تراجع فترة انتظار الحجاج المغادرين المطارات السعودية
بعد أن كانت تسجل معدل 18 ساعة في مواسم سابقة
الرياض " المسلة " … استحوذت «الخطوط السعودية» على نسبة 35% من حصة نقل الحجاج في رحلة الحج الماضية، وقدرت بعض الأوساط الاقتصادية بلوغ متوسط إيراداتها أكثر من 700 مليون ريال، وتنوعت الخطوط التي نقلت الحجيج، أهمها المصرية والتركية والهندية التي استخدمها 170 ألف حاج، إضافة إلى خطوط باكستان وإندونيسيا التي نقلت 300 ألف.
وأعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة، أمس، عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي، مغادرة 179 ألف حاج إلى بلدانهم، بما يعادل نسبة 20% من العدد الإجمالي الذي بلغ أكثر من 900 ألف حاج، يأتي ذلك في الوقت الذي أشار حاتم قاضي، وكيل وزارة الحج لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ساعات انتظار الحجاج في المطار قبل مغادرتهم الأراضي السعودية، انحسرت هذا العام إلى ثماني ساعات، تشهد تدقيق الوثائق والأمتعة، مؤكدا أن تلك الساعات سجلت في أعوام سابقة معدلات عالية، وصلت إلى 18 ساعة.
وأضاف أن هناك ربطا إلكترونيا بين وزارة الحج ومؤسسات الطوافة ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، لترتيب مواعيد الرحلات، وهناك مركز مراقبة يختص بهذا الأمر، مشيرا إلى أن 80% من الحجيج يأتون عبر مكاتب متخصصة في بلدانهم، و20% عن طريق أكثر من 2650 شركة حج، مبينا أنهم يقضون أوقاتهم بعد إتمام المناسك بين زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة والبقاء في المسجد الحرام في مكة المكرمة، مشيرا إلى أن آخر موعد لمغادرتهم هو الخامس عشر من محرم المقبل.
ويبلغ حجم الرحلات السنوية الناقلة للحجيج أكثر من 50 ألف رحلة، يجري جدولتها إلكترونيا لتفادي الزحام في صالات السفر، ومنع الافتراش في الساحات، وهو ما ترفضه أنظمة المطارات في البلاد، وسجلت الكويت أولى الرحلات المغادرة، تلتها أربع رحلات إلى السودان وتركيا وقطر والإمارات.
وتصدر هيئة الطيران المدني عقوبات، ضد شركات الخطوط الأجنبية التي تتسبب في تأخير رحلات الحجاج، وتطال عقوباتهم حق التشغيل في البلاد، إضافة إلى إيقاع غرامات مالية عالية، وتلزم الهيئة أيضا مكاتب السفر عقد اتفاقيات مع الفنادق لإيواء وإعاشة الحجاج، قبل حلول وقت العودة إلى بلدانهم، وتطلب من تلك المكاتب تزويدها بصورة من تلك الاتفاقيات.
