أمير سعودي : كل ريال يُستثمر في السياحة يدر 67 ريالاً عائداً للرياض
قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود إن كل ريال يتم صرفه في قطاع السياحة السعودية يحقق عائداً يقدر بـ67 ريالاً، موضحاً أن القطاع السياحي يعد الثاني في "سعودة" الوظائف وجاءت تصريحات الأمير سلطان في حوار مفتوح تحت قبة مجلس الشورى السعودي أمس الإثنين.
وطالب الأمير سلطان المسؤولين بـ "التخلي عن البروتوكولات في الزيارات الميدانية، وأن ينزلوا إلى الميدان"، قائلاً إن "80 بالمئة من زياراته الميدانية إلى المشاريع السياحية غير معلنة، وأن زيارات المسؤولين المدججين بالمرافقين لا تمكنهم من معرفة مكامن التقصير"، وحث المسؤولين على الجلوس مع المواطنين ومعرفة مطالبهم. وقال إن "انتقادات المواطنين لعمل الهيئة تزيده سعادة لأنها تحث على المزيد من العمل، كما أنها إشارة إلى اهتمام المواطن بالسياحة الداخلية"، موضحاً أن الهيئة قبل خمسة أعوام كان دورها إشرافياً تنسيقياً وليس لها سلطة وبالتالي لم تقم بالتغيير المطلوب على أرض الواقع.
وأوضح أن التنقيب عن الآثار الغارقة في المياه الإقليمية السعودية قائم، إذ تم اكتشاف سفن قديمة غارقة بالقرب من القنفذة وتبوك ترجع إلى العصر الروماني. ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن منظمة السياحة العالمية، حصدت السعودية المرتبة الأولى بالنسبة لعدد السياح، تلتها كل من مصر والمغرب، إلا أن تقرير المنظمة ذكر في الوقت نفسه أن أكبر نسبة تراجع في المنطقة شهدتها السعودية التي تشتهر بالسياحة الدينية، إذ إنه بعد العام 2011 المثير الذي سجل نسبة زيادة بلغت 61 بالمئة، سجل 2012 نسبة انخفاض 22 بالمئة ، واستبعد تقرير المنظمة السنوي للعام 2013، حول قطاع السياحة ومستقبل القطاع، حدوث انتعاش للسوق السعودية في الأمد القريب.
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي قالت في تقرير سابق إن قطاع السياحة من أهم القطاعات التي توفر فرصاً لتوظيف المواطنين السعوديين. ووفقاً لأحدث الإحصاءات الواردة بالتقرير وفر القطاع نحو 670 ألف وظيفة في 2011 بزيادة نحو ستة بالمئة عن 2010. وتوقع التقرير أن يوفر القطاع نحو 841 ألف وظيفة مباشرة و421 وظيفة غير مباشرة بحلول 2015 ونحو 1.2 مليون وظيفة مباشرة و591 ألف وظيفة غير مباشرة بحلول 2020.
