فنادق ومخيمات سياحية أردنية تنجح في تقنين استهلاك المياه
عمان " المسلة " … يشارك الاردن العالم يوم غد الجمعة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، الذي يأخذ هذا العام بعدا بيئيا كما كان في العام الماضي، متناولا جانب المياه، دعماً للأمم المتحدة في احتفالها بالسنة الدولية للتعاون في مجال المياه، حيث تجري الاحتفالات تحت عنوان (السياحة والمياه: حماية مستقبلنا المشترك).
وبحسب وزير العمل وزير السياحة والآثار د.نضال القطامين، فان الاحتفال لهذا العام يسلط الضوء على مشاركة القطاع السياحي في مستقبل مائي أكثر ديمومة ومواجهة التحديات المستقبلية. ويأخذ عنوان الاحتفال لهذا العام وفق تصريح صحفي للقطامين امس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة اهمية كبرى لدى الاردن كونه من افقر دول العالم بالمياه، ويقف دوما على اعتاب سياسات تبحث عن حلول منطقية وعملية للخروج من واقع سيىء مائيا. ووفق قراءة رقمية للواقع المائي بالاردن، كشفت احصائيات حديثة ان نصيب المواطن في السنة من الماء 148 مترا مكعبا، وهو أقل من حد الفقر المائي البالغ 1000 متر مكعب للفرد في السنة.
وفي ذات القراءة يتضح في تقسيم الاستهلاك المائي حسب القطاعات ان قطاع الزراعة المستخدم الأكبر للمياه بنسبة 62.4% يليه قطاع البلديات، ومن ثم (الاستخدام المنزلي) يصل بنسبة 32.4% بينما قطاع الصناعة 4.4% وبقية القطاعات ومنها السياحة 0.8%. ونظرا لهذه القراءة الرقمية الحساسة، فان القطاع السياحي المحلي وفق القطامين يعمل على بذل كل الجهود لتبني المبادرات والأساليب الحديثة المتبعة في العالم للحد من مشكلة شح المياه في الأردن من منطلق المسؤولية التي تقع على عاتقه من خلال تبني برامج الجودة البيئية المختلفة.
وبين القطامين من المشاريع المائية التي يتم تنفيذها للحصول على علامات الجودة البيئية (مشروع شمايل 2) وهو أحد مشاريع وزارة السياحة والآثار والممول من الاتحاد الأوروبي على حث ومساعدة الفنادق للحصول على علامات الجودة البيئية والتي يعتبر حسن إدارة المصادر المائية أحد مكوناتها الأساسية.فيما تعمل الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية بحسب الوزير، على الكثير من المبادرات المتعلقة بالعلامات البيئية والمشاريع التي تتعلق بديمومة المصادر الطبيعية والحفاظ على البيئة.
ووقوفا على نتائج التحرك البيئي في المجال المائي، قال القطامين يجب الاشارة الى أن 19 فندقاً من فئة الخمس نجوم و 6 من الفئات الأخرى بالاضافة إلى 5 مخيمات في كل من العقبة والبحر الميت والبترا وعمان ووادي رم حصلوا على واحدة أو أكثر من أحد العلامات، البالغ عددها (3). ولفت القطامين الى انه في ذات الاطار البيئي السياحي المائي تجدر الاشارة الى ان البحر الميت يتمتع بخصائص فريدة من نوعها بسبب تركيز نسبة عالية من الأملاح في مياهه والتي تعطيه خصائص علاجية تساعد في علاج أمراض كثيرة.
وبحسب تصريحات الوزير، فان بعض النشاطات في القطاع السياحي تستهلك أكبر كميات من المياه في القطاع، معتبرة انه من واجبها كوزارة أن تجد الحلول المناسبة للحد من هدرها وإدارة المصادر المائية بالشكل الأمثل، مبينة ان من ابرزها المطابخ والحمامات والغرف الفندقية بالاضافة إلى اقسام الغسيل وتدبير الغرف الفندقية وتنظيف الأرضيات من أكثر النشاطات والفعاليات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
ولفت القطامين الى ان الحلول المقترحة لتفعيل دور القطاع السياحي في تخفيض استهلاك المصادر المائية تكمن في التقليل من الاستهلاك المحتمل للمياه باستخدام ممارسات بسيطة وتفقد المصادر المائية والتأكد من عدم وجود تسريبات، بالاضافة إلى تبديل القطع البالية والقديمة والتي تسبب الهدر، فيما يستطيع القطاع استخدام الوسائل الحديثة في التقليل من استخدام المياه مثل قطع توفير المياه وبالطبع نشر الوعي بالممارسات الفضلى للحد من استخدام الماء وهدره موجهاً للعاملين في القطاع بالاضافة إلى السياح والزائرين.
المصدر : الدستور