Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

وزيرة الثقافة البحرينية تفتتح معرض “25 عامًا من الإبداع العربي”

وزيرة الثقافة البحرينية تفتتح معرض "25 عامًا من الإبداع العربي"

 

باريس " المسلة " …  أفتتحت وزيرة الثقافة البحرينية مي بنت محمد آل خليفة مساء أمس معرض (25 عامًا من الإبداع العربيّ)، الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع معهد العالم العربيّ في باريس، في اختبار زمنيّ لإدراك أنساق التخيّل البصري ومحاولة تشكيليّة لتكوين وعي عام بالظواهر والمتغيّرات على الخارطة العربيّة.

وذلك بحضور مدير عام المعهد العربيّ بباريس د. منى خزندار ود. منير بو شناقي مدير المركز الإقليمي العربيّ للتراث العالمي بمملكة البحرين، والسيّد إيهاب اللبّان القيّم العلميّ على المعرض، إلى جانب العديد من الشخصيّات الدبلوماسية والفنيّة والمهتمّين بالشأن الثقافيّ والتشكيليّ.

وبهذه المناسبّة، اعربت وزيرة الثقافة عن سعادتها بالخارطة العربيّة التي تتآلف وتنسجم مجدّدًا عبر الفن واللغة البصريّة، مؤكّدةً: (كلّ الأحلام والثقافات التي نؤمن أنها الطريق الأوحد للوصول إلى الجمال والفكرة العميقة والإنسانيّات المرهفة وحالات السلام هي اليوم تتجسّد في هذا المعرض الذي يُعدّ أكبر المعارض الفنيّة المعاصرة في تاريخ معهد العالم العربيّ بباريس، حيث الثقافة تؤسّس للأوطان بمختلف تصوّراته واحتمالاته ورؤاه)، وتعقّب : (خمسةٌ وعشرون عامًا لا تُطلِق فكرة الرمزيّة الهويّة بل تنقل ربع قرنٍ من حيوات كثيرة أرّخت لكل الأحداث والمتغيّرات بمعادلات فنيّة وذهنيّة. نحن اليوم لا نصطاد فكرة الجمال فحسب، بل نبحث بأدوات فنيّة عن أفكار إنسانيّة وأطروحات اتّخذت الشكل الذي عليه، باعتبارها التأريخ الحقيقيّ لكل الإشكاليّات والألغاز، فثقافة الوطن العربيّ تعدّدية وتشعبّية، ويمكننا بهذا المنتج الفنيّ الإنسانيّ أن نستوعب الأنساق الواقعية والخيالية وندرك الطارئ أو الملابسات التي شكّلت خارطة الفن العربيّ الجديدة).

وينطلق معرض (25 عامًا من الإبداع العربيّ) من ذاكرة الفنّان العربيّ ومساحاته الفنيّة ومجسّماته للتعبير عن الأسئلة والوجوديّات بمشاركة 33 فنانًا عربيًّا بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيس معهد العالم العربيّ في باريس.

ويُشرع المعرض مختبره الحقيقي في تجارب منتقاة لبحث الظواهر المستمرّة والمتغيّرات اللاحقة. وحول ذلك، يقول القيّم العلميّ على المعرض الأستاذ إيهاب اللبّان: (نعتقد أن التجارب والمشروعات الفنيّة التي يطرحها المشاركون في هذا المعرض قد تساهم، وبشكل كبير، في الكشف عن البناء المتناغم والملامح المكوّنة للمشهد الفنيّ العربيّ)، مشيرًا إلى أن المشهد الفني للوطن العربي يحتاج متابعة ضرورية لكافة مناحي الفن التي تنتج بأيادٍ ورؤى عربية.

وأضاف: (لقد بدت على العالم العربيّ ملامح تغييرات كبيرة وجذريّة في الآونة الأخيرة، لم ينفصل عنها الفنّانون) مؤكدًا أن الفنانين انخرطوا في تلك التغييرات وأصبح لهم دور واضح في مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية.وحول مصادر الإبداع العربيّ، يشير اللبّان إلى أنّ مصادر الإبداع تعدّدت بشكل كبير عند الفنانين، قائلاً: (تداخل الفنّ في أدقّ تفاصيل الحياة.

 

واتّسعت رؤية الفنّانين لتشمل جوانب كثيرة، وإن كان ذلك على حساب جماليّات العمل الفنيّ المتعارف عليه أحيانًا).يشتغل المعرض على صورة واقعيّة لحالة الفنون التشكيليّة الراهنة بمختلف موادّها ووسائطها: الرسم، النحت، التصوير الضوئي، الفيديو، الأعمال التركيبيّة وغيرها، وذلك في محاولة لشفّ خارطة فنونيّة وإنسانيّة للوطن العربي.

ورصد الحراك الذي يعيشه المبدعون في مختبراتهم الخاصّة وتحليل المكوّن المجتمعي داخل المنتج الفنّي. كما يمثّل مغامرة بصريّة حقيقيّة تتشابك فيها الأطروحات والأشكال الفنيّة والألغاز، يلوّح عبرها الفنّان بهويّته الشخصيّة وحالته الفريدة بمعزل عن سلوك الجماعة أو في تعبير عنهم، في اتّصال ما بالبيئة أو المحيط العام والقضايا الإنسانيّة.يستمرّ هذا المعرض الفنيّ العربيّ حتّى الخامس عشر من شهر سبتمبر المقبل، في سياق احتفاء الوزارة بفصل السياحة الترفيهيّة في المنامة عاصمة السياحة العربيّة 2013م، مستقرًا في العاصمة البحرينيّة بأكبر معرض فنّي معاصر في تاريخ معهد العالم العربيّ بباريس.
 

المصدر :  بنا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله