الاتحاد للطيران نقلت 54 مليون مسافر إلى 96 وجهة في 10 سنوات
أبوظبى "المسلة" … حلقت الاتحاد للطيران إلى 96 وجهة في العالم عبر أسطول يتكون من 83 طائرة، وذلك خلال 10 سنوات منذ تأسيسها، حيث نقلت 54 مليون مسافر، وأصبحت واحدة من أسرع شركات الطيران نموا في تاريخ الطيران التجاري.
ورفعت الشركة أسطولها من 22 طائرة في 2006, إلى 83 طائرة حالياً.
وتحتفل الشركة بالذكرى العاشرة على تأسيسها، بتحليق طائرتها اليوم في رحلة احتفالية على ارتفاع منخفض على امتداد كورنيش أبوظبي. وستقلع الطائرة من طراز” ايه 340-/500 من مطار أبوظبي الدولي في تمام الساعة 5,10 مساء، لتحلق على امتداد ساحل العاصمة أبوظبي لتصل فوق منطقة كاسر الأمواج وفوق الكورنيش في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء.
وسيعمل الكابتن طيار جورجيو ايفانجليستي على التحليق بالطائرة على ارتفاع 600 قدم فوق مناطق الجذب السياحية الرئيسية في العاصمة أبوظبي.
وسيتزامن ذلك مع فعاليات مختلفة، مثل استعراض موكب المراكب الشراعية والأنشطة المائية الأخرى على الكورنيش وذلك ضمن فعاليات يوم الأحد والتي ستبلغ ذروتها في عرض مذهل للألعاب النارية على الكورنيش
وأكد حارب المهيري نائب رئيس الشؤون التجارية لدولة الامارات في الشركة لـ الاتحاد، الى دور الشركة في تحقيق النجاح الاقتصادي لإمارة أبوظبي، من خلال دعمها للنمو السياحي الذي تشهده الإمارة.
وأكد أن الاتحاد للطيران تهدف الى الترويج لأبوظبي على مستوى عالمي من خلال وجهاتها التي تصل الى جميع قارات العالم، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بدعم ورعاية فعاليات عالمية في أبوظبي مثل سباق الفورمولا 1.
ولفت الى أن تأسيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لعب دورا كبيرا في الترويج لإمارة ابوظبي وتعزيز مكانتها على الخارطة السياحية من خلال الجهود المشتركة بين الجهتين.
وشدد المهيري على أن الشركة ملتزمة لتكون دائما من أفضل الشركات على مستوى العالم، مشيرا إلى أنها واحدة من شركات الطيران التي استطاعت الصمود أمام الأزمة الاقتصادية العالمية ما يدل على نجاح رؤية أبوظبي والخطط الاقتصادية.
وأكد أن رؤية أبوظبي 2030 الطموحة تعد أساس نجاح شركة الاتحاد للطيران.
وقال إن الشراكات الاستراتيجية التي حققتها الشركة مع شركات طيران عالمية تعزز من النمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي
وكانت الاتحاد للطيران رفعت حصتها لدى شركة طيران برلين، التي تعد سادس أكبر شركة طيران على مستوى أوروبا والثانية على مستوى ألمانيا إلى 29,21%، في شهر ديسمبر من عام 2011، ما يجعلها أكبر مساهم منفرد في الشركة، وبموجب ذلك أصبح لدى الاتحاد للطيران مقعدان في مجلس إدارة طيران برلين.
واستحوذت الاتحاد للطيران في يناير من عام 2012 على 40% من أسهم شركة طيران سيشل المحدودة في إطار شراكاتها الاستراتيجية، وتضم الاتفاقية، التي تعتبر الأول من نوعها، عقداً إدارياً مدته 5 سنوات للاتحاد للطيران، بقصد دعم تطبيق معايير استراتيجية لتعزيز مكانة طيران سيشل وتنميتها التجارية على المدى الطويل. ووصلت حصة الاتحاد للطيران في طيران «اير لينغوس» إلى 3% في مايو العام الماضي، مع نيتها إبرام اتفاقية شراكة تجارية مع الناقل الوطني الإيرلندي.
واستحوذت الاتحاد للطيران على 17,4% من الحصص لدى «فيرجن استراليا»، وحصلت على موافقة مجلس مراجعة الاستثمارات الأجنبية لزيادة حصتها إلى 19,9%.
واستحوذت الشركة في شهر أغسطس من العام الحالي على حصة بلغت 49,5% من شركة «جات ايروايز»، وحازت عقد إدارة مدته خمس سنوات للناقل الوطني الصربي.
المشاركة بالرمز
وتتيح اتفاقيات المشاركة بالرمز شبكة وجهات مشتركة للمسافرين وللشحن تضم نحو 375 وجهة حول العالم، وأكثر من 16 ألف رحلة في الأسبوع، وذلك أكثر من أي شركة طيران أخرى في الشرق الأوسط، وترتبط الاتحاد للطيران في الوقت الحالي أكثر من 185 اتفاقية خاصة و46 اتفاقية للمشاركة بالرمز مع بعض شركات الطيران.
وتبلغ عائدات الشركة من اتفاقيات المشاركة بالرمز والشراكات الاستراتيجية 247 مليون دولار.
19 ٪ نسبة التوطين
وفيما يتعلق بدور الشركة في التوطين، أكد المهيري أن تأسيس الشركة اضاف الى إمارة ابوظبي خبرات جديدة في قطاع الطيران من ووظائف غير تقليدية في القطاع الحيوي عن طريق إتاحة وظائف متنوعة في العمليات والطيران والشحن والهندسة من خلال برامج تدريبية استقطبت العديد من المواطنين.
وتمتلك الاتحاد للطيران قوة عاملة عالمية تضم 16,5 ألف موظف يمثلون أكثر من 138 جنسية.
وبصفتها الناقل الوطني للدولة، تلتزم الشركة ببناء قوة عاملة إماراتية الذين يشكلون ما نسبته 19% من القوى الأساسية العاملة في الشركة، حيث بلغ عددهم 1342 موظفاً إماراتياً.
ومن المتوقع أن ترفع الاتحاد للطيران إجمالي المواطنين العاملين لديها إلى أكثر من 1700 بنهاية العام الحالي، من خلال تعيين نحو 500 مواطن.
وتركز الشركة على تعيين مواطنين أكفاء في المحطات الخارجية للدولة.
وعينت الشركة 27 مواطناً في محطات مثل قطر وجزر سيشل وجنوب كوريا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وأستراليا وسويسرا وتايلاند وبيلاروس وقبرص وغيرها من الدول.
وتضم برامج التدريب التابعة للشركة حالياً 650 متدرباً في إطار مساعيها لزيادة نسب التوطين، يغطون مختلف التخصصات ضمن برامج الطيارين ومهندسي الطيران والمديرين الخريجين والمالية والمبيعات والمطارات.
وتعد الجنسية الإماراتية ثاني أكبر جنسية بين موظفي الشركة.
وأفادت الشركة في بيانات حصلت «الاتحاد»’ على نسخة منها بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق أولى رحلاتها في نوفمبر عام 2003، بأن عدد الوجهات التي تسير إليها الشركة ارتفع من 43 وجهة عام 2006 ليصل إلى 96 وجهة بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، في وقت ارتفع معدل إشغال المقاعد من 60% عام 2006 تدريجياً إلى 79% بنهاية الربع الثالث من العام الحالي.
وبحسب آخر بيانات للشركة، ارتفع إجمالي عائداتها إلى 13,9 مليار درهم (3,8 مليار دولار) مقارنة بـ12,8 مليار درهم (3,5 مليار دولار) بنمو 9%.
وحققت الشركة عائدات للمسافرين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بواقع 10,2 مليار درهم (2,8 مليار دولار)، مقارنة مع 9,2 مليار درهم (2,5 مليار دولار)، بنمو 12%، في حين ارتفعت عائدات الشحن غلى 2,4 مليار درهم (657 مليون دولار)، مقارنة مع 1,9 مليار درهم (522 مليون دولار) بنمو 26%.
وارتفع عدد المسافرين إلى 8,6 مليون مسافر بنهاية سبتمبر من العام الحالي، مقارنة مع 7,6 مليون مسافر بنفس الفترة العام الماضي، بنمو 13%، في وقت حافظ إشغال المقاعد على معدله بواقع 79%.
وخلال عام مضى، توسعت الناقل الوطني بضم 16 طائرة جديدة.
جوائز
وحازت «الاتحاد للطيران» سلسلة من الجوائز التي تعكس مكانتها كشركة طيران رائدة في الدرجتين الأولي ورجال الأعمال على مستوى العالم من بينها جائزة السفر العالمية «شركة الطيران الرائدة على مستوى العالم، وذلك لأربعة أعوام على التوالي.
ومن الجوائز التي حصلت الشركة عليها مؤخراً، جوائز مخاطر الطاقة للعام 2013، وجوائز استراتيجيات شركات الطيران للعام 2013 والمتمثلة في جائزة القيادة التنفيذية لجيمس هوجن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، إضافة إلى جوائز سكاي تراكس العالمية للعام 2013 والمتمثلة في أفضل درجة أولى وأفضل مقعد للدرجة الأولى وأفضل طعام للدرجة الأولى.
وحصدت الشركة جوائز مجلة «بيزنس ترافيلير الشرق الأوسط» للعام 2013 والمتمثلة بأفضل شركة طيران للدرجة الأولى وأفضل برنامج للمسافر الدائم.
أما جوائز السفر العالمية للشرق الأوسط 2013، فحصلت الشركة على جائزة شركة الطيران الرائدة عالمياً وشركة الطيران الرائدة للدرجة الأولى وشركة الطيران الرائدة لأفضل طواقم الضيافة.
وحصلت على جوائز صحيفة «إيرفاينانس» للعام 2013، وهي جائزة صفقة العام على مستوى الشرق الأوسط، إضافة إلى جوائز الاتحاد الإيطالي لوكلاء الشحن الجوي للعام 2013 والمتمثلة بأفضل شركة طيران بصورة عامة.
159 طائرة
يعد أسطول الاتحاد للطيران واحدا من أحدث الأساطيل في العالم.
ويتكون الأسطول وفقاً لبيانات نهاية سبتمبر الماضي من 83 طائرة، على أن يرتفع الأسطول إلى 159 طائرة بحلول عام 2020.
وتقوم الاتحاد للطيران في الوقت الحالي بتسيير رحلاتها إلى 96 وجهة في 62 دولة، حيث بلغ عدد الوجهات التي كانت تسير إليها الشركة 43 وجهة العام 2006، ارتفعت إلى 50 وجهة عام 2007، و59 وجهة عام 2008، و69 وجهة عام 2009، و79 وجهة عام 2010، و81 وجهة عام 2011، و86 وجهة عام 2012.
وأطلقت الشركة 6 وجهات جديدة العام الحالي إلى واشنطن في مارس، وساوباولو في يونيو، وبلغراد في يونيو، وصنعاء في سبتمبر، وهوشي منه في أكتوبر، ولوس أنجلوس في يونيو العام المقبل.
وحول إنجازاتها العام الحالي، أطلقت الشركة برنامجاً مخصصا لرعاية الأطفال على متن الطائرة للعائلات التي تسافر برفقة الأطفال، حيث تأتي في صدارته تقديم خدمة المربية على متن الطائرة للرحلات طويلة المدى، حيث خضعت 300 مضيفة جوية بالشركة إلى تدريبات خاصة، كما سيتم تدريب 60 مضيفة أخرى خلال سبتمبر، ليصل عددهم بنهاية العام الحالي إلى 500 مربية.
وأطلقت الشركة العام الحالي عمليات الاتحاد للعطلات في المملكة المتحدة في أول مشروع لها خارج منطقة الشرق الأوسط.
وأطلقت الشركة رحلات يومية إلى فيتنام، إضافة إلى افتتاح مكتب رئيسي جديد للعمليات الأوروبية في ألمانيا. إلى ذلك، توفر برامج الاتحاد للعطلات طيفاً واسعاً من صفقات العطلات والرحلات السياحية لأكثر من 140 وجهة في 45 دولة تمتد على منطقة أفريقيا وأستراليا وآسيا والشرق الأوسط والأميركيتين.
ويتوافر لدى الاتحاد للطيران 4 مراكز اتصال عالمية في أبوظبي والعين ومومباس ومانشيستر ويعمل بها أكثر من 600 موظف.
3,5 مليار دولار مساهمة الشركة في اقتصاد أبوظبي
وصلت المساهمة المباشرة للاتحاد للطيران إلى 2,3 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، في حين بلغت المساهمة الاقتصادية غير المباشرة نحو 1,2 مليار دولار، كما وفرت 16,6 ألف وظيفة إضافية خلال عام 2012 من خلال مشتريات الوقود وعمليات الصيانة والإصلاح، ورسوم الإيجار في المطارات ورسوم الهبوط، والحملات التسويقية والإعلانية ومشاريع تقنية المعلومات والاتصالات. ووصلت المساهمة الاقتصادية المساعدة في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 1,1 مليار دولار.
ولعبت الشركة دوراً مهما في تحسين الروابط الجوية بين أبوظبي وبقية أنحاء العالم، كما كان التوسع المطرد في شبكة الوجهات الشركة أحد العوامل الرئيسية في تشجيع الشركات على الاستثمار في الإمارة والدولة بشكل عام، ووفرت هذه الأنشطة مساهمة اقتصادية تحفيزية لما يقارب 6,1 مليار دولار مع دعمها لما يقرب من 41,5 ألف وظيفة.