رضوان يدعو لـ"ميثاق شرف" لإنجاح موسم العمرة
غزة " المسلة " … اتهم وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. إسماعيل رضوان، وزارة الأوقاف في رام الله، بـ"العبث بموسم العمرة لهذا العام 1435هـ، وتعريضه للخطر"، داعيًّا إلى التوافق على "ميثاق شرف" يحقق الشراكة، ومشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تحرك الفصائل الوطنية والإسلامية بشكل عاجل "لوقف مثل هذه التصرفات التي تعرّض موسم الحج والعمرة للمخاطر".
كلام رضوان يأتي في ظل "العراقيل التي تضعها أوقاف رام الله لإفساد موسم العمرة، ومحاولة وزيرها محمود الهباش، فرض سياسة الأمر الواقع، وإيجاد وزارة بديلة في غزة خارج إطار القانون، وتنكره للتفاهمات السابقة التي تم التوافق عليها في اللجنة المشتركة، مستقويًا بالمتغيرات الخارجية الإقليمية والدولية"، وفق بيان لوزارة الأوقاف.
وقال رضوان لـ"فلسطين": "إن تصرفات أوقاف رام الله تهدف إلى العبث بموسم العمرة وتعريضه إلى الخطر"؛ مؤكدًا في نفس الوقت "أننا نحرص على أن يكون هناك توافق وطني، لإنجاح الموسم، ونحذر من محاولة العبث فيه".
ومن العقبات التي تضعها أوقاف رام الله، اشتراط إرسال أسماء المعتمرين إليها قبل إرسالها إلى السفارة السعودية للحصول على التأشيرات، لعرضها على التنسيق الأمني في رام الله، واشتراط على شركات العمرة بدفع 15 ألف دينار أردني كتأمين، و500 دينار أخرى لصالح الهباش، مقابل حصولها على ترخيص العمل في غزة.
وفيما يشترط الهباش أيضًا على كل معتمر يخرج لأداء مناسك العمرة، دفع خمسة دنانير أردنية، ويطالب بالحصول على نسبة "اثنين لكل ألف من المعتمرين ليتصرف فيها كيف يشاء"، أكد رضوان أن وزارته "لن تقبل بلغة الاستعلاء والاستقواء بالخارج".
وشدد رضوان على وجوب "الالتزام بميثاق شرف توافقي يحقق المصلحة العامة لشعبنا الفلسطيني"، محذّرا من العبث بموسم العمرة على غرار ما حدث في موسم الحج الماضي، حين منعت سفر 36 حاجًّا من غزة، وجهزت كشفًا بأسماء 93 حاجًّا مصنفين حسب انتماءاتهم السياسية إلى مصر لمنعهم من السفر عبر معبر رفح.
وقال "على إثر الإشكاليات والتجاوزات التي حدثت من أوقاف رام الله في موسم الحج الماضي، طالبنا بتشكيل لجنة وطنية عليا تحظى بالاحترام، للتحقيق في هذه التجاوزات، حتى لا تتكرر، ونحن جاهزون للتوافق على ميثاق شرف يحقق الشراكة والتوافق، ليكون موسم العمرة والحج على ما يرام".
غير أنه أشار إلى أن "المطلوب هو التزام أوقاف رام الله، لأن وضع الأخيرة شروطًا جديدةً غير متوافق عليها، سواءً فيما يتعلق بإرسال أسماء المعتمرين إلى رام الله، وهو ما يعرض أمنهم وسلامتهم للخطر كونه يدخل في سياق التنسيق الأمني، أو فرض الرسوم على الشركات بدون وجه حق، هو أمر غير مقبول".
وإذ تابع بأن "تصرفات أوقاف رام الله تهدف إلى العبث بموسم العمرة"، دعا رضوان فصائل العمل الوطني والإسلامي و"العقلاء" إلى ضرورة التحرك العاجل، لوقف مثل هذه التصرفات التي تعرض موسم الحجر والعمرة إلى المخاطر.
كما أبدى استغرابه واستهجانه من "وصول العبث حد المناكفات السياسية والتآمر على غزة"، مجدّدًا الدعوة إلى "تحييد موسم العبادة والحج والعمرة عن هذه المناكفات، لأننا لن نخضع للابتزازات، ولن نتساوق، ولن نقبل"، وفق قوله.
سابق لأوانه
وأجاب عن سؤال حول ملامح "ميثاق الشرف" المرجو التوصل إليه، قائلاً: "هذا يتحدد من خلال الحوارات الجادة والحريصة على الوصول إلى قواعد أساسية ترتكز على الاحترام المتبادل، وتؤكد على الشراكة الكاملة، في موسمي الحج والعمرة، والتوافق والظهور بمظهر وطني يتناسب مع شرعنا الحنيف، وأخلاقياتنا الوطنية".
وفيما إذا تم تحديد موعد لانطلاق رحلات العمرة هذا العام، تمم وزير الأوقاف بأنه "من السابق لأوانه الحديث عن التسجيل للعمرة، فلم يتم تحديد موعد محدد لبدئها، ولم يتم تأهيل الشركات (تقديم الشركات ويبلغ عددها حوالي 64 شركةً إجراءاتها الإدارية حسب قانون اعتماد الشركات في وزارة الأوقاف، وتأهيلها إذا انطبقت عليها الشروط الإدارية والفنية والقانونية)".
المصدر : فلسطين أون لاين
