الدوحة ….. شهدت مكاتب ووكالات السفر المحلية انتعاشًا كبيرًا في حركة الحجوزات من قبل المواطنين والمقيمين، على الرغم أن الموسم الرمضاني غالبًا ما يتراجع فيه السفر بشكل عام، إلا أن هذا الموسم شهد نشاطًا كبيرًا على غير العادة، مدعومًا بتخفيضات أسعار التذاكر وطرح العروض الخاصة من قبل شركات الطيران.
هذا وقد التقت "الشرق" عددا من رجال الأعمال في السياحة والسفر، مشيرين إلى أن نسبة الإشغال عالية جداً من قبل المواطنين على رحلات العمرة تجاوزت 20% في رمضان، إضافة إلى رحلات نهاية الأسبوع إلى دول الجوار مثل السعودية والإمارات والكويت لزيارة الأهل والأصدقاء إلى جانب حضور بعض المعارض التجارية التي تقدم خصومات خاصة بمناسبة هذا الشهر المبارك، مؤكدين أن قطر تشهد نموًا متسارعًا في سياحتها خاصة بعد تنوع مرافقها السياحية كالفنادق والمنتجعات والأسواق وغيرها.
بداية قال رجل الأعمال أحمد حسين: "إن هناك انتعاشا في حركة الحجوزات من قبل المواطنين والمقيمين خلال هذه الفترة خاصة على رحلات المدينة المنورة لأداء مناسك العمرة"، مشيرًا إلى أن ارتفاع أعداد المقيمين أسهم في انتعاش هذه الحركة خلال الموسم الرمضاني الحالي، وهو بعكس العام الماضي الذي شهد هدوءا نسبيًا، متوقعًا أن تستمر هذه الحركة حتى بعد عيد الفطر المبارك، حيث يحجز بعض المواطنين تذاكرهم حاليًا تزامنا مع التخفيضات التي أعلنت عنها العديد من شركات الطيران، إلى العديد من الوجهات مثل دول الخليج، ودول أوروبا وأمريكا وغيرها.
مشيرًا إلى أن تخفيضات الطيران تسهم بشكل فاعل في انتعاش الحركة السياحية المحلية وكذلك الخارجية، حيث يحجز العديد من المستهلكين من الخارج على الرحلات المخفضة مثلا على الخطوط القطرية، ويكون عبورهم عبر مطار حمد الدولي، وهذا يسهم بشكل أو بآخر على انتعاش الحركة السياحية المحلية من مطار وأسواق وفنادق وغيرها من الخدمات الترفيهية.
السياحة القطرية
وقال الخبير الاقتصادي د. حسني خولي إنه لا عجب أن تشهد قطر انتعاشًا في قطاعها السياحي حتى في شهر رمضان فهي احتلت المركز الأول عربيًا، والرابع عشر عالميًا في تقرير مؤشر التنافسية العالمي لعامي 2015- 2016، ويقيس هذا المؤشر العوامل التي تسهم في دفع عجلة الإنتاجية والازدهار لـ140 دولة حول العالم.
وقال: قطر وصلت بجهودها الجبارة لتلك المكانة الرفيعة وما كان لها أن تحتل تلك المكانة إلا برؤية ثاقبة، مستندة على إدارة رشيدة، ويسبقها تشريعات وقوانين عادلة، والحقيقة نحن متفائلون جدًا في الأداء الاقتصادي القطري عمومًا فالدوحة أصبحت جاذبًا قويًا للاستثمارات العربية والأجنبية بتلك المكانة المرموقة، نظرًا لتوفر المناخ الجاذب والمحفز للاستثمار، لذلك يستغل بعض المستثمرون ورجال الأعمال تقلص جدول أعمالهم في رمضان بالقيام بجولات استثمارية في قطر للتعرف على الفرص المتاحة ودراستها جيدا للانطلاق فيها بعد هذا الشهر الكريم.
وكما ذكرنا في موضوعات سابقة، فدولة قطر ركزت اهتمامها لتطوير قطاعها السياحي خاصة السياحة العلاجية التي ينتج عنها قيمة اقتصادية مضافة لقطاعات عديدة منها الطيران، والفنادق، واستيراد وتجارة الأدوية الناتجة عن الخدمات التي تقدم للمرضى ومرافقيهم بالإضافة إلى عوائد الخدمات الطبية، لذلك فهي كلها عوامل تجعل قطر من الدول المتقدمة على مستوى المنطقة في تحقيق التنافسية في القطاع الاقتصادي عمومًا.
السفر في رمضان
هنالك الكثير من الناس يحبون السفر في الصيف وذلك من أجل التمتع بالبحر والمناظر الخلابة، وهروبًا من حر الصيف، ولكن بسبب قدوم شهر رمضان في بداية الصيف ستتغير الخطط السنوية هذا العام، لذا سنقدم لك نصائح مهمة تساعدك في قضاء وقت ممتع في رمضان ونصائح أيضًا للسفر في هذا الشهر الكريم: قم بحجز أماكن الإقامة في البلد التي سوف تذهب إليها في رمضان قبل موعد السفر بفترة، واعرف عادات وتقاليد المدينة أو الدولة التي سوف تقوم بزياراتها، وذلك للبعد عن حدوث أخطاء اجتماعية مع شعبها، عليك معرفة مواعيد الصلوات الخمس في هذه البلد، لتعرف مواعيد الإمساك والإفطار، خاصة إذا كنت ستسافر لبلد أجنبي.
إذا أردت أن تذهب لزيارة المعالم السياحية والتمتع بالمناظر الطبيعية التي تخص البلد، قم بحجز طاولة في مطعم لتتناول فيه وجبة إفطارك واعرف ما أنواع الأكل الذي سيقدمه المطعم حتى لا تتعارض مع تعاليم دينك، إذا كنت تنوي أن تقوم بزيارة أحد البلدان آخر أيام رمضان أو أيام العيد، قم بالاشتراك مع جمعية خيرية لأداة فريضة الزكاة.