Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مختصون : 25% من السياح السعوديين أجلوا إجازتهم لدمجها مع إجازة العيد

مختصون : 25% من السياح السعوديين أجلوا إجازتهم لدمجها مع إجازة العيد

الرياض " المسلة " … توقع مختصون في قطاع السياحة إقبالاً كبيراً من السياح السعوديين على إجازة عيد الفطر المبارك، وبرروا ذلك بأن نحو 25% من السياح أجلوا إجازتهم الصيفية لدمجها مع إجازة العيد. كما توقعوا أن يتجاوز حجم إنفاق الأسر السعودية على السياحة خلال صيف هذا العام 40 مليار ريال، ورجحوا أن تستحوذ مدينة دبي على الحجم الأكبر من سياحة الأسر السعودية للخارج خلال هذه الفترة، وكشف المختصون عن تزايد طلب ترتيبات قضاء الإجازة على دولة تركيا وشرم الشيخ بعد دبي من حيث الإقبال.

 

وقال مدير مجموعة الصرح للسفر والسياحة وعضو اللجنة الاستشارية في هيئة السياحة والآثار مهيدب المهيدب لـ»الجزيرة»: فترة الإجازة الطويلة لعيد الفطر هذا العام تمثل أحد أهم الأسباب في زيادة عدد المسافرين عن العام السابق، إضف الى ذلك أن شريحة واسعة من المواطنين لم يتسن لهم السفر خلال إجازة الصيف الماضية بسبب او بآخر والتي فضلت تأجيل إجازتها ودمجها مع إجازة العيد، الأمر الذي ساعد في شكل كبير في تنامي حركة السفر خلال الإجازة الحالية لعيد الفطر المبارك. وقد يشكل هؤلاء ما نسبته 25% من إجمالي السياح السعوديين خلال فترة الصيف كاملة.

 

وحول أهم الوجهات السياحية الخارجية والتي تحظى بتفضيل السعوديين هذا العام قال المهيدب: دبي تعد الوجهة العربية الوحيدة التي استحوذت خلال الفترات السابقة وما زالت على اختيار عدد كبير من المسافرين لقضاء الإجازة، بعد ذلك تأتي تركيا كأهم الوجهات السياحية لموسم إجازة عيد الفطر ومدينة شرم الشيخ اللتان تشهدان إقبالاً متزايداً في الآونة الأخيرة إضافة الى أوروبا والتي كان لها نصيب كبير جدًا في اختيار العديد من المسافرين، ومن بين الدول الأوربية التي نالت النصيب الأكبر من الحركة السياحية بريطانيا، فرنسا، إيطاليا وسويسرا.

 

كما أن بعض دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وسنغافورة وجزر المالديف كانت أيضاً من الوجهات المفضلة لدى الكثيرين. وفيما يتعلق بالفئة الأكثر إقبالاً أكد المهيدب أن العائلات السعودية هي الفئة الأكبر والأكثر طلباً للسفر خلال إجازة العيد مقارنة بالأفراد والشباب، وهذا أمر مسلم به كونها الإجازة الأخيرة قبل بدء العام الدراسي الجديد الذي يلي الإجازة مباشرة، أما فئة الشباب فهي غير مرتبطة بتاريخ محدد، كما هو الحال بالنسبة للعائلات التي تقتنص فرص عطلات المدارس لقضاء الإجازة والسفر.

 

وحول متوسط عدد الليالي التي يقضيها اسياح خلال الفترة المتبقية من الإجازة قال المهيدب: لو أخذنا بعين الاعتبار فترة الإجازة ما قبل البدء بالعام الدراسي، فهي تشكل قرابة العشرين يوماً تقريباً وباعتبار أن هناك تحضيرات تسبق بداية الدراسة تقتضي عودة العائلة بفترة قليلة تسبق انتهاء الإجازة بغرض التحضير للعام الدراسي فإننا نلاحظ أن متوسط الإجازة التي سيقضيها المسافرون خلال الإجازة القادمة تتراوح من 15- 18 يوماً.

 

وتوقع المهيدب أن يتجاوز حجم إجمالي إنفاق السعوديين على السياحة خلال إجازة الصيف الحالية 40 مليار ريال، مشيرًا الى أن قدرة السعوديين في الإنفاق دفعت الكثير من الوجهات الى استقطابهم وتهيئة عوامل الجذب الملائمة لهم حيث تشير التقديرات الى أنه في دبي على سبيل المثال شكل عدد السعوديين من 9-11% من إجمالي السياح خلال 2012 ويقدر صرفهم بحوالي 30% من إجمالي الإنفاق للسياح كافة مما يشير الى أن السائح السعودي في المعدل ينفق 3 أضعاف ما ينفقه غيره من الجنسيات الأخرى.

 

من جانبه قال رئيس الفريق الإعلامي في لجنة السياحة الوطنية عبدالرحمن الصانع: لعل الظروف الحالية للدول العربية الناتجة عن الربيع العربي والتي مضى عليها قرابة عامين ذات المقصد السياحي للسعوديين معطلة إلى أشعار آخر، ولأن طبيعة البشر تستكين الى الأمن أولاً وهو العامل الرئيس في جلب السياح.

 

فهذه الظروف ساعدت دبي بأن تكون الخيار الأول للسعوديين وباتوا يتوافدون عليها بأعداد كبيرة ولأكثر من مرة في السنة ربما البعض في كل العطلات الرسمية، وأضاف: في إجازة عيد الفطر الحالية هناك أزمة في الحجوزات على الطيران رغم ازدياد عدد الرحلات فالخطوط السعودية وصلت رحلاتها إلى 72 رحلة أسبوعياً وبسعة 15400 مقعد من المطارات الرئيسة بالمملكة والخطوط الإماراتية بـ 61 رحلة واستيعاب أكثر من 23300 مقعد (طائرات حجم أكبر) وطيران ناس بـ 27 رحل أسبوعياً» بقدرة 4900 مقعد، وفلاي دبي التي تطير من تسع مطارات بالمملكة بـ 98 رحلة أسبوعياً وبسعة 18500 مقعد، عشرات الطائرات تنقل آلاف السياح، وألوف أخرى بسياراتهم عن طريق المنفذ البري إلى دبي المدينة التي تفاجئنا في كل يوم بأفكار مبتكرة في الجذب السياحي من خلال مقومات هائلة أكبر من حجمها بدأ من مطارها بأمكانياته الهائلة التي لعبت دوراً في تسهيل وصول السائح ومغادرته بكل سلاسة وأريحية، ليصبح مطارها ثاني مطار في العالم متجاوز مطار هون كنج ففي 2012م نجد أن 56 مليون مسافر عبروا مطار دبي الدولي، إضافة للمواصلات المتنوعة المريحة بما فيها المترو ثم أماكن الجذب السياحي المتعددة والبرامج الترفية الشيقة والممتعة.

المصدر : الجزيرة

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله