جمعية الروزنا تختتم فعاليات أسبوع التراث السادس في بيرزيت
رام الله " المسلة " … اختتمت جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري في بلدة بيرزيت شمالي رام الله، مساء اليوم الأحد، فعاليات أسبوع التراث السادس في بيرزيت 2013، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وبالتعاون مع وزارة الثقافة. وتواصلت الفعاليات على مدار خمسة أيام وتضمنت فعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية، احتضنتها البلدة القديمة. واشتمل المعرض على "حوش الحرفيين" حسص عرضت حرف الخزف والزجاج والرسم بالرمل والنسيج، و"حوش المطرزات" لأعمال التطريز والاكسسوارات وغيرها. كما وفّر الأسبوع مساحة للدول الحريصة على التبادل الثقافي مع المجتمع المحلي الفلسطيني من خلال "الحوش الدولي".
وزار المعرض وفد الشباب الفلسطيني المغترب ضمن برنامج "اعرف تراثك" والذي تنظمه مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية. وشهد اليوم الختامي أمسية غنائية شبابية قدمها نجوم "مسابقة برنامج غنيها" المنفذ من كلية دار الكلمة للفنون الأدائية والمرئية. وقدمت الفنانة الفلسطينية الصاعدة ليان بزلميط وصلة غنائية تفاعل معها الحضور.
وعلى مسرح السوق، تفاعل الحضور مع عرض غنائي لفرقة راجعين للابداع الفني، الى جانب عرض الأطفال "يلا نلعب وتغنوا معنا" لمسرح سفر.
وشهد نادي السينما عرض فيلم "أبيض وأسود" للمخرجة رنا مطر بالتعاون مع مؤسسة شاشات، وعرض فيلم عن ورشة الروزنا للفسيفساء للمخرجة حنة حج حسن وفيلم عن نادي المسنين في بيرزيت للمخرجة زينة زعرور بالتعاون مع جامعة بيرزيت. وقام رئيس جمعية الروزنا رائد سعادة ورئيس بلدية بيرزيت حسيب كيلة بتكريم لجنة المهرجان ومديرة أسبوع التراث ربى ناصر والشرطة الفلسطينية ومركز المسنين في بيرزيت والمؤسسات الراعية.
وشكرت ناصر كافة المؤسسات والجهات التي ساهمت في انجاح فعاليات أسبوع التراث، مؤكدة أن أسبوع التراث بات يتطور عاماً بعد عام ويستقطب جمهور أكبر ومشاركة أوسع من الجمعيات والمؤسسات. وتميز أسبوع التراث في بلدة بيرزيت في دورته السادسة، بتنظيم مسابقة "زهرة الريف" في عامها الأول بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبدعم من منتدى شارك الشبابي/مجلس محلي شبابي بيرزيت، حيث تضمنت المسابقة مرافقة العائلات في الريف لثوب بلدتها التراثي التقليدي تلبسه إحدى فتيات الأسر من عمر 12 – 15 سنة لتزفه النسوة بأغاني شعبية وليكون التحكيم على اساس مدى معرفة الصبية للثوب التقليدي الذي تلبسه ومدى معرفتها بألغاني والامثال والحزازير الشعبية.
وقامت الجمعية باستحداث شخصية "عمتي توتة" الكرتونية والتي تمثل احدى سيدات بيرزيت واللواتي يرتدين الثوب لإبراز دور المرأة في حفظ التراث ونقله من جيل لآخر، ولتكون الشخصية المركزية لبث رسائل أسبوع التراث المختلفة من خلالها. واختارت جمعية الروزنا أن يكون محور اسبوع التراث هذا العام هو العمل التطوعي، حيث شارك في الاعداد للأسبوع مجموعة من الشباب المتطوعين من الجامعات والمجالس الشبابية والأندية والذين يمتلكون شخصيات قيادية وحضور متميز، الى جانب ترسيخ مفهوم التعاون والشراكة بين عدد من المؤسسات مثل بلدية بيرزيت ووزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة وبلدية الناصرة وعدد من الجمعيات والنوادي الشبابية والنسوية ومؤسسات المجتمع المحلي من شمال الجليل حتى جنوب فلسطين خاصة في الريف الفلسطيني.
ونظم الأسبوع بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي، الى جانب بنك فلسطين وشركة الوطنية موبايل والشركة الفلسطينية للمحركات وشركة المشروبات الوطنية وشركة "بي سي اي" للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة فلسطين لتمويل الرهن العقاري وجمعية بيرزيت في المهجر وبرعاية تكنولوجية من شركة كول نت وبرعاية اعلامية من تلفزيون فلسطين وشبكة أجيال الاذاعية وموقع بانيت وصحيفة بانوراما.
وتسعى الجمعية من خلال احياء اسبوع التراث سنوياً، الى الحفاظ على الرصيد الحضاري والاسهام في دفع عجلة التنمية الريفية وتوفير مصادر مدرّة للدخل وفرص منعشة للعمل لأهالي المنطقة، الى جانب التركيز على دور المرأة الفلسطينية في بناء المجتمع وتنميته. يذكر أن جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، تنظم سنوياً أسبوع التراث كتتويج لمجموعة من البرامج والفعاليات التي تنفذها الجمعية على مدار العام لتحقيق التنمية في الريف الفلسطيني بالاستناد إلى مبدأ المشاركة والشراكة بين القطاع العام والخاص والأهلي في العملية التنموية بهدف تعزيز موقع البلدات الريفية كمخزون تراثي وحضاري وسياحي على خارطة فلسطين الحبيبة.
المصدر : معا
