Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الزهار : عمر بن الخطاب اول من عمل بالتقويم الهجري عام 16

الزهار : عمر بن الخطاب اول من عمل بالتقويم الهجري عام 16

القاهرة " المسلة " … أكد الباحث الاثرى سامح الزهار المتخصص فى الاثار الاسلامية والقبطية أن الهجرة النبوية الشريفة حدثا تاريخيا لا يضاهيه حدث حيث رسخت للفصل بين الحق والباطل، وجسدت بين طياتها كل معاني الصبر والتضحية والثبات على المبدأ، كما تعد الحد الفاصل بين عوائد المجتمع الجاهلي ونظامه وتأسيس دولة الإسلام بالمدينة المنورة.

واشار الزهار الى ان هجرة الرسول كانت في العام الثالث عشر من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول (624م) و كان عمرالرسول وقتها 53 عاما واوضح أن العمل بالتاريخ الهجري بدأ في شهر ربيع الأول سنة 16 ه, في عهد الخليفة عمر بن الخطاب,وذلك بسبب خطاب أبى موسى إلى الخطاب, والذى قاله فيه " إنه يأتينا من قبل أمير المؤمنين كتب لا ندري على أيها نعمل, قد قرأنا صكا منه محله شعبان, فما ندري أي الشعبانين الماضي أم الآتي " .

وأضاف انه من هنا جاءت فكرة التقويم الهجرى حيث عمل عمربن الخطاب على كتابة التاريخ، وأراد أن يجعل أوله شهر رمضان, فرأى أنه بذلك ستقع الأشهر الحرم خلال عامين فجعله من المحرم، لتجتمع كلها في سنة واحدة.

 

وأكد الباحث الاثرى أن الهجرة النبوية تعد كفكر وأسلوب ومنهج، درسا عظيما من دروس السيرة النبوية, اوضحت واجب المسلم بالالتزام بالدين قبل الطين و العقيدة قبل المصلحة الشخصية والعزيمة قبل الرخصة و التضحية بالنفس والمال والأهل والولد في سبيل الله، ونصرة دينه، وإعلاء كلمته، وإقامة حكمه، وإن متاع الدنيا وأموالها وزينتها لا تساوي شيئا أمام عقيدة التوحيد وأوامره.

 

وذكر انه من اهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة الاعتماد على الله والأخذ بالأسباب والأمل والثقة في النصر فلم يفقد رسول الله روح الأمل في أي لحظة من لحظات حياته, حتى في هذه الرحلة وهو يخرج من مكة و لا يأمن على حياته ولا على حياة أصحابه، الى جانب حرص رسول الله على الصحبة في كل مراحل حياته وفي كل خطوات دعوته.

 

وأشار الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم اثبت للعالم أجمع, من خلال رحلة الهجرة، انه القائد القدوة حيث أوضح في هذه الرحلة كيف أن القائد العظيم كان يعيش معاناة شعبه يهاجر كما يهاجرون, ويطارد كما يطاردون يعيش معهم حياتهم بكل ما فيها من آلام وتضحيات، مؤكدا انه من اهم الدروس التى تركها لنا الرسول من الهجرة ايضا درس الدعوة في كل مكان وزمان فكانت الدعوة في قلب رسول الله لا يضيع فرصة ولا يرتبط بظرف, يدعو كل من يستطيع، وعاونه على ذلك اصحابه وبذله فى ذلك الكثير من التضحيات.

 

وأوضح ان من اعمق الدروس المستفادة من الهجرة النبوية هو جهد الداعية مع أهل بيته و عشيرته حيث كشفت لنا قصة الهجرة كيفية استعمل ابو بكر الصديق رضى الله عنه عائلته كلها في سبيل الله فقد جند للدعوه ابنه عبد الله و ابنته اسماء و استعمل عامر بن فهيرة مولاه في إخفاء آثار الأقدام , مما يعكس شدة حب الصديق رضى الله عنه لله ورسوله و استعداده للعمل تحت أي ظرف وفي كل زمان ومكان لخدمة القضية ونصرة دين الله.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله