«الدفاع المدني» يؤكد جاهزيته الكاملة لمواجهة جميع أنواع المخاطر في موسم الحج
2500 دورية تتفقد منشآت إسكان الحجاج ومخيماتهم.. ونظام مراقبة لحركة مركباته
مكة المكرمة "المسلة" … أكدت قيادة قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ لحج هذا العام، جاهزيتها الكاملة لمواجهة كافة أنواع المخاطر الافتراضية بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، مؤكدة جاهزيتها للتدخل السريع والفاعل للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج.
وأوضح اللواء محمد القرني، قائد قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج، أن مهمة الدفاع المدني في الحج تبدأ فور انتهاء موسم الحج كل عام، عبر استخلاص الدروس المستفادة لتعزيز الإيجابيات وعلاج أوجه القصور والسلبيات، موضحا تطلع جهازه للوصول لأعلى درجات الكفاءة في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع مناسك الحج.
وأكد القرني أن مرحلة الاستعدادات لمواسم الحج لهدا العام تضمنت المشاركة في أكثر من 95 اجتماعا وورشة عمل مع كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في الحج وإعداد الخطط التفصيلية لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية التي يتم رصدها عبر فرق متخصصة في أعمال رصد وتحليل المخاطر وإعداد القوى البشرية والآلية القادرة على مواجهتها والحد من الأضرار الناجمة عنها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي لقيادات الدفاع المدني في الحج والذي عقد يوم أمس بالعاصمة المقدسة وبحضور عدد من قادة قوات الدفاع المدني المشاركة في موسم حج هذا العام. وأشار القرني إلى جاهزية 256 مركزا للدفاع المدني في المشاعر، و556 وحدة للإشراف الوقائي، مشيرا إلى توفير ما يزيد على 2500 دورية للسلامة وتفقد متطلبات السلامة في جميع منشآت إسكان الحجاج ومخيماتهم بحسب الشرق الاوسط.
وشدد قائد قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج على رصد 13 نوعا من المخاطر ضمن خطة مواجهتها هذا العام، ولافتا إلى تشغيل نظام المعلومات الجغرافية «gis» بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية لتغطية جميع أرجاء العاصمة المقدسة والمشاعر عبر المصورات الجوية ومتابعة جميع مراكز الوحدات والفرق الميدانية.
وفي ذات السياق، أشار اللواء جميل أبو أربعين، مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، إلى تجهيز غرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بنظام تتبع المركبات الذي يتيح متابعة تحركات 250 مركبة من مركبات الدفاع المدني، ونظام تحديد موقع المتصل، إضافة إلى تخصيص قوة مجهزة بكل ما يلزم لتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف للمرضى وكبار السن والمصابين في الحرم الشريف، في أكثر من 25 نقطة ثابتة داخل الحرم والساحات الخارجية، تجري زيادتها إلى 35 نقطة في أوقات الذروة.
وتحدث اللواء جميل أبو أربعين عن تأثير المشاريع الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة على البيئة، فأشار إلى وجود متابعة مستمرة من قبل الدفاع المدني للحد من العوالق الترابية الناتجة عن هذه المشاريع بنسبة تصل إلى 80 في المائة، مع صعوبة الحد من تلك التأثيرات بصورة كاملة، باعتبارها ضريبة للتنمية.
من جانبه، أوضح اللواء زهير سبيه، مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، أن جهود الدفاع المدني شملت متابعة اشتراطات السلامة في جميع الفنادق والمباني والمصرح لها بإسكان زوار المسجد النبوي الشريف، موضحا أن عددها بلغ 850 مبنى، إضافة إلى نشر عدد من الفرق الموسمية ودعم المراكز الموسمية الثابتة على جميع الطرق المؤدية للمدينة المنورة بواقع 7 مراكز موسمية خارج المدينة، وأكثر من 20 مركزا في محيط المسجد النبوي الشريف والشوارع والطرق الرئيسة التي تربط المدينة بالمناطق المجاورة.