مطار النجف يستقبل أول طائرة كويتية على متنها 100 مسافر
النجف "المسلة" …. أعلنت ادارة مطار النجف الدولي، امس الاربعاء، هبوط أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية على متنها 100 مسافر، وفيما بينت أن المطار سيتسقبل رحلتين اسبوعيتين من الكويت ، اعرب مسؤولون كويتيون عن سعادتهم بفتح الخط الجوي، ولفتوا الى سعيهم فتح خطوط جوية مع مطارات عراقية اخرى.
وقال مدير إدارة مطار النجف الدولي مرتضى الموسوي في حديث الى (المدى برس)، إن "أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية هبطت في المطاروعلى متنها 100 مسافر جاءوا ضمن حملة لزيارة العتبات المقدسة".
وتابع الموسوي"لأول مرة في العراق تهبط طائرة كويتية في مطار عراقي وهي بادرة جيدة وسيستقبل المطار رحلتين اسبوعية قادمة من دولة الكويت ، يومي السبت والاربعاء".
من جانبه أعرب معاون مدير الخدمات الارضية للخطوط الجوية الكويتية فهد الشاهر القادم مع الوفد في حديث الى (المدى برس) عن "سعادته بفتح هذا الخط الجوي"، مبينا أن "النجف مدينة مقدسة ويقصدها ملايين الزوار ووجود مطار النجف سهل كثيرا عملية الزيارة".
وأضاف الشاهر"نأمل زيادة عدد الرحلات الاسبوعية الى العراق وبحسب الحاجة ولدينا رغبة بفتح خطوط مع مطارات عراقية اخرى"، مبينا أن "هبوط الطائرة الكويتية في مطار النجف هي بادرة خير للتعاون في المجال السياحي والسياسي بين البلدين".
وكانت ادارة مطار النجف قد اعلنت في ( 25 من تشرين الاول 2013) عن المباشرة باعمال تطوير وتوسيع مشاريع تابعة للمطار منها اسواق حرة ومصرف ووضع حجر اساس لصالة استقبال ثانية ، مؤكدة ان توسيع المطار بات امرا ملحا بسبب الازدحامات التي يشهدها خلال ايام المناسبات الدينية .
وكانت الخطوط الجوية الكويتية عدت في 27 من شباط 2013، استئناف الرحلات بين العراق والكويت بالخطوة التاريخية، واكدت أن استئناف الرحلات بشكل رسمي سيكون خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة، فيما اشارت تكلفة تذاكر السفر لن تكون عالية.
وكانت وزارة النقل العراقية أعلنت( 25 شباط 2013)، عن تسيير أول رحلة للخطوط الجوية العراقية إلى الكويت، اليوم الأربعاء، منذ أكثر من عقدين، مبينة انها دعت عدداً من أعضاء مجلس النواب والسفير الكويتي في بغداد للمشاركة في الرحلة، مؤكدة أن السلطات المعنية في البلدين "بذلت جهوداً حثيثة لحل المشاكل الموروثة بينهما".
وكان مجلس الأمة الكويتي اقر، في الـ22 من كانون الثاني 2013 بالأغلبية العظمى على اتفاقية تصفية ديون الخطوط الجوية العراقية، مؤكدا ان المجلس أحال مرسوم قانون الاتفاقية إلى الحكومة للتصديق عليه.
واوقفت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها الى عدد كبير من الدول الأوروبية بعد ان رفعت الكويت دعوى قضائية بشأن الأضرار التي تعرضت لها طائراتها جراء الغزو العراقي لها عام 1990، وطالبت بدفع مليار و200 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
وشهدت العلاقات العراقية الكويتية في الآونة الأخيرة تقدماً في ما يتعلق بحل بعض المشاكل العالقة، إذ اتفق الطرفان خلال زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الأخيرة للكويت في الرابع عشر من شهر آذار2012، على إنهاء قضية التعويضات المتعلقة بشركة الخطوط الجوية الكويتية وصيانة العلامات الحدودية.
كما تم الاتفاق على أسس وأطر مشتركة لحل جميع الملفات، ضمن جداول زمنية قصيرة، فيما عد وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي رافق المالكي في زيارته أن ما تم الاتفاق عليه يعد تقدماً كبيراً فيما يتعلق بخروج العراق من الفصل السابع.
وعلى إثر ذلك أعلنت الكويت في الثالث من نيسان 2012، عزمها إعادة افتتاح خط للطيران مع بغداد خلال الأيام المقبلة لأول مرة منذ أكثر من 21 سنة، فيما عدت ذلك الإجراء تتويجاً للجهود المتبادلة بين البلدين من أجل تعزيز العلاقات.
وأرسلت الكويت كتابا رسميا إلى العراق في بداية تشرين الثاني 2012، تثبت فيه تسوية مسألة التعويضات المستحقة على الخطوط الجوية العراقية بدفع الأخيرة مبلغ 500 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت في (تشرين الأول 2012) أن أمير دولة الكويت وافق رسميا على تسوية قضية تعويضات الخطوط الجوية الكويتية المترتبة بذمة العراق، بما يرفع كافة القيود والتعقيدات عن مساعي إعادة بناء الخطوط الجوية العراقية وحريتها في شراء طائرات جديدة وإنشاء أسطولها الجوي.
وعلى إثر القرار الكويتي أقر مجلس الوزراء العراقي في 20/ 11/ 2012 تخصيص 500 مليون دولار ضمن موازنة العام 2013، لتسوية قضية الخطوط الجوية مع الكويت، في حين أعلن تخويل مستشار رئيس الوزراء للشؤون القانونية بالتفاوض والاتفاق.