مقتل أكثر من 26 شخصا وفقدان 200 في حادث غرق عبارة فلبينية
مانيلا "المسلة" … قتل أكثر 26 شخصا على الأقل وفقد أكثر من 200 آخرين بعد غرق عبارة اصطدمت بسفينة شحن أمام الشواطئ الفلبينية.
وقال مسؤولون إن العبارة "أم في توما الأكويني" اصطدمت بسفينة شحن مساء الجمعة بالقرب من مدينة كيبو وسط الفلبين.
وكانت العبارة تقل على متنها 752 راكبا فضلا عن طاقمها المكون من 118 شخصا حسب احصاءات خفر السواحل في الفلبين.
ووقع الحادث على بعد 2 كم من الشاطئ.
وكانت العبارة تبحر باتجاه ميناء كيبو، ثاني أكبر مدن الفلبين، عندما اصطدمت مع سفينة الشحن التي كانت تبحر بالاتجاه المعاكس في الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (13:00 غرينيتش).
وقال ناجون إن مئات الركاب قفزوا إلى مياه المحيط عندما بدأت المياه بالتسرب إلى العبارة، وقام البحارة بتوزيع ستر النجاة على الركاب.
وأفادت تقارير أن العديد من الركاب كانوا نياما لحظة وقوع الحادث وواجه الكثيرون صعوبة في تلمس طريقهم في الظلام.
وقال جيروين أغودونغ أحد الناجين من الحادث لـ بى بى سى إن الركاب الآخرين قفزوا من سطح العبارة أمام سفينة الشحن المقابلة.
وأضاف متحدثا لإذاعة محلية "بدا أن بعض الناس كانوا غير قادرين على القفز. أرثي حال الأطفال، رأينا جثثا على جانب العبارة، وتم إنقاذ البعض".
وغرقت العبارة خلال 30 دقيقة من الاصطدام، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.
جهود الإنقاذ
وقال اللواء البحري لويس تواسون إن غواصي البحرية انتشلوا أربع جثث أخرى على الأقل من الحطام في وقت مبكر السبت.
وأضاف "قد تكون ثمة جثث أخرى، بيد أن هناك حبالا ونخشى أن يعلق غواصونا بها".
وأشار إلى أن خفر السواحل سيرسلون المزيد من الغواصين مع معدات للغوص في المياه العميقة للمساعدة في انتشال جثث أخرى.
وقال ضابط آخر في خفر السواحل إن سفينة النقل لم تغرق وإن طاقمها المكون من 36 شخصا لم يصب بأذى.
وتمكنت سفن تجارية وخفر السواحل من التقاط أكثر من 600 من الناجين في البحر.
وأفاد مراسل بي بي سي في جنوب شرق آسيا جونثان هيد أن شركة 2 غو الصينية تشغل هذه العبارة التي يبلغ وزنها نحو 11 ألف طن وعمرها 40 عاما.
ويضيف أن هذه الشركة أصبحت أكبر مشغل للعبارات في الفلبين خلال الثلاث سنوات الماضية، بعد اندماج عدد من الشركات الصغيرة.
ونقلت فرانس برس عن جوي فيلاغيس الموظفة في مقر إدارة الشؤون العامة في خفر السواحل قولها إنه من المبكر جدا تحديد سبب الاصطدام الذي وقع الجمعة.
يذكر أن حوادث النقل البحري شائعة في ارخبيل جزر الفلبين بسبب المناخ الإستوائي و سوء صيانة مراكب نقل المسافرين والإهمال في إجراءات السلامة.
وقد وقعت أسوأ حوادث النقل البحري في الفلبين في ديسمبر/كانون الأول عام 1987 وقتل فيها أكثر من 4 آلاف شخص حين اصطدمت العبارة دونا باز بناقلة نفط.