب سيناء بالكامل حيث ظل هؤلاء الفنانون العالميون لأيام طويلة منتشرين في المناطق الجبلية والساحلية دون حراسة أو تأمين لرسم لوحاتهم التي شاركوا بها في المسابقة, فتلك المواقف تعد شهادة للمقد السياحي في جنوب سيناء, وقال ان سياحة الحوافز والمؤتمرات عادت بقوة إلي شرم الشيخ التي تعد بوصلة السياحة المصرية.
توقع فودة أن تشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة في حركة السياح الدولية تصل إلي ذروتها نهاية الشهر الحالي حيث أعياد الكريسماس واحتفالات رأس السنة الميلادية وتستمر تلك الزيادة مع دخول إجازة منتصف العام الدراسي خلال شهر يناير المقبل لتبدأ عجلة السياحة في دورانها بشكل تدريجي للوصول إلي المعدلات الطبيعية بعد التقدم الملموس والمتوقع في المشهد السياسي لمصري.
وأكد المحافظ أن هناك جهودا مكثفة لاستعادة المظهر الحضاري في كل مناطق شرم الشيخ خاصة منطقة خليج نعمة الشهيرة التي كانت قد شهدت بعض الاضطرابات والمشكلات عقب ثورة25 يناير حيث القضاء تماما علي ظاهرة الخيراتيه والبلطجة وأعمال العنف والتحرش التي كانت تحدث ويتعرض لها السائحون من رواد مشيرا إلي أن خليج نعمة استعاد مظهره الحضاري تماما واختفت تلك السلبيات التي كانت سببا رئيسيا لانقطاع الزائرين عن الذهاب إليهم.
أكد هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء أن20 فندقا بمدينة شرم الشيخ أغلقت ابوابها بسبب مايدور في الشارع المصري من احداث مؤسفة وطالب الحكومة بتحمل مسئوليتها تجاه الاستثمار وصناعة السياحة مشددا علي ضياع الموسم الشتوي لهذا العام بما فيها من اعياد الكريسماس ورأس السنة والتي تبدو مظاهرها باهتة في المنتجعات السياحية بينما يواجه المستثمرون منافسة شديدة خلال موسم الصيف المقبل من جانب دول في المنطقة علي رأسها تركيا واسرائيل وتونس إضافة إلي الدور البارز الذي لعبه محافظ البنك المركزي هشام رامز في تخفيف أعباء المستثمرين المالية بتأجيل أقساط القروض إلي نهاية ديسمبر2014 ساهمت بشكل كبير في منح قبلة الحياة لقطاع السياحة و وصف رئيس جمعية المستثمرين الاحداث التي تمر بها البلاد بمؤامرة كبري تشترك فيها أطراف داخلية وخارجية تستهدف ضرب اقتصادها وخاصة صناعة السياحة بعد ان تحولت منتجعاتها إلي مدن أشباح وهبطت أسعارها إلي أدني مستوي مقارنة بمنتجعات العالم ووصلت إلي الحضيض,لتسجل15 دولارا في الليلة للإقامة الشاملة في فندق خمس نجوم.
وقال رئيس جمعية المستثمرين ان هناك ثقة كاملة في المقاصد السياحية المصرية بصفة عامة ووصف علي المستثمرين الذين باعو فنادقهم ومشروعاتهم السياحية عقب ثورة25 يناير بانهم سماسرة وليسوا مستثمرين وانهم سوف يندمون علي الحصار الاقتصادي غير المعلن الذي تتعرض له مصر من بعض الدول الاوروبية لم يحقق جدوا وبدأت الانفرجة وتوقع حدوث طفرة كبيرة في الحركة السياحية خلال الموسم الصيفي المقبل وطالب جميع الجهات المعنية لضرورة مراعة اللازم التي تمر بها السياحة المصرية مثل ما فعل هشام رامز محافظ البنك المركزي عندما قرر تأجيل تحصيل القروض من المنشآت السياحية حتي ديسمبر2014, كما قامت الكهرباء بتحصيل50% فقط من الفواتير.
وطالب المسئولين بضرورة دعم الاقتصاد القومي من خلال المساهمة في جميع المبادرات التي من شأنها دعم السياحة فهي بوابة الانتعاش الاقتصادي, مشيرا أننا لا يمكن ان نطالب البنوك او الكهرباء او الضرائب بإلغاء مستحقاتها لدي الفنادق والمشروعات السياحية ولكننا نطالب فقط بتأجيل تحصيلها حتي عودة المعدلات السياحية كما كانت من قبل.. وأضاف هشام علي ان جميع مشروعات الصناديق الخاصة التي تم إنشاؤها لمواجهة اللأزمة السياحية تعاني من عدم وجود سيولة متسائلا من أين يتم تمويل هذه الصناديق؟.
من جانبه قال جمال مليكة رئيس بينالي شرم الشيخ أن انعقاد هذا المهرجان واجه العديد من العقبات خاصة فيما يتعلق بقدوم الفنانين الي مصر والوصول الي مناطق يعتبرونها خطرا في ظل صدور تحذيرات للسفر الي مصر من حكوماتهم ولكن تم إقناعهم بفضل الدعم القوي الذي قامت به محافظة جنوب سيناء وجمعية المستثمرين. أضاف أن هناك أكثر من70 فنانا من دول أوروبا الشرقية والغربية قاموا برسم لوحاتهم في مناطق مختلفة من مدينة شرم الشيخ معتمدين علي نقل الواقع وتسجيل مايحدث حولهم في لوحات فنية تعبر عن الواقع وتغطي صورة حقيقية عن الوضع الأمني في مقاصدنا السياحية.