فنادق ومطاعم الرياض تقدم عروضا لسعوديات لإدارة مطابخها والإشراف على الضيافة
الرياض "المسلة" … على غرار تجربة كبريات مطاعم حائل بتسليم سعوديات أقسام الطبخ وخاصة الشعبية منها، انهالت عروض من كبار فنادق الرياض على فتيات متميزات في مجال الطهو، للإشراف وإدارة أقسام المطابخ والضيافة، بعد نجاح عديد من التجارب النسائية في صناعة الأغذية وتعهد المناسبات، مسجلات تنافسا قويا خلال فترة قصيرة. سارة المعجل، غزيل وحنان السبيعي، منال الحسن، سعوديات يدرن مشروعا متخصصا في الحفلات والمناسبات بأنواعها، تلقين أخيرا عروضا من عدد من الفنادق بعد تميز تجربتهن في مجال إعداد الأطعمة للمناسبات الكبرى.
تقول لـ ”الاقتصادية” منال الحسن الرئيسة التنفيذية لأحد مشاريع إعداد وصناعة الأغذية، إن كبار فنادق الرياض قدمت لهن عدة عروض للتعاون في مسألة الضيافة والحفلات، وتجهيز الطعام الشعبي والأكلات السعودية بأنواعها، وكذلك الأكل الصيني والعربي بأنواعه، وجار دراسة المناسب منها، منوهة بأن هناك فنادق وقاعات كبرى في العاصمة الرياض تعاونت فعليا معهن عبر تسليمهن أقسام الطهو والمناسبات وتوريد الطعام لها في المناسبات الكبرى.
وأضافت عن تجربتها ”إن فكرة المشروع بدأت منذ ستة أشهر، وكان التركيز على أن نجد مكانا واحدا يلبي كل طلبات العملاء، مضيفة ”إننا نعاني في كل مناسبة من مسألة جمع عدة أصناف من عدة مطابخ وأماكن، فكل مطعم يتميز بطبق معين، فالحلويات والأكل الشعبي تتميز به كثيرات وأكثرهن سعوديات، وينافسن فيه الشركات العالمية، ولكن الأكل العالمي العربي الخليجي المميزون فيه قليلون، كما أن متعهدات الأكل للمناسبات المتميزات فيه قلة، ولأن معاييرنا عالية في اختيار الأكل من حيث الجودة والطعم، فكرنا في أن نبدأ من هذه النقطة ”أكل بجودة عالية وطعم جديد ومميز وفكرة تقديم راقية”.
وأضافت الحسن: ”بدأنا نحن خمس سيدات سعوديات في تأسيس مطبخ ومطاعم متخصصة في الحفلات والمناسبات بأنواعها، والسبب الرئيس الذي سعينا للمضي قدماً في تحقيقه هو أننا أكثر اطلاعا على ما ترغب فيه السيدة السعودية، فالمرأة أقرب لفهم ذوق المرأة، وأفضل من يلبي احتياجات مثيلاتها وفهم متطلباتهن، لذا حرصنا على أن تكون المواد المستخدمة في البوفيهات ذات جودة عالية وبذوق مميز ومبتكر وبلمسات أنثوية فخمة، والأهم أن هذا كله يتم تحت إشرافنا المباشر وبأدق وأصغر التفاصيل”.وأضافت الحسن قائلة ”دخلنا هذا المجال لأن السعوديات الموجودات فيه قلة، إلى الآن الفئة الأكبر أغلبهن أجنبيات، وللأسف يقدمن خدماتهن بشكل تجاري بحت لا يراعين الجودة العالية في المكونات والمقادير والنظافة والأمانة وجودة الخضار والطعام بأنواعه”.
وأشارت ”نطمح خلال الفترة المقبلة إلى افتتاح أكبر مطعم نسائي في العاصمة الرياض، لتلبية الطلبات اليومية، لما للأطباق والبوفيهات التي نعدها ونشرف عليها من أثر إيجابي، مشيرة إلى أنهن يبحثن حاليا ويتعاون مع سعوديات مبدعات في الطهي وينافسن أفضل الطهاة العالميين في تجهيز أصناف من الأطعمة بصورة رائعة، وهدفنا الأساسي وفكرتنا أن نستقطب سعوديات للعمل معنا في مجال الطبخ أو تقديم الطعام، وبالفعل لدينا موظفات سعوديات متميزات – ولله الحمد – حالياً.لجأ عديد من الأسر السعودية في الآونة الأخيرة إلى طلب يد العون من الطاهيات السعوديات اللاتي حولن منازلهن إلى مطاعم منزلية للطلبات الخارجية لا تختلف كثيرا عن المطاعم الموجودة في الشوارع والمجمعات، بل تنافس هذه المطاعم من حيث جودة الخدمة ونظافة المأكولات وسرعة التوصيل وطريقة التقديم، خاصة في مواسم الإجازات والأعياد وعطلة نهاية الأسبوع التي تعد فيها الولائم والحفلات والاجتماعات العائلية الكبيرة، وحرصت هؤلاء الطاهيات على دراسة الأذواق التي تختلف من شخص لآخر، بل حرصن على تنوع الأطباق وتلبية رغبات كل شخص بحسب المنطقة التي ينتمي إليها، فأخذن يتجهن نحو الإبداع في أكلات كل منطقة من مناطق المملكة وتمسكن بطرق إعدادها الأصيلة كما ورثنها عن أمهاتهن. ولم تقف حدودهن داخل إطار الأكلات الشعبية بل اتجهن إلى المأكولات الشرقية والغربية وأصناف متعددة من الحلويات.