20 شركة طيران خاصة بمصر مهددة بالتوقف بسبب الافلاس
القاهرة "المسلة" ….شدد العاملون فى شركات الطيران الخاصة العاملة بمصر أن أكثر من نصف تلك الشركات والتى يصل عددها لنحو 20 شركة، تواجه شبح الإفلاس، نظرا لتراجع حركة الحجوزات بنسب لا تقل عن 40% على الأقل.
وأكدوا لـ«روزاليوسف"، أن الوضع الحالى فى مصر أصبح طارداً لكافة أنواع الاستثمارات، خاصة أن صناعة الطيران مرتبطة فى المقام الأول بحركة السياحة، وبالتالى لن تتحسن الأوضاع طالما استمرت حالة عدم الاستقرار الأمنى والسياسى.
بينما طالب ممثلو شركات الطيران المصرية الخاصة وزارة الطيران المدنى بتخفيض جميع أنواع الرسوم التى يتم تحصيلها من تلك الشركات وذلك لمواجهة خطر الإفلاس المحيط بها نتيجة الركود الحاد الحادث فى حركة السفر عبر المطارات المصرية إلى جانب الحفاظ على آلاف العاملين بتلك الشركات.
وشدد ممثلو شركات الطيران الخاصة على ضرورة تبادل الخدمات الفنية والأرضية بين جميع الشركات العاملة فى مصر (العامة و الخاصة) بهدف خفض تكاليف التشغيل الخاصة بتسيير الرحلات.
من جانبه أوضح الطيار حسن عزيز وكيل مؤسسى الاتحاد المصرى للنقل الجوى أن بعض شركات الطيران بالفعل بدأت حالة من الإفلاس بسبب تراجع حركة الحجوزات سواء كانت فى الطيران الاقتصادى أو بنظام الشارتر أو المنتظمة، مؤكداً ان حجم التراجع لا يقل عن 35% على الأقل، وهو ما يدفع إلى تحقيق هذه الشركات لخسائر فادحة.
وقال إن بعض شركات الطيران شرعت بالفعل فى بيع طائراتها نظرا للالتزامات التى تراكمت عليها كما قررت أخرى إلغاء خطوط جوية ومكاتب خارجية وداخلية لها، وهو ما يرجع إلى الأزمة التى تشهدها شركات الطيران، موضحا أن شركة مصر للطيران التابعة للحكومة المصرية تمتلك أسطولاً ضخماً من الطائرات المتوقفة عن العمل ولا تتحرك من أماكنها لعدم وجود حجوزات كافية.
وأشار إلى أن المشكلة لا تقتصر على الأزمات المتعلقة بتراجع حركة السفر، ولكن هناك أزمات أخرى تتعلق بطريقة تعامل الجهاز الحكومى مع أصحاب الشركات، فلم تقدم الحكومة أية تسهيلات لدفع الشركات للاستمرار فى ظل ارتفاع تكلفة الإيواء فى المطارات المصرية وهو ما يزيد من خسائر الشركات.
أكد عزيز أن شركات الطيران الخاص فى مصر مهددة بالشلل التام فى حال استمرار تراجع حركة الركاب بالمطارات المصرية التى اثرت سلبا على حركة السياحة، موضحا أنه لكى يخرج قطاعى السياحة والطيران من أزمتهما الحالية فلابد للقائمين على إدارة هذه القطاعات أن يغيروا من سياستهم الكلاسيكية التى تسببت فى احداث أضرار جسيمة بهذه القطاعات مشيرا إلى أن وزارة الطيران تتعامل مع الطيران الخاص وكأنه ابن لقيط وتتحيز بشكل واضح للشركات الحكومية بما لا يعود بالنفع على المصلحة العليا للبلاد.
وقال: إذا كنا جميعا نعمل من أجل هدف واحد وهو زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر واتاحة فرص عمل جديدة فلماذا يتعامل معنا مسئولى وزارة الطيران بشكل انتقائى؟ مؤكدا أنه كلما اتسعت حركات التطوير بالمطارات كلما زاد حركة السياحة والسفر والشحن بسهولة ويسر بما يؤدى إلى زيادة فرص العمل