Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مدينة اسمها مطار آل مكتوم

ستة مدارج ومنشآت متنوعة لخدمة 160 مليون مسافر مستقبلاً

 

مدينة اسمها مطار آل مكتوم

 

وسط صحراء ليست بقاحلة، ولكن ليست بمسكونة، يقبع أضخم مطار دولي نموذجي ما بين إمارتين، هما دبي الحاضنة وبين أبوظبي المجاورة، هو مفهوم بحد ذاته أطلق عليه اسم «مدينة مطار آل مكتوم»، حيث سيكون محورا مهما لصناعة النقل الجوي والطيران أيضا، خصوصا انه سيحتوي على الموقع الدائم الذي ستقام عليه دورات معرض دبي للطيران، بدءا من دورته الثالثة عشرة منتصف الشهر الجاري. ولكي نكون أكثر دقة في عرض المفهوم أو مصطلح «مدينة مطار» اللوجستية فلن نجد أفضل من التكلم عن هذا المشروع الضخم الذي كان لــ القبس نصيب في اكتشاف أبرز معالمها من خلال زيارة الموقع الذي سيقام عليه المعرض في الأسابيع المقبلة.

 

يعتبر «مدينة» مطار آل مكتوم في منطقة جبل علي بإمارة دبي مفهوماً جديداً كلياً في مجال انشاء المطارات العملاقة في العالم، وهو الاول من نوعه الذي يجري تطويره بمثل هذا الحجم العملاق، حيث تخدمه بنية تحتية بالغة الاتساع والتكامل والتميز، تضمن له استقبال جميع انواع الطائرات من مختلف الاحجام.

 

غرض تجاري

 

إن الغرض من انشاء مطار عملاق او «مدينة» مطار – كالذي في منطقة جبل علي الحرة – تجاري بحت، فالنمو الذي تشهده الامارة تحديدا ومنطقة الخليج عموما ليس بالشيء الاعتيادي، بل هي طفرة حقيقية، وسيكون هذا المطار قادراً على تلبية متطلبات الشركات الصناعية العالمية والاقليمية والمحلية الكبيرة، وكذلك الشركات التجارية والعاملة في مجال الخدمات اللوجستية التي تحتاج الى عمليات نقل برية وبحرية وجوية في موقع واحد.

 

مكمِّل لمطار دبي

 

لقد كان الدافع الأكبر لبناء هذا المطار هو وصول مطار دبي الدولي إلى أقصى طاقته الاستيعابية خلال الأعوام القليلة المقبلة، مع 75 مليون مسافر، فجاء مشروع انشاء مطار جبل علي مكملاً لمطار دبي الحالي، ومركزا مستقبليا لاستيعاب التنامي بحركة النقل الجوي بهذه الامارة، ويتمحور «مدينة» مطار آل مكتوم الدولي بجبل علي، حول انشاء «مدينة مطار» لوجستية، اي ذات اكتفاء ذاتي من جميع النواحي. ومطار آل مكتوم الدولي هو مطار رئيسي في دبي بالقرب من جبل علي في الإمارات العربية المتحدة. وقد سمي المطار «آل مكتوم الدولي»، وذلك نسبة إلى عائلة آل مكتوم الحاكمة للإمارة.

 

طاقة استيعابية عظمى

 

يشغل المطار الجديد مساحة 140 كلم مربع، وهو ميناء جوي ضخم يوازي مساحة مطاري لندن (هيثرو) وشيكاغو (اوهير) الدوليين مجتمعين، ويتألف من 6 مدارج متوازية، بطول 4.5 كيلو مترات لكل واحد منها، الى جانب صالات ومرافق تستوعب حوالي 120 مليون مسافر، وما يفوق 12 مليون طن من حجم الشحن الجوي سنوياً، ويبعد المطار 40 كلم عن مطار دبي الدولي، وحسب الخطة المقررة، سيكون المطار الجديد قادرا على شحن 12 مليون طن سنويا، أي أكثر بثلاثة أضعاف من مطار ممفيس الدولي، أكبر مركز الشحن في العالم اليوم، مع قابليته على تقديم خدماته لما بين 120 مليوناً و160 مليون مسافر في السنة، أي أكثر تقريبا بــ %65 من مطار هارتسفيلد جاكسون اتلانتا (90 مليون مسافر في سنة 2008) الذي يعتبر حاليا الأكثر ازدحاما في العالم بعدد الركاب؛ وتقوم «طيران الإمارات» حاليا ببناء محطة للشحن خاصة بها في مطار آل مكتوم الدولي، ومن المقرر اكتمالها في مايو 2014.

 

معرض دبي للطيران

 

مع اقتراب إقامة الدورة الثالثة عشرة من معرض دبي للطيران في الفترة من 17 ولغاية 21 نوفمبر 2013، فتحت الشركة المنظمة لمعرض دبي للطيران فيرز آند إكزيبيشنز آيروسبيس، في 30 أكتوبر 2013، أبواب الموقع الجديد للحدث أمام الوسائل الإعلامية المختلفة في زيارة خاصة إلى دبي ورلد سنترال، حيث تقام فعاليات المعرض في موقعها الخاص بدبي ورلد سنترال والذي يتم تنظيمه كل عامين.

 

حضور كثيف

 

تتوقع الشركة أن يحضر الفعاليات نحو 60000 زائر تجاري وأكثر من 1000 عارض، منهم 226 شركة جديدة تتخذ من الإمارات مقراً لها والتي أكدت حضورها، بنسبة زيادة قدرها %21 مقارنة بالدورة السابقة عام 2011، هذا ويعتبر معرض دبي للطيران المنصة الأساسية لإطلاق التوجهات الجديدة، ومناقشة القضايا التي تساعد في تطوير قطاع الطيران في الشرق الأوسط، ويجمع الحدث خبراء صناعة الطيران لمناقشة التحديات المتعلّقة بصناعة الطيران والنقل الجوي، ويتوقع هذا العام أن يتم عرض أكثر من 50 طائرة خاصة ولرجال الأعمال عدا الطائرات الأخرى المدنية منها والعسكرية، هذا إلى جانب المؤتمرات المتعلّقة به، وقد كان لـ القبس فرصة لإلقاء نظرة على الموقع الأساسي الذي ستقام عليه فعاليات المعرض، كما اضطلعت على الترتيبات المهمة التي يتم التحضير لها قبيل افتتاح المعرض.

 

تنافس حاد

 

تتنافس شركات الطيران على تقديم رحلات مباشرة إلى مطار آل مكتوم الدولي الجديد، ومن تلك الشركات فلاي دبي التي باتت تشغل رحلات من مبنى الشيخ سعد للركاب والطائرات الخاصة في الكويت إلى دبي، وستطلق قريباً مقاعد خاصة برجال الأعمال خلال المعرض، في حين هناك طيران الجزيرة التي باتت تشغل رحلات بالفعل إلى هناك، وكذلك تسعى القطرية وطيران الإمارات إلى وضع موطئ قدم لها في المطار الجديد الذي سيكون محوراً تجارياً مهماً في العقود المقبلة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله