الاعمار تضع حجر الاساس لمشروع "طريق الحج البري" الممتد من النجف الى الحدود السعودية
بغداد " المسلة " … أعلن وزير الاعمار والاسكان محمد صاحب الدراجي عن "وضع حجر الاساس لمشروع المرحلة الاولى من طريق الحج البري بطول 50كم"، وبين أنه "يمتد من محافظة النجف الى الحدود السعودية"، وأشار الى أن له "اهمية في تسهيل حركة السياحة الدينية في موسمي الحج والعمرة وتفعيل التبادل التجاري بين البلدين"، مؤكدا أن "المرحلة الثانية من المشروع في قيد الاحالة".
وقال الدراجي في بيان له تلقت (المدى برس) نسخة منه، على هامش زيارته محافظة النجف، إنه "تم ارساء حجر الاساس لمشروع انشاء طريق الحج البري في محافظة النجف بطول 50كم كمرحلة اولى والذي يبدأ من الطريق الحولي في المحافظة ولغاية الحدود السعودية"، مبينا إن " الطريق يعد من المشاريع المهمة والاستراتيجية لتطوير شبكة الطرق للبلد عموما وللمحافظة بصورة خاصة كونه يمر بمناطق اثرية وتاريخية وصالحة للزراعة".
وأضاف الدراجي أن "الطريق يعتبر من اقصر الطرق التي تربط العراق بالسعودية وله اهمية في تسهيل حركة السياحة الدينية في موسمي الحج والعمرة وتفعيل التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع المشاريع الخاصة بالصناعات الانشائية وجذب المستثمرين لاقامة مشاريع استثمارية على جانبي الطريق"، مشيرا الى أن "المرحلة الثانية من المشروع هي قيد الاحالة".
وكانت وزارة الإعمار والإسكان أعلنت، في (26 ايار 2013)، "إحالة مشروع إنشاء طريق الحج البري" من محافظة النجف الى الحدود السعودية للتنفيذ، وبينت أن المرحلة الأولى من المشروع ستتضمن "إنشاء طريق بطول (50) كم"، مشيرة الى أن المرحلة الثانية تشمل "إنشاء جسر" لتكملة الطريق الى الحدود السعودية.
وأعلنت إدارة محافظة الأنبار، في (21 نيسان 2013)، أن مسلحين مجهولين هاجموا مشروع طريق الحج البري شمال غرب الرمادي،(110 كم غرب بغداد)، وأضرموا النار بآليات تستخدم في المشروع، فيما أكدت أن المسلحين هددوا بـ"قتل" العاملين في المشروع في حال عدم مغادرتهم. وكان مجلس الوزراء العراقي خصص مليارين و300 مليون دينار لمحافظة الانبار لتقديم الخدمات الخاصة بالحجاج الذين يسلكون الطريق البري عبر منفذ عرعر الحدودي إلى المملكة العربية السعودية.
ويعد منفذ عرعر احد منافذ العراق الـ13 ويربط العراق مع السعودية، وتمر عبره قوافل الحجاج العراقيين وحجاج بعض البلدان الأخرى مثل تركيا وإيران وغيرهما من الدول حيث يسافر معظمهم برا إلى مكة لأداء الفريضة. يذكر أن الهيئة العليا للحج والعمرة أجرت القرعة عام 2010 وللأعوام من 2010 لغاية 2012 مما أدى الى إيقاف التسجيل للراغبين بأداء الحج خلال السنوات الماضية، لكنها عادت هذا العام وفتحت التسجيل مجدداً مشترطة ان تكون القرعة سنوية وليس كما حصل في المرة السابقة لثلاث سنوات.
وأعلنت الهيئة العليا للحج والعمرة، في (2 نيسان 2013)، اتفاقها مع السلطات السعودية المختصة على أن يكون نقل (60%) من الحجاج العراقيين جواً فيما سينقل الباقون عن طريق منفذ جديدة عرعر البري"، مؤكدة إنه سيكون هنالك "أربع رحلات جوية يوميا"، وكشفت ان الجانب السعودي لم يوافق على زيادة حصة العراق من الحجاج.
يذكر ان الهيئة العليا للحج والعمرة طالبت اكثر من مرة بزيادة مقاعد الحجاج العراقيين من قبل السعودية، معلنة ما يخصص للعراق والبالغ 30 ألف و500 مقعدا يعتبر قليلا مقارنة بنفوس العراق البالغ 32 مليون نسمة. وطالب العراق سابقا من السعودية بتخصيص 32 ألف مقعد للحجاج العراقيين، وان الأمم المتحدة لم تعلم السعودية بعدد نفوس العراق للعام الحالي 2010، وبالتالي اعتمدت السعودية على بيانات سابقة للأمم المتحدة حول نفوس العراق والتي حددت بـ 31 مليون نسمة.
المصدر : المدى برس
