100 % حجوزات فنادق الكويت بسبب القمة العربية الافريقية
الكويت "المسلة" … يبدو أن قطاع الفنادق سيكون من بين كبار الرابحين في القمة العربية – الأفريقية المقامة حاليا بالكويت، حيث شهد حالة من الانتعاش المفاجئ منذ منتصف الاسبوع الماضي، مع حجز الوفود المشاركة في القمة الغرف والاجنحة في كل الفنادق الكويتية وبنسبة 100%، في ظاهرة لم تشهدها الفنادق حتى في ذروة النشاط.
وفي تحقيق أجرته الأنباء مع عدد من مسؤولي الفنادق ابدى الجميع فرحتهم بالقفزة التي حققتها فنادقهم بفضل هذا الحدث، خصوصا أن متوسط الاشغال في الغرف داخل الفنادق لا يتجاوز غالبا 65% في أفضل الأحوال (الأعياد، المناسبات)، لذا فإن هناك مكاسب كبيرة حققتها هذه الفنادق، خصوصا من فئتي 5 نجوم و4 نجوم، حيث اكتملت جميع غرفها، بينما وضعت بعض الوفود في فنادق من 3 نجوم، وحظيت ايضا فنادق من نجمتين ببعض الوفود، خصوصا من المشاركين من دول افريقية فقيرة لم تجد مكانا في الفنادق الكويتية الفخمة، كما وضع بعض الافراد المرافقين غير الاساسيين لوفود من دول عربية في فنادق النجمتين والثلاثة.
لكن بشكل عام، فإن الجميع استفاد، فالزوار للكويت من الدول المجاورة وحتى من الزائرين للمعارض الكويتية اضطروا الى الذهاب واستئجار شقق فندقية بعد أن أصبحت الفنادق Full.
وفي الكويت، هناك نحو 56 فندقا بفئات مختلفة، ونحو 55 شقة فندقية.
وحسب اتصالات اجرتها الأنباء بعدد من مسؤولي الفنادق، فإن متوسط سعر الليلة الواحدة في الفنادق قفز الى 100 دينار (356 دولار تقريبا) شاملة الضرائب والوجبة الصباحية، ومع الاخذ بالاعتبار عدد الغرف في الفنادق الكويتية عند 8782 غرفة متنوعة ما بين مفردة ومزدوجة وأجنحة، فإنه متوقع تحقيق 878 الف دينار لجميع الفنادق في ليلة واحدة كايرادات اجمالية، علما أن متوسط الاسعار يتراوح بين 60 الى 80 دينارا في الايام العادية، لكن في مثل هذه الظروف الاستثنائية فإن الترتيب يتم مع الوزارات المعنية لأخذ سعر موحد للغرفة والغرفتين أو الأجنحة.
ومع الاخذ بعين الاعتبار ايضا أن حجز الغرف استمر لمدة 5 ليال، فإن الايرادت الاجمالية المتوقعة قد تصل الى 4.4 ملايين دينار تقريبا (نحو 16 مليون دولار).
وتأتي هذه القمم والمؤتمرات لتؤكد اهمية اقامة سياحة اعمال في الكويت، حيث يمكنها أن تنعش اقتصاد القطاع الخاص، خصوصا الخدمي منه، مع الاخذ بعين الاعتبار أن قطاعات اخرى انتعشت.
كما أن الاهمية الاكبر تكمن في القمم الاقتصادية نفسها التي لا شك فتحت أبواب لعلاقات ثنائية بين مستثمرين كويتيين وعرب وأفارقة، وفتحت فرصا مهمة للمستقبل. وفي وقت تلعب الامارات، وخصوصا دبي، دورا في المنطقة لاستقطاب المنتديات الاقتصادية والمالية الكبيرة، محققة مكاسب سياحية وخدماتية كبيرة، بينما تأتي القمة العربية – الافريقية لتظهر الكويت على خارطة هذا النوع من الشراكة الاقتصادية الدولية المهمة.
وبالعودة الى الفنادق الكويتية، الرابحة بشكل مباشر من هذه القمة، فقد كانت قد سجلت نموا ضعيفا في نسب الإشغال بنسبة 0.7% بنهاية سبتمبر الماضي، حسب تقرير لـ تي آي تي الذي يرصد هذه المؤشرات، كما انخفضت إيرادات الغرف المتاحة في فنادق الكويت بنسبة 2.2%، غير أن إجمالي صافي عوائد الفنادق مقسومة على إجمالي عدد الغرف المتاحة ارتفع بنسبة 13.9%.
وبناء على ما سبق فإن قطاع الفنادق بالكويت مرشح لتحقيق نمو في عوائده بنهاية العام الحالي بفضل عمال القمة العربية – الأفريقية بنسبة تصل إلى 5% مقارنة بالعام الماضي الذي حقق فيه انخفاضا ملحوظا في أرباحه نظرا لعدم وجود اى فعاليات او أنشطة ساهمت في رفع نسبة الإشغال في الفنادق الكويتية.
الجدير بالذكر أن الكويت سخرت طاقاتها لإنجاح مؤتمر القمة العربية ـ الأفريقية الثالثة الذي تستضيفه الكويت بمشاركة نحو 62 دولة عبر تشكيل فرق ولجان تعمل على مدار الساعة.
