Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تطوير السياحة.. حوافز ومبادرات بقلم: ماجد البسام

 
تطوير السياحة.. حوافز ومبادرات
 
بقلم : ماجد البسام 
 
 
بعد أن أعلن مسؤول السياحة الأول، الأمير سلطان بن سلمان، مطلع الأسبوع المنصرم، عن برنامج تطويري شامل للفعاليات السياحية خلال الفترة ما بين عامي 2014-2018، يحدونا الأمل والتفاؤل الكبير بأن يشمل هذا التطوير المرتقب، إطلاق إستراتيجية سياحية "جديدة"
 
 
 
أجزم أن قطاعا حيويا ومهما كالهيئة العامة للسياحة والآثار سيظل على المحك، وفي دائرة الجدل اليومي بين مؤيد ومعارض، وراض ومستاء، وداعم ومقاوم، لكل ما يقوم به من مبادرات وخطوات للنهوض بالسياحة الداخلية وتفعيلها بمفهومها الحقيقي الذي تنشده الدولة من جهة، وينتظره المواطن من جهة أخرى.
 
 
ورغم الجهود التي تبذلها الهيئة من عام إلى آخر لتكون سياحتنا صناعة ومصدر رزق يعم خيرها الجميع، إلا أن عوائق كبيرة لا حصر لها تعترض تنمية هذا القطاع وتحد من تطويره، منها ما يتعلق بغياب بنى تحتية مهمة، وأخرى مرتبطة بتنصل جهات حكومية وخاصة من المسؤولية، بحجج وأعذار واهية تنطلق من "عدم الاختصاص" و"عدم المبالاة"!.
 
 
..والآن وبعد أن أعلن مسؤول الهيئة الأول، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، مطلع الأسبوع المنصرم، عن برنامج تطويري شامل للفعاليات السياحية خلال الفترة ما بين عامي 2014-2018، يحدونا الأمل والتفاؤل الكبير بأن يشمل هذا التطوير المرتقب إطلاق إستراتيجية سياحية "جديدة"، تعيد هيكلة هذا الملف الضخم على خارطة وطن أضخم، وتعالج مكامن الخلل وأوجه القصور التي رصدت في مناطقنا السياحية منذ عدة أعوام، وتطوي صفحات "التنظير" من الأبحاث والدراسات والمعلومات "المستوردة" والمستهلكة، وتكف أيدي العابثين والمناهضين والمقاومين لتقدمنا السياحي، وتعيد لنا آلاف المغادرين سنويا نحو مدن الترفيه والجذب العالمية.
ولتحقيق نجاح مرهون بالتميز للبرنامج التطويري القادم لفعاليات السياحة الداخلية، بات من الضرورة مشاركة كافة شرائح المجتمع في استطلاع شامل لرصد أفكارهم ورؤاهم ومطالبهم ومبادراتهم، بدءا من السعوديين القادمين من صالات السفر "الدولية"، ومرورا بطلاب وطالبات التعليمين العالي والعام، ووصولا إلى الفلاح الذي يترقب موسم الصيف ليضاعف دخله من إنتاج مزرعته الموسمية، وانتهاء بالشاب الذي يقلب الجمر لإعداد "شاي" يساعده على مواجهة متطلبات الحياة.
 
 
وحتى نصل إلى مرحلة متقدمة للنهوض بهذا القطاع الذي أشبعناه نقدا وألما في كل وسائل إعلامنا، ليكون حراكه منظما ومنتظما طوال الفصول الأربعة، بدلا من أيام معدودات، نترقب أن يسجل البرنامج الجديد مبادرات حكومية "فاعلة" و"مختلفة" تمنح قطاعنا السياحي الأولوية والإنجاز في كل تعاملات التخصيص والتنفيذ والدعم والمؤازرة بكل وزارات الحكومة، إلى جانب تقديم تسهيلات "معلنة" و"جاذبة" للمستثمرين وتحفيزهم، وتذليل كل ما يواجههم من عوائق بالأفعال قبل الأقوال، ومنح صلاحيات أوسع وأشمل لمديري العموم المرتبطين بمجالس التنمية السياحية في المناطق لاتخاذ القرار بعيدا عن المركزية.
 
 
وفي خضم مرحلتنا التطويرية التي لم تُحدد آلية وموعد إطلاقها، أصبح من الضرورة أن تتولى وزارة العمل متابعة كل ما يتعلق بمساندة القطاع الخاص "المتذبذب" في دعم الأنشطة السياحية، فبعد نجاحها في حملات التوظيف لشبابنا وتأنيث المحال لفتياتنا، إلى جانب تصحيح أوضاع العمالة "المخالفة"، آن لها أن تسجل مبادرة تقضي بمنح الشركات والمؤسسات الداعمة للسياحة مزايا خاصة تتفرد بها عن غيرها من الجهات المتنصلة، أسوة بالشركات التي أدت رسالتها الوطنية والاجتماعية في توطين الوظائف وتوفير فرص العمل لآلاف الشباب.. وعلى باقي الوزارات أن تختار طريقتها وآليتها في التعامل مع هذا الملف للنهوض بسياحة وطن يملك مقومات تؤهله بالإدارة والإرادة أن يحتل مكانة عالمية متقدمة في جذب السياح واستقطاع حصته من الدخل الملياري المهول لهكذا صناعة حولت أريافا بمدن عالمية إلى وجهة سياحية للملايين.
 
• تساؤل:
 
احتفالات عيد الفطر بالمناطق.. مسؤولية الهيئة العامة للسياحة والآثار.. أم أمانات المناطق؟!
 
الوطن

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله