مكافأة رفيق الدرب و السلاح .. صرخة ضمير للببلاوى رئيس وزراء " المحروسة "
القاهرة – المسلة – نقرير يكتبه – اشرف الجداوى – هذا النداء العاجل للدكتور " حازم الببلاوى" رئيس الوزراء وتلك الصرخة المفزعة من داخل سلطة الطيران المدنى المصرى عزيزى القارئ تكشف عن حجم الفساد الضارب بجذوره الراسخة والعتيدة ، وتؤكد ان انه لا امل على الاطلاق فى الاصلاح داخل مؤسسات الدولة العميقة ،التى نجحت فى اقتلاع شأفة الاخوان هذا التنظيم الارهابى خلال اقل من عام من حكم مصر، و لكنها فشلت باقتدار فى محاربة الفساد الممنهج والادارى الموروث الذى بات صفة اساسية للمؤسسة المصرية فى كل العصور ، "بالبلدى ولايغلبه غلاب " وكله على حساب المواطن الشريف ، ولاعزاء لشباب مصر فى ثوراتهم من اجل مستقبل بلا فساد .. !
تقول الرسالة التى وصلتنا " ان شرفاء سلطة الطيران المدنى يعتصرهم الالم والمرارة من حجم الفساد والمحسوبية وبلغت " القلوب الحناجر " ولا املا لهم الا فى الله ليزيح الغمة ويكشف المستور ولو بعد حين عن اعمال القائم بالاعمال، وكيف قام الوزير بترشيحه بمفرده لتولى منصب رفيع داخل الهيئة العربية للطيران المدنى بعد خروجه على المعاش .. وسبحان من له الامر والنهى والتدبير .
والى نص الرسالة –
استبشرنا خيرا بالثورة الثانية فى 30/6/2013 لتصحيح الثورة الاولى فى 25 يناير 2011 ، و تعاطفنا بكل الامل مع الحكومة الانتقالية الحالية و بخاصة مع وزير الطيران المدنى لواء مهندس عبد العزيز فاضل الذى اطلق صاروخا ابهرنا اطاح برأس الفتنة فى مجال الطيران المدنى وهو الطيار توفيق عاصى رئيس القابضة لمصر للطيران "مرتين" بلا مناسبة … و انتظرنا الكثير و لكن ربما كانت هى الطلقة الاولى و الاخيرة ….و اصبحت الجعبة خاوية .
و بدأت الصرخات و الاستغاثات تتوالى و تتعالى من كل جنبات الطيران المدنى و بخاصة سلطة الطيران المدنى من ممارسات و افعال اللواء مهندس محمد ابراهيم شريف القائم باعمال رئيس السلطة … دون التفات من الوزير المسئول ..؟!
و اثناء هذه المسيرة الصاخبة الغاضبة كان لمعالى وزير الطيران المدنى اللواء مهندس عبد العزيز فاضل مقصد اخر يجتهد فى انجازه … و هو مكافأة زميل السلاح …. ليس فقط بالسكوت عن الكلام المباح و لكن ايضا بتجهيز هدية ما بعد الاحالة للمعاش بايجاد الفرصة الثمينه له دون الاهتمام بمعطيات الاختيار ،وعندما قامت الهيئة العربية للطيران المدنى ( ACAC ) بمخاطبة الدول العربية الاعضاء ( و بالطبع من بينها مصر ) لترشيح عضو منها لتولى منصب ( مدير عام الهيئة ) … فقد تكتم اللواء مهندس محمد ابراهيم شريف امر هذه المخاطبة و لم يتم الاعلان عن ذلك لترشيح اكثر من عضو و اجراء مفاضلة على اسس و معايير لاختيار الافضل ليمثل مصر فى انتخابات تولى هذا المنصب الرفيع على غرار ما حدث عند ترشيح ممثل مصر فى منظمة الطيران المدنى الدولى ( ICAO )
و بالطبع بتزكية و موافقة من وزير الطيران ثم فى طى السرية و الثنائية تمت اجراءات ترشيح اللواء مهندس محمد ابراهيم شريف رئيس سلطة الطيران" ندبا " دون منافسة من احد و دون اعتبار لمؤهلات و كفاءات و خبرات الاخرين واستحقاقاتهم …و مرورا بتزكية الامانة العامة لجامعة الدول العربية و بالطبع من خلال وزارة الخارجية المصرية ثم مخاطبة الهيئة العربية للطيران المدنى بمرشح مصر دون علم احد من المعنيين بالطيران المدنى المصرى سوى معالى الوزير و امين عام الوزارة .
و ها نحن نعود الى الوراء بعيدا بعيدا الى زمن اهل الثقة وايضا الى زمن ( اهلى و عشيرتى ) … و على الثورة و التغيير السلام.. !!
و السؤال الملح و المطلوب اجابته صريحة و واضحة..؟!
ما هى المميزات التى ينفرد بها اللواء مهندس محمد ابراهيم شريف دون غيره ليتم اختياره و ترشيحه فى سرية تامة … خاصة و الجميع يعلم انه حتى الان لم يتم تعيينه رئيسا لسلطة الطيران المدنى المصرى و انما هو قائم بالاعمال ؟!
و لعل معالى الوزير يفيدنا عن معوقات و اسباب عدم تعيين سيادته حتى الان … و لماذا لم تبت اللجنة العليا للقيادات بالوزارة فى هذا التعيين ؟! و ما هى المحاذير و الملاحظات على القائم بالاعمال حتى لا يتولى رسميا المنصب الرفيع ..؟!
واخيرا وليس اخرا نظرة منصفة ( لوجه الله و لمصلحة البلد ) فى امكانيات هذا المرشح الاوحد ( محمد ابراهيم شريف ) مقارنة بامكانيات و خبرات و مؤهلات الكثيرين ممن افنوا حياتهم فى تلك المهنة الفنية البحتة داخل سلطة الطيران المدنى المصرى تكشف بما لايدع مجالا للشك ( لمن يريد ان يعرف ) مدى الظلم و التجنى على البلد و ليس الاشخاص ..
انها صرخة عالية نطلقها لتلقى الصدى لكل ذى أذن صاغية وضمير يقظ.. ان كان مازال هناك ضمائر حية وشفافية..!