طيران الإمارات : 20 طائرة و15 وجهة في السنة المالية الجديدة
دبى " المسلة " … توقعت شركة «طيران الإمارات» تسلّم 20 طائرة جديدة خلال السنة المالية المقبلة، لافتة في مؤتمر صحافي على هامش «معرض دبي للطيران 2013» إلى أن 45% من عملياتها تتركز في مناطق الخليج، والشرق الأوسط، وإيران، وآسيا الوسطى. وأكدت أنها تعتمد سياسة تعدد مصادر التمويل، كما أنها تمتلك قاعدة نقدية كبيرة تجنبها التحديات المتعقلة بالتمويل.
وتفصيلاً، قال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى في «طيران الإمارات»، إن «الناقلة ستتسلم 20 طائرة، وتتوقع إضافة 15 وجهة جديدة للناقلة في السنة المالية الجديدة 2014 في مختلف الأقاليم». وأضاف أن «45% من عمليات (طيران الإمارات) تتركز في مناطق الخليج، والشرق الأوسط، وإيران، وآسيا الوسطى»، لافتاً إلى أن لدى الناقلة خطة توسعية، خصوصاً في وسط آسيا باعتبارها سوقاً ناشئة.
وأوضح أن «الشركة تسعى إلى التوسع في عدد من الأسواق في المنطقة، مثل باكستان، وإيران، وكازخستان، ونيبال»، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» تمتلك حقوق نقل جوي في بعض الأسواق، إلا أن مطارات تلك الأسواق تحتاج إلى تحسينات، لاستقبال طائرات الشركة التي تعتبر كبيرة إلى حد ما، في حين أن هناك أسواقاً أخرى، لا تمتلك فيها حقوق نقل كافية.
وأكد المعلا أن «المفاوضات مستمرة لتسيير رحلات (إيرباص أيه 380) العملاقة إلى السوق الهندية، في حين تمتاز الأسواق الأميركية والكندية والصينية، بفرص واعدة». وأشار إلى أن «هناك 50 سوقاً ضمن قائمة الشركة للأسواق المستهدفة وهذه القائمة في تغير مستمر، إذ تراجعها الناقلة لمعرفة مدى الطلب فيها والمتطلبات التي تحتاجها».
وقال المعلا إن «هناك تنسيقاً مع مختلف شركات الطيران العاملة في مطار دبي الدولي، للتعامل مع مسألة صيانة مدرج المطار الذي يبدأ في يونيو من عام 2014 ويستمر مدة 80 يوماً، على أساس أن يتم خفض عدد الرحلات بنسبة 25% خلال هذه الفترة». وكشف أن «بعض شركات الطيران انتقلت، أو تخطط لنقل جزء من رحلاتها إلى مطار آل مكتوم الدولي، في حين تخطط شركة (طيران الإمارات) لنقل كامل عمليات ذراعها للشحن: (الإمارات للشحن الجوي)، إلى هناك».
وأوضح أنه «في ما يتعلق بنقل رحلات المسافرين، فإن هناك صعوبة في ذلك حالياً، نظراً لأن جزءاً كبيراً من المسافرين، يستخدمون مطار دبي الدولي، للالتحاق برحلات أخرى من المطار نفسه»، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» ستستفيد من المواقف في مطار آل مكتوم الدولي لإيقاف بعض طائراتها هناك.
بدوره، قال نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة التخطيط وشؤون الصناعة والسياحة الجوية، عدنان كاظم، إنه «سيتم التوسع في خدمة الطيران الخاص، في ظل حجم الطلب، إذ إن هناك مجالاً لزيادة عدد الطائرات مستقبلاً، خصوصاً في ظل وجود طلب مرتفع». وأضاف أن «الطاقة الاستيعابية للطائرة التي تشغلها (طيران الإمارات) لخدمات الطيران الخاص تصل إلى 19 شخصاً»، لافتاً إلى وجود 15 مكاناً للنوم على متن الطائرة، منها 10 أجنحة خاصة، وخمسة مقاعد تتحول إلى أسرّة مستوية عند الحاجة.
وذكر كاظم أنه «منذ اطلاق (الإمارات للطيران الخاص) في سبتمبر الماضي، نفذت الطائرة 10 رحلات، وهناك طلبات يومية من قبل رجال أعمال وعائلات»، مؤكداً أن مستوى الطلب كبير، خصوصاً أن الناقلة لم تدخل مرحلة الإعلان الرسمي عن المنتج. وفي ما يتعلق بأهم أسواق الطيران الخاص، قال كاظم إن «السعودية تتصدر تلك الأسواق، تليها السوق الإماراتية، فيما يأتي الطلب الأكبر من قبل عائلات».
وأضاف أنه «في حال نجحت تجربة (الإمارات للطيران الخاص)، فإن الناقلة ستعمل على تأسيس قسم منفصل، خصوصاً إذا كان مجدياً من الناحية الاقتصادية». وأكد أن «(طيران الإمارات) مستمرة في عمليات التوسع سواء من حيث الوجهات أو عدد الرحلات، لا سيما بعد الطلبيات الجديدة التي أعلنت عنها الناقلة أخيراً»، مشيراً إلى أن معدل نمو العمليات في عام 2012 وصل إلى 15%.
وأفاد بأنه «خلال ثلاث سنوات، وصلت الناقلة إلى 44 محطة جديدة، وهناك دراسة لمحطات جديدة خلال السنة المالية المقبلة، سيعلن عنها في وقتها». وشدد كاظم على أن «(طيران الإمارات) تعتمد سياسة تعدد مصادر التمويل مثل التمويل الإسلامي والسندات، كما أنها تمتلك قاعدة نقدية كبيرة تجنبها مواجهة التحديات المتعقلة بالتمويل».