سيفاكس التونسية للطيران تتطلع لتوسيع نطاق رحلاتها الى الاسواق الخارجية
تونس "المسلة" …. بينما كان مستثمرون تونسيون وأجانب يغادرون تونس بعد الثورة قبل ثلاث سنوات بسبب تزايد الإضرابات والتوتر السياسي رأى رجل الأعمال التونسي محمد فريخة في الأزمة فرصة سانحة لإطلاق شركة خاصة للطيران يحلم أن تكون مثل “الإمارات للطيران” أو “لوفتهانزا” بادئا بذلك قصة نجاح وأمل في بلدان عربية شهدت اضطرابات.
وإبان الثورة التونسية، زادت الاحتجاجات الاجتماعية والإضرابات النقابية مع تزايد مناخ الحرية مما دفع عشرات من رجال الأعمال التونسيين والأجانب إلى غلق مصانعهم ومغادرة البلاد إلى وجهات أخرى. ومنذ الثورة تعاني تونس مصاعب اقتصادية مع تقلص الاستثمارات وتفاقم البطالة، لكن فريخة قال إنه أقدم على المخاطرة للمساهمة في توفير فرص عمل لأبناء بلده ولأنه يعرف أن المخاطرة وقت الأزمة قد تكون لها نتائج إيجابية وتمكنه من تسهيلات غير ممكنه في الأوقات العادية.
محمد فريخة رجل أعمال عمره 50 عاما تعلم أصول الأعمال من والده الذي كان يدير مشروعا في قطاع النسيج لكنه اختار قطاعات أخرى بعد أن أنهى دراسته في المعهد التحضيري في فرنسا في الثمانينات وعاد إلى بلاده ليبدأ إدارة مشروع شراكة تكنولوجي بين تونس في فرنسا في قطاع الاتصالات. فريخة الذي ولد في صفاقس وهي العاصمة الاقتصادية لتونس أطلق في 1994 شركة تلنات للاتصالات برأس مال لا يتجاوز 100 ألف دينار قبل أن يطور مشروعه إلى مشروع بقيمة 100 مليون دينار تونسي ثم يدعمه بأول شركة طيران اطلق عليها اسم “سيفاكس ارلينز” في إشارة إلى مدينته.
وتشغل شركة سيفاكس ارلينز التي يبلغ رأس مالها 100 مليون دينار أربع طائرات لكن مالكها قال لـ “رويترز” في مقابلة في إطار قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط إنه يتطلع إلى رفع أسطوله إلى 14 طائرة بعد أن قدم طلبية شراء 10 طائرات ايرباص خلال السنوات الأربع المقبلة، من بينها طلبيات مؤكدة لست طائرات.
وأضاف الملياردير التونسي خلال مقابلة في فيلا فخمة بالعاصمة تونس “أتطلع لأن تكون سيفاكس لوفتهانزا أو طيران الإمارات جديدة ورفع عدد المسافرين القادمين إلى تونس واقتحام أسواق جديدة مثل الولايات المتحدة وكندا والصين”.