90 % الإشغال الفندقي المتوقع خلال مهرجان العيد
الدوحة " المسلة " … أكّد عدد من مسؤولي القطاع الفندقي أن تنظيم الهيئة العامة للسياحة مهرجانًا ترفيهيًا خلال عطلات عيد الفطر سيساهم في تحفيز نتائج قطاع الضيافة، وينظم المهرجان على مدار 10 أيام تبدأ في أول أيام العيد، وتنظم الهيئة أيضًا فعاليات ترفيهية في مركز الدوحة للمعارض تستمر 35 يومًا.
وتوقعوا أن تصل معدلات إشغال القطاع الفندقي خلال أيام المهرجان إلى 90%، وأشاروا إلى أن المهرجان سيستقطب أعدادًا كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي ، وتعد الدوحة وجهة سياحية عائلية رائدة. وأوضحوا أن جميع المرافق السياحية في دولة قطر ستستفيد من فعاليات مهرجان العيد، حيث ستقوم شركات الطيران بنقل الزوار من دول التعاون، كما ستستفيد المطاعم والمولات التجارية المنتشرة في دول قطر.
وأشاروا إلى أن فنادق الدوحة استطاعت أن تحقق نتائج قوية خلال 2013 بدعم من استضافة دولة قطر أبرز المؤتمرات والمعارض العالمية، وتتراوح معدلات إشغال القطاع الفندقي فيما بين 65% إلى 75%. وكشف مديرو فنادق الدوحة عن تقديم تخفيضات في أسعار الغرف والخدمات الفندقية تصل إلى 35% خلال شهر رمضان الكريم ، وأشاروا إلى أن تلك العروض تساهم في تحفيز نتائج القطاع الفندقي الذي يشهد تراجعًا في معدلات الإشغال.
وقالوا إن فنادق الدوحة تنظم حملات ترويجية لتلك العروض في دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، مؤكدين أهمية تلك الجهود في تعزيز نتائج القطاع السياحي. وأضحوا أن معدلات الإشغال خلال شهر رمضان تشهد انخفاضًا بسبب توقف الأحداث الاقتصادية والمؤتمرات والمعارض العالمية، وشددوا على أهمية مهرجان العيد في تحفيز نتائج القطاع الفندقي.
تحفيز النتائج :
وفي البداية قال كيفورك دليدليان المدير العام لفندق أوريكس روتانا أن تنظيم الهيئة العامة للسياحة مهرجان العيد سيساهم في تحفيز نتائج القطاع الفندقي، مشيرًا إلى أن معدلات إشغال الفندق خلال شهر رمضان بلغت 73%. أضاف أن فندق أوريكس روتانا سيقدم عروضًا خاصة للنزلاء خلال مهرجان عيد الفطر، متوقعًا أن يستقطب المهرجان أعدادًا كبيرة من زوار دول مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أن السوق الخليجي يشكل 25% من عمليات الفندق.
هذا وبدأت الهيئة العامة للسياحة المراحل الأخيرة من إعداد وتأكيد البرنامج الكامل للفعاليات والأنشطة التي يتم تحضيرها لتقديمها خلال فترة العيد، وسيبدأ المهرجان الذي يشتمل على مجموعة كاملة من النشاطات والفعاليات التي تناسب كل الأعمار، في أوّل يوم من أيام عيد الفطر في مراكز التسوّق (المولات)، ومركز الدوحة للمعارض إضافة إلى العديد من الفعاليات التي ستقام في مواقع الجهات المشاركة في المهرجان مثل سوق واقف وكتارا، الحي الثقافي والقرية التراثية – ومواقع خارج الدوحة وتستمر مدة عشرة أيام.
وستستأنف الهيئة العامة للسياحة الحملة الترويجية التي بدأتها قبل شهر التي استهدفت الدول المجاورة للترويج لقطر كوجهة متميّزة وفريدة للسياحة العائليّة بشكل خاص، وذلك لتمتع الدولة بالأمان وتمسّكها بعاداتها وتقاليدها وتوفر المرافق المتطوّرة من الفنادق والمطاعم ومراكز التسوّق وأماكن الاستجمام والترفيه للعائلات.
وستقام هذا العام فعاليات وأنشطة من بينها الرياضيّة والثقافيّة والترفيهيّة التي تُناسب جميع الأعمار. وستزيد مشاركة المؤسسات والشركات الخاصة من الأنشطة المتوفرة للعائلات خلال فترة العيد. ومما لا شك فيه أن جميع هذه الفعاليات والنشاطات ستوفر جوًّا من الفرح والبهجة في قطر خلال فترة العيد سواء للسكان أو للسياح.
عروض العيد :
ومن جهته قال مشهور الرفاعي مدير عام فندق كونكورد الدوحة إن مهرجان العيد سيساهم في تحفيز نتائج القطاع الفندقي، مثمنًا جهود الهيئة العامة للسياحة في تنظيم المهرجانات الترفيهية التي تحفز نتائج المرافق السياحية. أضاف أن زيادة أيام المهرجان خلال العام الجاري يعكس حرص هيئة السياحة على تطوير وتحفيز القطاع السياحي، موضحًا أن المهرجان سيستقطب أعدادًا كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وتوقع أن يحقق فندق كونكورد معدلات إشغال تصل إلى 100% خلال مهرجان العيد، مشيرًا إلى أن فندق كونكورد سينظم فعاليات ترفيهية وسيقدم عروضًا لعملائه خلال عطلات العيد. وقال الرفاعي إن "كونكورد" قدم خصومات على أسعار الغرف وبدأ العرض في مطلع يونيو ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس، مشيرًا إلى أن تلك العروض تساهم في استقطاب السياح من السوق المحلي والدول المجاورة ما يعزز بدوره القطاع السياحي.
ونوه إلى أن فندق كونكورد يعتمد على السياح الخليجيين بمعدل 15%، حيث أصبحت دولة قطر محط أنظار السياحة العائلية الخليجية. وأوضح أن فندق كونكورد يتمتع بموقع إستراتيجي وخدماته المتسقة مع معطيات صناعة الضيافة العالمية تشكل إضافة نوعية وحقيقية للقطاع الفندقي المحلي ،مبينًا أن الفندق يعمل على تفعيل إستراتيجية متكاملة لتسويق جودة منتجه الفندقي في كافة الأسواق الإقليمية والعالمية. وقال مشهور الرفاعي إن فندق كونكورد الدوحة استطاع أن يحصد شهادة التميز من موقع عالمي معني بالسياحة العالمية، مشيرًا إلى أن الفندق حصل على هذه الشهادة عبر التصويت من النزلاء، مؤكدًا أن كونكورد سيواصل جهوده لتعزيز موقعه وريادته بالسوق المحلي.
السياحة الخليجية :
ومن جهته توقع قبلان فرنجية المدير العام لفندق كوبثرون أن يحقق القطاع الفندقي في دولة قطر نتائج قوية خلال فترة تنظيم مهرجان العيد، مشيرًا إلى أن المهرجانات الترفيهية التي تنظمها هيئة السياحة تحفز جميع المرافق السياحية. وأوضح أن السياحة الخليجية تشكل عاملاً مهمًا لزيادة معدلات الإشغال في العطلات الأسبوعية والسنوية، مشيرًا إلى أن النهضة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر تنعكس على مختلف القطاعات والأنشطة.
وأشار فرنجية إلى أن افتتاح مطار حمد الدولي الجديد سيعزز التنمية السياحية ومن المتوقع أن يستقبل مطار حمد الدّولي الجديد 30 مليون مسافر سنويًا فور افتتاحه، وتسعى هيئة السياحة لاستقطاب 5% المسافرين أي ما مجموعه 2,5 مليون مسافر لتمديد فترات إقامتهم في البلاد مدة 48 ساعة إضافية متجاوزين جدول مواعيدهم الأصلي.
وأكد ضرورة استضافة دولة قطر المهرجانات الترفيهية بصورة دورية بما يساهم في استقطاب المزيد من الوفود السياحية خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي ما يدعم نتائج القطاع الفندقي. وسيقدم المهرجان عروضًا مجانية في المولات ،كما سيستضيف مركز الدوحة للمعارض مجموعة من النشاطات والألعاب والفعاليات الترفيهية التي تبدأ أول أيام العيد وتستمر حتى 15 سبتمبر.
ويستطيع الزوّار الحصول على هدايا مجانية والفوز بجوائز فورية والاستمتاع بقاعة الطعام الخاصة والتسوق في مجموعة واسعة من المتاجر وشراء الألعاب والهدايا لعائلاتهم إضافة إلى المستلزمات المنزلية، وسيكون الدخول إلى مركز الدوحة للمعارض مجانيًا وسيتمكن الزوار من شراء الأطعمة والمشروبات والألعاب. وستقيم الهيئة العامة للسياحة عروضًا متنوعة في المولات التالية: سيتي سنتر، الخور، لاجونا، حياة بلازا، لاندمارك، وفيلاجيو لمدة عشرة أيام في أوقات مختلفة من الساعة 1:00 حتى الساعة 10:00 مساء، وستشارك في العروض فرق عالمية وتراثية.
وإضافة إلى الفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة في قطر، سيقدم عدد من المؤسسات النشاطات والعروض خلال فترة العيد، وهي: وزارة الثقافة والفنون والتراث ، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، سوق واقف، كتارا – الحي الثقافي، متحف الفن الإسلامي، لؤلؤة قطر، الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم، صوت الريان، أكوا بارك قطر، لجنة قطر للرياضات الجوية / الطيران الشراعي ولأوّل مرّة، مُتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، حديقة ومحمية الدوسري.
وكجزء من العادات والتقاليد القطرية الأصيلة سيقوم مندوبون من الهيئة العامة للسياحة بالترحيب بالضيوف القادمين من الدول المجاورة لقضاء إجازة العيد في قطر حيث سيوجدون في المطار وفي معبر أبو سمرة الحدودي. كما سيقوم المندوبون بتوزيع الخرائط وبرنامج الفعاليات بالإضافة إلى نشرات تعريفية بالمواقع المختلفة بالدولة.
المصدر : الراية
