Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الجزائر تشدد الاجراءات الامنية بالجنوب لحماية السياح

 

الجزائر تشدد الاجراءات الامنية بالجنوب لحماية السياح

 

الاضطراب على الحدود وحادثة "تيڤنتورين" يلقيان بظلالهما على الموسم السياحي
تكثيف المراقبة عبر شبكة الطرق والمواقع الأثرية وفحص مشدد لكل المركبات

 

الجزائر "المسلة" … فرضت مصالح الشرطة والدرك الوطني في ولايات الجنوب، إجراءات وتدابير جديدة تدخل في إطار تعديل "جذري" للمخطط الأمني الخاص بحماية الوفود السياحية وخاصة الأجنبية.

 

وذكرت مصادر أمنية مطلعة لـ"البلاد"، أن السلطات العليا قررت تسخير 15 ألف عنصر (شرطة ودرك وطني) لتأمين تنقلات الوفود عبر 8 ولايات معنية بالسياحة الصحراوية، وهي بسكرة والوادي وغرداية وورڤلة وتمنراست وأدرار وإليزي وبشار. ورغم أن مجالس الأمن المحلية بالجنوب الجزائري كانت قد دأبت على وضع إجراءات أمنية مشددة في هذه المناطق السياحية منذ عام 2011 مباشرة بعد عملية اختطاف سائحة نمساوية في الجنوب الشرقي، وما تبعها من قبضة أمنية خلال سنة 2012، إلا أن المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العامة للدرك الوطني جندت 15 ألف عنصر لأول مرة (في السابق كان لا يتجاوز 10 آلاف) لتأمين السياح في ظل تدهور أمني غير مسبوق على الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية وسط مخاوف من تكرار عملية إرهابية بحجم تيڤنتورين رغم أن وزارة السياحة تؤكد أن الاعتداء الإرهابي على القاعدة الغازية في عين أميناس لم يؤثر على السياحة في الجنوب الجزائري.

 

كما أن الرحلات السياحية المبرمجة لم تلغ منها أية واحدة. وفي هذا الإطار، علمت "البلاد" أن وزارة السياحة قد باشرت بالتنسيق مع وكالات السفر والسياحة بالجنوب، التحكم التدريجي في الوضعية الأمنية للأماكن السياحية. وأوضح مصدر مأذون من المديرية العامة للأمن الوطني أن إنشاء مصالح أمنية مختصة في حماية السياح ومرافقتهم تنشط في كل المناطق السياحية المتواجدة عبر التراب الوطني، يهدف إلى تأمين وحماية أكبر للسياح وممتلكاتهم، موضحا أن هذه الإجراءات تندرج ضمن "الاستراتيجية والخطة العامة التي سطرتها السلطات العمومية" لترقية التراث السياحي والأثري وترقية المنتوج السياحي بصفة عامة، مشيرا إلى إحصاء حوالي2500 تدخل لمصالح الأمن في العديد من المناطق منذ مطلع السنة الجارية إلى حد الآن دون تسجيل أي حوادث تذكر.

 

وقد ترأس ولاة ثمانية ولايات جنوبية معنية بصفة مباشرة بالموسم السياحي في الصحراء مجالس أمن محلية لمراجعة المخطط الأمني وتحيينه بفرض تدابير جديدة تخص تحديد المناطق التي يسمح للسياح الأجانب بزيارتها والتغطية الأمنية اللازمة لحماية السواح خلال الموسم السياحي في الجنوب الذي يمتد 7 أشهر بين أكتوبر وأفريل.

تغطية أمنية على مدار الساعة في محيط محمية الطاسيلي ومناطق الأهڤار ومسالك الحدود وحددت وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني، المناطق المدرجة في الخانة الحمراء أي الممنوعة على السياح بسبب قربها من الحدود التونسية أوالليبية، بفعل الاضطراب الأمني الخطير المسجل منذ عدة أشهر، ومن بين المناطق المعنية حظيرة الطاسيلي ناجر بولاية إليزي وبعض المناطق في ولاية تمنراست.

 

وتقرر حسب توصيات اللجان الأمنية المحلية أن تشمل إجراءات الأمن المتخذة المناطق النفطية بولايتي ورڤلة والأغواط والطرق البرية التي تتحرك عبرها قوافل السيارات السياحية، وكشف مصدر أمني أن التدابير الاستثنائية نصت على تكثيف نقاط المراقبة عبر شبكة الطرق والمواقع التي تخترقها الأفواج السياحية والتدقيق في هوية مئات العاملين في المجال السياحي عبر عدة ولايات في الجنوب لمنع تسلل أي شخص تثار الشبهات حوله إلى مواقع يتواجد بها سياح جزائريون أو أجانب خلال عطلة رأس السنة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله