Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الشيخة مى تدشّن جداريّات فوتوغرافية بسوق باب البحرين‎

 

الشيخة مى تدشّن جداريّات فوتوغرافية بسوق باب البحرين‎

 

المنامة "المسلة" …  لأنها – مدينة المنامة – لا تنسى، ولأنها قادرة على استذكار أيّامها وتفاصيل حضاراتها وإنسانها، بدَت العاصمة البحرينيّة المنامة من موقعها في باب البحرين قريبة من ملامحها الأولى وشبيهة جدًا بما كانت عليه، وذلك في المعرض الفوتوغرافيّ الذي افتتحته وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة في أحد ممرّات سوق المنامة القديم، بحضور وزير المواصلات كمال بن أحمد محمد والرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات محمود هاشم الكوهجي ومجموعة من المثقّفين والإعلاميّين والمهتمّين بالتراث والمواقع الإنسانيّة الحضاريّة. وجسّد المعرض التقاطات صوريّة من ذاكرة الأبيض والأسود، وشرحَ بالمرأى والعين الحياة التي مرّت بهذه الواجهة العريقة.

 

وصرّحت وزيرة الثقافة لـ بنا: "كلّ ما يمكن أن يؤسّس في الذاكرة سينماها هو تلك الصورة الحقيقيّة والفصيحة التي نتحسّسها اليوم في ذات الموقع. هذا المعرض الذي يقف اليوم في أحدّ الممرّات المرمّمة من موقع باب البحرين يستعيد الوجهَ البعيد ونذهب معًا إلى أربعينيّات هذا المكان، بدهشة البداية الأولى لحدوثه وبتفصيل عمرانه القديم"، مردفةً: "حتّى الصورة بإمكانها أن تمرّر الحياة، لأنها دائمًا ما يبقى مستيقظًا ومرئيًا من الوقت الذي مرّ، ونحن اليوم حين نرمّم هذا العمران فإننا نوقظه في محاولة لاستبقائه بكلّ حضاراته وشغف تفاصيله". وأشارت إلى أن اختيار الممرّ ليكون معرضًا هو خيارٌ لتمرير الحياة واستعادة الشكل العفويّ الذي كانت تحدث فيه، قائلةً: "كل الأزقّة والممرّات البحرينيّة ما كانت تقبل عبور الأشياء، كانت تستوقف، واليوم نفسه باب البحرين هو من يستوقفنا".

 

تضمّن معرض باب البحرين وسوق المنامة القديم العديد من الجداريّات الفوتوغرافيّة لمراحل التغيير والتطوير في هذه المعالم التاريخيّة، مؤرّخًا المعمار الأوّل بذاكرة الصورة على مسار باب البحرين، وفي ذلك استعادة لمجرى الحياة في أروقة المدينة والحراك الحميم والمستمرّ داخل المحيط المكانيّ، في الوقت الذي تمثّل فيه الفوتوغرافيا مرايا للذاكرة، تعكس المكان في زمنٍ لاحق.

 

بموازاة الافتتاح، اتّخذ سوق رمضانيّات موقعه بمجمع سوق باب البحرين في يومه الأخير برفقة فرقة محمد بن فارس لفنّ الصوت، والتي قدّمت وصلات موسيقى شعبيّة والعديد من السماعيّات التراثيّة الجميلة، حيث التفّ الجمهور حول هذا المغنى في أمسية السوق الأخيرة، مستعيدًا بذلك أجمل الغنائيّات البحرينيّة القديمة، فيما كان صانعو السلال بممرّ سوق باب البحرين يستحضرون الحِرْفَة التراثيّة، ويستديرون باتّجاه المشهد القديم حيث كان الأهالي يبرعون في مصنوعات الخوص والسلال.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله