وزير سياحة الجزائر يشيد بالتطور السياحى والثقافى فى البحرين
المنامة "المسلة" …. بدور المالكي من المنطقة الدبلوماسية كشف وزير السياحة الجزائري محمد أمين حاج سعيد عن أن البحرين تشهد حراكًا إيجابيًا في كل الأصعدة، لكن التطور في عجلة الحراك الثقافي والسياحي “أبهرني” في كل جوانبه، واستحقاق المنامة كعاصمة للثقافة والسياحة، هو استحقاق بجدارة نهنئها جميعا كعرب عليه.
معربا عن سعادته لوجوده في البحرين التي أثارته، بما لمسه من تطور، وافتتانه بالقطاع السياحي بالبحرين، خصوصا تجربة مزج الثقافة بالسياحة من أجل تسويق الهوية البحرينية، مشيدا بالتجربة البحرينية في هذا الجانب، مؤكدا انها تجربة متفردة نتمنى أن ننقلها ونتعلم منها، ولكنها تبقى تجربة رائدة تخص الهوية البحرينية، مثمنا المجهودات المتواصلة المقدمة من البحرين إلى القطاع السياحي في الدول العربية للعمل على تطويره.
مشيرا الى أن الناتج العام لقطاع السياحة بلغ في العام الماضي (2012) حوالي 500 مليون دولار تخص الفندقة والمأكولات من دون احتساب مدخول النقل ووكالات السياحة، مشيرا إلى أن عدد السياح بلغ مليونين و200 ألف سائح منهم 1400 ألف جزائري مقيم بالخارج، لافتا إلى أن نسبة الخليجيين الذين يزرون الجزائر ضئيلة ولا تمثل سوى 5 % فقط من أعداد السائحين السنوية، لذلك نعمل على توفير المناخ المناسب للسياحة الخليجية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير السياحة الجزائري محمد أمين حاج سعيد أول أمس بفندق الدبلومات على هامش اجتماع المجلس التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب بحضور سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الجزائري بالبحرين نجيب منوسي، وأعضاء السفارة والوفد المرافق للوزير، ومندوبي وسائل الإعلام المحلية.واوضح الوزير الجزائري أن اجتماع مجلس الوزراء كان فرصة طيبة للتعرف على مختلف الاستراتيجيات والتجارب التي تخص مختلف البلدان على مستوى السياحة، خصوصا أنها تعد مبادرة للنهوض بالمنتجات السياحية التي من شأنها أن تفرض الوجهات العربية على مستوى الأسواق العالمية، وتفتح آفاقا جديدة امام السياحة العربية للدخول الى العالم من خلال منتج سياحي ذي جودة ومنافسة.
واشار الوزير الى ان هناك استثمارات خليجية في الجزائر لتعزيز طاقة الإيواء الوطنية وخاصة في جانب الأسرة، ومنها الاستثمار الذي بدأت به الشقيقة البحرين وهو مشروع “ترست “ في العاصمة الجزائر من خلال فنادق حضرية بسعة 3 آلاف سرير، وهو استثمار كبير، وسوف يعزز الحاضنة السياحية، بالإضافة الى استثمار سعودي لتعزيز الحاضنة الفندقية بـ 1000، وهو يقع في منطقة ساحلية شاطئية خلابة، وهناك استثمار لدولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء منظومة فنادق شققية، لتعزيز الجاهزية الفندقية، مؤكدا ان الجزائر تطمح لمزيد من الاستثمارات من الاخوة في الخليج.
مؤكدا ان الحكومة الجزائرية تدعم بقوة كافة المستثمرين الخليجيين وتقدم لهم كافة الضمانات والتسهيلات المطلوبة لنجاح استثماراتهم وأن القوانين في الجزائر تعد بيئة مساعدة على جذب الاستثمارت، مشيرا إلى ان الجزائر مقبلة على مواسم سياحية واعدة، وان الحكومة ووزارة السياحة تعملان وبكافة الاتجاهات لدعم السياحة وتفعيلها من خلال استغلال الإعلام بكافة وسائله، ووسائل وقنوات التواصل الاجتماعي المختلفة، والوفود الاعلامية التي تزور المنطقة للتعريف بالسياحة الجزائرية والدعوة لزيارة الجزائر.
واستعرض وزير السياحة خطوات عمل الحكومة الجزائرية في الجانب السياحي وتطويره وتفعيله، قائلا إن بلاده وضعت إستراتيجية صارمة تعتمد على محاور عدة من اجل النهوض بالقطاع السياحي، وتهدف إلى تطوير صناعة السياحة ومنتجاتها وزيادة ايردات القطاع السياحي بهدف تنويع مصادر الدخل الجزائري، موضحا أن تلك الاستراتيجة ترتكز على خمسة محاور؛ الأول هو الوجهة التي سيتم الترويج لها من خلال خطة إعلامية حديثة تعتمد في المقام الأول على وسائل الإعلام الاجتماعي بما يسهم في إيصال الصورة إلى أذهان اكبر عدد من السياح، ثم محور الجودة الذي يعمل على إعادة تأهيل العمل السياحي وتشجيع الاستثمار من اجل دفع حركة الاقتصاد والمرافقة والسلسلة السياحية عن طريق تطوير الطرقات وربط المواقع السياحية بوسائل النقل للنهوض بقطاع السياحة.
مؤكدا وكمختص في هذا الجانب أن النهوض بقطاع السياحة لا يكون بالاستثمار في الهياكل فقط بل في المورد البشري أيضا الذي تسند له مهمة تسيير تلك الهياكل، مشددا على أن الاستثمار في الموارد البشرية هو أهم الاستثمارات والتي تصب في تطوير التنمية البشرية والاقتصادية، والذي يعد احد اهم ركائز الانطلاق نحو مسيرة التنمية والتطور في كافة الجوانب واستثمارها، وتحقيق الرفاه الاقتصادي الذي تركز علية كل آليات التنمية والاستثمار.
وفي رده على سؤال لـ “البلاد” حول السياحة الجزائرية الآن في ظل الاوضاع الامنية السابقة التي عاشتها الجزائر، رد وزير السياحة الجزائري، بأن الجزائر بلد زاخر بكل شيء، ويعد قبلة للوجهات السياحية المائية لما تمتلكه من مؤهلات منها ما يقرب من 200 منبع حموي ذي جودة عالية كذلك امتلاكها للبحيرات ووديان قادرة على خلق نشاطات سياحية ناهيك عن امتلاكها لساحل بطول 1600 كم.
مبينا أن الناتج العام لقطاع السياحة بلغ خلال العام الماضي (2012) حوالي 500 مليون دولار تخص الفندقة والمأكولات من دون احتساب مدخول النقل ووكالات السياحة، مشيرا إلى أن عدد السياح بلغ مليونين و200 ألف سائح منهم 1400 ألف جزائري مقيم بالخارج، مشيرا أن نسبة الخليجيين الذين يزرون الجزائر ضئيلة ولا تمثل سوى 5 % فقط من أعداد السائحين السنوية، لذلك نعمل على توفير المناخ المناسب للسياحة الخليجية.
وفي رد الوزير على سؤال حول البنية التحتية الفندقية للجزائر، قال الوزير الجزائري في الجزائر لدينا 97 ألف سرير في حيز الاستغلال و90 ألف سرير في طور الإنجاز على شكل مشاريع سياحية وسوف نضاعف طاقة الإيواء خلال 2014، مستعرضا النجاح الذي حققته تجربة دول شرق آسيا فى جذب السياح العرب والخليجيين إليها عن طريق دراستها للسائح الخليج والتعرف على احتياجاته وتطبيق ذلك على ارض الواقع حتى أصبحت المقصد الأول لمعظم السياح العرب.
مؤكدا ان علينا ايضا التعرف على احتياجات السائح العربي والخليجي وما يبحث عنه وحثه لاختيار الجزائر كوجهة سياحية من خلال سياحة عائلية محافظة، او ترفيهية، لجذب الزائر الينا، خصوصا اننا بلاد عربية لنا عادات وتقاليد ومفاهيم مشتركة تجمعنا وتقربنا من بعض، مؤكدا ضرورة وجود المنتج السياحي الجيد والذي يبحث عنه الزائر والسائح اينما كان.وفي رده على سؤال عن تأثير الوضع الامني على الحالة السياحية.
قال الوزير حاج سعيد إن الجزائر بلد آمن ومستقر وتطلع لمستقبل أفضل، لافتا إلى أن وزارة السياحة تسعى لتوصيل رسالة للعالم مفادها بأن الجزائر مستعدة لاحتضان جميع الأنواع السياحية ولديها تنوع في مختلف المجالات وأن الصحراء الجزائرية شاسعة ويمكن الاستفادة منها بصورة لامتناهية، لذلك فهناك تشجيع للمستثمرين على العمل بها وهى دليل قاطع على استرجاع الأمن والأمان.وكشف وزير السياحة الجزائري ان هناك اقبالا من المواطن الجزائري المقيم في الخارج، مشيرا الى أن الجزائر استقبلت هذا العام أكثر من مليون و400 ألف جزائري مقيم في الخارج، من الدول الاوربية والغربية كفرنسا وايطاليا والوطن العربي، فالجزائريون يفضلون قضاء إجازتهم في وطنهم الأم.