اشتباكات امام المجلس التأسيسي التونسي ..والأمن يخلى ساحة باردو
تونس " المسلة " … تجددت المواجهات فجر اليوم الأحد بين محتجين مناهضين للمجلس التأسيسي وانصار رابطات حماية الثورة الموالية للحكومة الاسلامية ، فيما ذكر مصدر أمني فى تونس أنه تم الأحد رفع الخيام وإخلاء ساحة باردو أمام المجلس الوطني التأسيسي . وقال المصدر – فى تصريح لمراسل وكالة الأنباء التونسية – إن وحدات أمنية قد استعملت بشكل مكثف الغاز المسيل للدموع وذلك "بعد تراشق بالحجارة بين الطرف المساند للشرعية والطرف المعارض".
وكان الآلاف من المحتجين زحفوا ليل السبت / الأحد على ساحة باردو قبالة مقر المجلس التأسيسي للمطالبة بحله والاطاحة بالحكومة المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية بمشاركة حزبين علمانيين. وقال شهود إن انصار الرابطات المساندين للشرعية بدأوا بإلقاء المقذوفات والقوارير على المحتجين ما أدى لوقوع اشتباكات وتراشق بالحجارة بين الطرفين.وألقت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين واخلاء ساحة باردو.
وكانت الدعوات انطلقت بمقبرة الجلاز فور الانتهاء من مراسم دفن محمد براهمي الذي اغتيل الخميس بالرصاص أمام منزله وهو الاغتيال الثاني خلال ستة اشهر بعد مقتل المعارض شكري بلعيد بنفس الطريقة. ويتهم المحتجون حركة النهضة الاسلامية بالتورط في الاغتيالات السياسية لكن الحركة تنفي ذلك بشدة.وتحولت ساحة باردو التي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن قلب العاصمة الى ما يشبه "ميدان تحرير" الشهير معقل الاحتجاجات في مصر, حيث غصت بالمتظاهرين المطالبين بحل المجلس واسقاط النظام.
وتشهد أيضا عدة مدن تونسية مسيرات احتجاج ليلية لاسقاط النظام , وشهدت مدينة سيدي بوزيد مسقط رأس محمد براهمي ليلة امس مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين.ودخل أيضا العشرات من نواب المعارضة المنسحبين من المجلس التأسيسي في اعتصام مفتوح امام المجلس للمطالبة بحله وأقاموا خياما.