Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

خبير آثار يحذر من اندثار الصناعات التراثية بمصر

 

خبير آثار يحذر من اندثار الصناعات التراثية بمصر

 

القاهرة "المسلة" …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المنتجات التراثية المصرية الأصيلة المرتبطة بتاريخ مصر وذاكرتها الوطنية مهددة بالاندثار فى ظل توقف الإنتاج نتيجة عدم التسويق ونقص عدد الرواد العرب والأجانب  وغزو المنتج الصينى لسوق العاديات المصرية خصوصاً من منتجات خان الخليلى مع عدم وجود حماية كافية للمنتج المصرى .

ويضيف د. ريحان أن منتجات شارع المعز بالقاهرة التاريخية من الخيامية والعاديات من تماثيل فرعونية من الأحجار المختلفة ومنتجات على الطراز الإسلامى من النحاس والزجاج والذهب والفضة والخشب والعاج والمرمر لها سمعة عالمية وعلامات تجارية مميزة يقبل عليها الرواد بل يعرفون بازارات معينة بالإسم وهناك خمسون متجراً لصناعة أعمال الخيامية بشارع المعز لها سمعة عالمية بالشغل اليدوى والتصميمات الفريدة واستخدام  الخامات المحلية من القطن المصرى مهددة بالتوقف نتيجة نقص السياحة وعدم استكمال ترميم الجزء الثانى من شارع المعز الذى يبدأ من الغورية ويمتد إلى الخيامية إلى نهاية الشارع بالمقارنة بالجزء الآخر من الشارع الذى أصبح تحفة معمارية يقبل عليها الرواد لشراء منتجات خان الخليلى وشارع المعز .

ويطالب الدكتور ريحان بفتح قنوات لتصدير المنتج المصرى التراثى  بتنشيط المعارض الخارجية وكذلك حملات إعلامية لتسويق المنتج حالياً للمصريين والزوار من الدول العربية وتوجه الفضائيات المصرية للتصوير بالخيامية لإبراز جمال المنتج المصرى الفريد والإسراع بتنشيط السياحة عبر الدعاية المكثفة خارج مصر .

ويؤكد د. ريحان أن معظم المنتجات من العاديات بخان الخليلى وشارع المعز هى منتجات صينية بأسعار أرخص من المنتج المصرى ويقبل عليها الرواد إلا العاشقون للمنتج المصرى الذين يبحثون عنه بأى ثمن ويطالب بحقوق للملكية الفكرية للمنتج المصرى من مستنسخات الآثار حيث لا تتوفر هذه الحقوق إلا لمنتجات وزارة الدولة لشئون الآثار طبقاً لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 المادة 39 وهى نماذج طبق الأصل أما بقية المنتجات من العاديات المصرية فليس لها أى حقوق ملكية فكرية.

كما يطالب د. ريحان بالرقابة على المنافذ المصرية لمنع تهريب المنتجات الصينية إلى مصر ودعم الخامات التى يستوردها المصريون بأسعار مرتفعة ومراقبة الخامات المستوردة نفسها للتأكد من مدى جودتها مما يسئ للمنتج المصرى ووضع خطة شاملة لحماية الصناعات التراثية بالتوسع فى إنشاء ورش جديدة لهذه الصناعات لتدريب شباب الخريجين بها وتأهيلهم لهذا العمل ودعمهم مادياً ويحذر بأن اندثار هذه الصناعات يمثل ضياع للهوية وفقدان للذاكرة وطمس لمعلم حضارى فنى من معالم التراث المصرى بكل أشكاله. 
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله